أسبوع المرور
اختلفت نظرة المواطنين إلى أسبوع المرور فمن قائل أنه نجح وقائل أنه لم ينجح ولكني مع القائلين بنجاحه لما بذله رجال المرور من جهود مخلصة في سبيل إنجاحه فكان مثلا حياً على إثبات النظرية القائلة: «يدرك باللطف ما لا يدرك بالعنف» فقد جاء في تقرير مدير إدارة المرور بمكة المكرمة الذي ألقاه في حفل الاختتام أن هناك انخفاضاً واضحاً في عدد الحوادث والمخالفات خلال أسبوع المرور بالنسبة للأسبوع السابق له الأمر اذلي أيد وجهة نظرنا التي كنا ننادي ولا زلنا ننادي بها وهي أن اللين واللطف في معاملة رجل المرور للمواطنين سيتقابل حتماً بالطاعة واللين واللطف أيضا والعكس بالعكس فالخشونة والعنف تقابلان بالتحدي والإصرار على المخالفة.
إن الروح الأخوية التي تجلت في حفل اختتام أسبوع المرور بين المواطن ورجل المرور وكلاهما مواطن بلا شك والروح الأخوية أيضا التي سادت أسبوع المرور تجعلنا نتساءل لماذا لا تمضي كل أيامنا أسبوع مرور؟! لماذا لا يظل جندي المرور يعامل المواطن بنفس الأسلوب الذي عامله به خلال أسبوع المرور أسلوب المودة والأخوة بدون إفراط أو تفريط فلا إفراط في استفزاز المواطن وإثارته بالكلام أو إيلامه بالعقوبة المشددة ولا تفريط في العقوبة المناسبة للمخالفة وخاصة في مخالفة نسيان حمل الرخصة مع وجودها أو عدم تجديدها أو الوقوف في موضع ممنوع الوقوف دون عرقلة للسير فقد رأينا في أحسن بلاد الله نظاماً دولياً – بلاد الإنجليز – رجل المرور وهو يقول للمخالف ما معناه، هذه المرة لن أسجل هذه المخالفة ولكن أرجو ألا تتكرر. فما يمنع رجل المرور عندنا أن يفعل هذا؟! وهل يتصور أن الدولة ستقدر له زيادة إيراد المخالفات؟ على حساب هذا النفور القائم دائما من رجال المرور والمواطنين لا نعتقد ذلك بل نؤكد أن الذي يهم الدولة هو إشاعة المودة والأخوة بين المواطنين من رجال المرور والسائقين.
بقيت ملاحظتان خفيتا على المرور.. الأولى هي عدم صلاح كثير من إشارات المرور الضوئية وتعرضها للخراب بإستمرار.
والثانية لجوء المرور لقفل بعض المنافذ الهامة بمجرد حصول أية زحمة كما جرى اقفال منفذ ميدان العتيبية في وجه من يريد العودة وإجباره على الاستمرار إلى نهاية الحجون والعودة من تحت الكبرى وهو مشوار طويل جدا لمن عنده مهمة عاجلة أو مريض أو موعد.. مشوار لا مبرر له طالما أن هناك ميدانا أسس لهذه الغاية – غاية الدوران – ووقوع زحمة أو ربكة لدقائق معدودة خلال النهار لا يبرر قفل هذا الدوران في سبيل إراحة جندي المرور من بذل جهد بسيط لفك الاختناق بحسن التصرف.
نكرر تحيتنا لرجال المرور على نجاح أسبوع المرور بمكة المكرمة ونرجو لهم المزيد من النجاح والتوفيق ودوام المودة بينهم وبين السائقين.
ماء زمزم مرة أخرى
لا أتصور أن هذه هي تعليمات الرئاسة العامة للحرمين الشريفين ولا أعتقد أن سماحة الرئيس يأمر بهذا فقد جاءني أكثر من واحد من الزمازمة بالمسجد الحرام يشكون من بوابي المسجد الحرام الذين يمنعونهم من إدخال الثلج لتبريد الزمزم السبيل الذي يضعونه لوجه الله بالمسجد لسقيا المصلين تبرعاً من بعض المحسنين..
لا أتصور هذا لأن صدقة الماء من أفضل القربات فكيف إذا كانت من ماء زمزم المبارك؟!
إن الماء أو زمزم لا يشرب في الصيف بدون ثلج ومعنى منع دخول الثلج لتبريد زمزم منع للخير وتعطيل لهذه المبرة التي عرفها المسجد الحرام عبر القرون وقد ذم الله المناع للخير واعتبر ذلك اعتداء وإثما..
لذلك أضع هذه الشكوى تحت نظر سماحة الرئيس العام للحرمين الشريفين رجاء إصدار أمره على بوابي المسجد بعدم منع إدخال الثلج لتبريد ماء زمزم الذي يسيله أهل الخير من المواطنين فما أحوج المصلين إلى ذلك في هذا الصيف الحار.. والله الموفق..
هروب العمال
لعله من حسن حظ الأخ الأستاذ عبد السالم أنني بعد أن قرأت كلمته المنشورة بهذه الصحيفة يوم 15/6/1400 والتي خالفني فيها الرأي عن أسباب مشكلة هروب العمال فقد قلت أنا إن السبب هو التهاون من الجهات المسئولة في معاقبة الهارب بعد القبض عليه وهو يقول إن المشكلة جاءت من صغار المقاولين وأنصاف الحرفيين لعدم خبراتهم في إدارة المؤسسات وسياسة العمال. واستدل على ذلك بعدم هروب عمال الخطوط السعودية أو شركات الأسمنت والكهرباء مثلا.
لعله من حسن حظ الأخ عيد إنني لم أجد يومها بالصحف التي تحت يدي إعلانات هروب من شركات كبرى كمؤسسة كرا أو مزرعة فقيه للدواجن وأمثالها ممن لا ينطبق عليهم صفة صغار المقاولين ولكني أستطيع أن أؤكد إنني سبق أن قرأت إعلانات هروب لشركات ومؤسسات كبرى من ضمنها مؤسسة كرا ومزارع فقيه..
ليس معنى هذا إنني أخالف الأستاذ عيد أن هذا الفريق الذي سماه هو من أسباب المشكلة ولكن ليس هو السبب الوحيد.. وكذلك قولي إن التهاون هو السبب إنما أعني السبب الأهم في نظري لأنني لا أعذر الهارب مهما كانت الأسباب طالما أن هناك مكاتب عمل وجهات مختصة لإنصاف العامل.. وشكراً للأستاذ عيد السالم على كريم مشاعره.
معلومات أضافية
- العــدد: 75
- الزاوية: رقيب اليوم
- تاريخ النشر: 9/3/1402ﻫ
- الصحيفة: الندوة
اترك التعليق
الحقول التي تحمل علامة * مطلوبة.