خطوة موفقة نرجو أن تشمل الجميع
رأت وزارة المعارف بعد دراسات وأبحاث أن تحول التغذية إلى إعانة أو مكافأة.
فقد تقرر كما أعلن قبل أيام صرف تكاليف تلك الوجبة التي قدرت بمائتي ريال شهريا للطالب.
وهي خطوة موفقة بلا شك ورأي صائب.
إلا أننا لاحظنا عبارة في الخبر تسبب إحراجاً كبيراً للطلاب والطالبات وأولياء أمورهم عندما ينقسم الطلاب والطالبات إلى محتاجين وغير محتاجين ولا يمد يده لهذه المكافأة إلا المحتاج ويزيد الإحراج كلمة "الإثبات" وكيف يكون.. بشهادة من العمدة؟! أم بصك من المحكمة؟! أم ماذا؟!
لقد كان الطلاب جميعا يتسلمون الوجبة لا فرق بين محتاج وغير محتاج منعاً لإحراج الطلاب بعضهم أمام بعض فكيف إذا جئنا الآن وقلنا أن المكافأة هذه أو الإعانة لمن يثبت حاجته؟! كيف يكون شعور الطالب عند استلام المكافأة؟!
إننا نعتقد أن كثيراً من المحتاجين فعلاً سوف يحجمون عن إيقاف أبنائهم هذا الموقف أمام زملائهم وبالتالي سوف يأبون إثبات حاجتهم بطرق العمد أو المحاكم أو أي وسيلة.
كما أننا لا نريد أن نغرس في نفوس أولادنا الصغار أننا فريقان محتاجون وغير محتاجين ويتبادلون نظرات التعالي من فريق إلى الحقد من فريق.
ومن ثمة فإننا نرجو أن يكون بدل التغذية شاملاً لكل الطلاب والطالبات بإعتبارها مكرمة كما كانت التغذية نفسها حفاظا على نفوس هذا الجيل من العقد النفسية والإحساس بالفوارق الاجتماعية فتصرف هذه المكافأة لجميع الطلاب والطالبات بدون استثناء على أنها مكرمة وليست صدقة.
والله المسئول أن يديم المحبة بيننا وبين بعض وبيننا وبين حكامنا كأسرة واحدة ويبقي علينا نعمه ويرزقنا شكرها الدائم.
معلومات أضافية
- العــدد: 71
- الزاوية: رقيب اليوم
- تاريخ النشر: 9/3/1402ﻫ
- الصحيفة: الندوة
اترك التعليق
الحقول التي تحمل علامة * مطلوبة.