القائمة الرئيسية
بـحـــث
المتواجـــــدون الآن
يوجد حاليا 110 زوار المتواجدين الآن بالموقع
الثلاثاء, 20 سبتمبر 2011 18:06

مكة الجديدة... أو حي الشهداء

قييم هذا الموضوع
(0 تقيم)

(حديث مهدي إلي سعادة أمين العاصمة والسادة الشربتلي والجفالي وآل الكعكي..)

ليس من شك أن مشروع توسعة المسجد الحرام وتخطيط مكة الجديد سينجم عنه حاجة شديدة إلي المساكن يحميع أنواعها من دور ودكاكين ومكاتب فإن خريطة التوسعة أتت على كثير من الدور والدكاكين المحيطة بالمسجد الحرام.

 

 

(حديث مهدي إلي سعادة أمين العاصمة والسادة الشربتلي والجفالي وآل الكعكي..)

ليس من شك أن مشروع توسعة المسجد الحرام وتخطيط مكة الجديد سينجم عنه حاجة شديدة إلي المساكن يحميع أنواعها من دور ودكاكين ومكاتب فإن خريطة التوسعة أتت على كثير من الدور والدكاكين المحيطة بالمسجد الحرام.

وليس من شك أن التعويضات التي صرفتها الحكومة لمن نزعت أملاكم لمشروع التوسعة تملأ جيوب أصحابها وصناديقهم وكلهم يبحثون عن مشروع يستغلونها فيه وقد عرفت كثير منهم فوجدتهم حيارى لا يعرفون ماذا يصنعون بها. وعلى الرغم من اتساع العمران وامتداده إلي خارج البلدة فإن أكثر ملاك العقار مازالوا يتخوفون من الخروج إلي الفضاء ويشكون في نتائج الفائدة المرجوة من البناء خارج البلدة ويتمسكون بضرورة التعمير داخل البلدة ولو على رؤوس الجبال أو داخل الأزقة والمنعطفات ويظل الواحد منهم يتردد في الشراء أو التعمير خارج البلدة. والواقع أننا في حاجة شديدة إلي إنشاء أحياء جديدة منظمة على طراز حديث يتناسب وهذه النهضة الحديثة في كل مرافق الحياة.

وتخطيط الأراضي وبيعها على أفراد الشعب لا يكفي وحده لإقامة أحياء جديدة بالسرعة المطلوبة فإن الأفراد الذين يجازفون بشراء الأراضي لرخص ثمنها يترددون في المجازفة بمصاريف البناء والدليل على ذلك هذه الأراضي الكثيرة المحجوزة من غير بناء منذ سنوات في حي النزهة بطريق جدة وحي الروضة بطريق مني. وعقدة العقد في هذه المسألة هي دعائم العمران الثلاثة الماء، المواصلات، والكهرباء فحيث يسر إسراع العمران وإيجاد هذه الدعائم الثلاث في مكان ما ليس بالأمر اليسير..

وأمانة العاصمة تستطيع أن تدفع الناس دفعا إلي إقامة هذه الأحياء إذا عملت ما يأتي:

1) حث الجهات المختصة ولو بمعاونات مالية من ميزانيتها لمد هذه الأحياء بالماء والمواصلات والكهرباء.

2) في الشهداء أراضي ودور خربة متهدمة وفي الإمكان مسح هذه المنطقة وتخطيطها مدينة صغيرة جديدة يراعي فيها كل ما تحتاجه المدينة من شوارع ومناطق تجارية ومخابز ومطاعم ومدارس ومستشفيات ويشترك في تخطيطها لفيف من المهندسين المختصين في تخطيط المدن ويمكن إنشاء هذه المدينة بالطرق التالية:

أ‌- تقوم أمانة العاصمة بالاستيلاء على جميع هذه المنطقة وتعويض أصحابها بقيمة مثلها بنفس الطريقة التي اتبعت في نزع الملكيات المجاورة للمسجد الحرام.

ب‌- تزيل الأمانة جميع المباني المتهدمة وشيكة الانهيار وتقوم بتخطيط المنطقة وتصنع لها خارطة ثم تدعوا المواطنين جميعا إلي تأسيس شركة عقار مساهمة يكون الحق فيها أولاً لأصحاب الملكيات المنزوعة من ملاك تلك المنطقة لإنشاء هذه المدينة الصغيرة.

ج- تقوم الأمانة بمساعدة هذه الشركة في استصدار أمر سامي بإعفاء جميع ما تستورده الشركة لإنشاء هذه المدينة من مواد البناء من الرسوم الجمركية وتوفير الماء لها قبل البناء وأعتقد أن الكهرباء ميسورة لهذه المنطقة لقربها من محطة التوليد، أما المواصلات فإما أن تأخذ امتيازها نفس الشركة المؤسسة أو النقل الأخرى وتساهم وزارة الصحة والمعارف ووزارة المواصلات ووزارة الداخلية بإنشاء مراكزها في هذه المنطقة بمجرد الانتهاء من عمارتها.

د- تقوم الشركة بتسديد قيمة الأرض المدفوعة سلفاً من أمانة العاصمة. إلي أمانة العاصمة أقساطاً خلال عشر سنوات.

ﻫ- تشترك أمانة العاصمة مع الشركة في تحديد أجور شهرية معقولة وثابتة لجميع منشآت المدينة ويلاحظ أن تكون مخفضة جداً في السنة الأولى ثم تزداد 25 % في السنة الثانية ثم 25% في السنة الثالثة إذا دعت إلي ذلك ضرورة ثم تقف عند هذا الحد ولا تزاد بحال.

هذه فكرة عبارة عن"كروكي" لمشروع يحتاج إلي مزيد من الدرس والتفصيل وخاصة إذا تناولها المختصون في الفن المعماري أضعها أولا تحت أنظار سعادة أمين العاصمة ثم تحت نظر ثلاثة من كبار رجال المال والأعمال عندنا وهم السادة: حسن الشربتلي وآل الجفالي وآل الكعكي ليضطلعوا مجتمعين أو منفرداً واحداً منهم بهذا المشروع بشرط واحد هو ألا يستأثر به لنفسه بل يسعى بتأسيس الشركة ودعوة المواطنين للاكتتاب فيها واعتقد أن الحكومة وعلى رأسها جلالة الملك المعظم وسمو رئيس مجلس الوزراء لن تدخر وسعا في تسهيل مهمة هذه الشركة وتشجيعها مادياً وأدبياً بما يضمن لها النجاح إن شاء الله.

معلومات أضافية

  • العــدد: 2041
  • الزاوية: غير معروف
  • تاريخ النشر:
  • الصحيفة: البلاد
المزيد من مواضيع هذا القسم: « تعليق حديث الخميس »

اترك التعليق

الحقول التي تحمل علامة * مطلوبة.

المقالات حسب تصنيفات المواضيع

لتحميل المقدمة و العناوين هنا