القائمة الرئيسية
بـحـــث
المتواجـــــدون الآن
يوجد حاليا 103 زوار المتواجدين الآن بالموقع
الخميس, 06 أكتوبر 2011 16:32

ورد الله الذين كفروا بغيظهم

قييم هذا الموضوع
(0 تقيم)

الحمد لله الذي رد كيد الذين كفروا بغيظهم لم ينالوا خيرا وكفى الله المؤمنين القتال.. الحمد لله الذي رد كيدهم في نحورهم وكفانا من شرورهم فقد كنا وما زلنا بنعمة من الله وفضل بالنسبة لما نراه حولنا من ولي أمرهم أمثال هؤلاء الذين يزعمون إشاعة الإصلاح وإقامة العدل وما أن يصلوا إلى ما يريدون حتى يتنكروا لكل إصلاح أو عدل ويلبسوا جلود النمور وينزلوا بالشعوب المغلوبة على أمرها جميع أصناف الظلم والإذلال وأول ما يحاربون الإسلام ودعاء الإسلام ومبادئ الإسلام بعد أن يكونوا قد اتخذوا من الإسلام وشعائر الإسلام وسيلة إلى تحقيق أغراضهم إلى درجة أن لقيت بعض الشعوب من هؤلاء أضعاف ما كانت تلقاه من الاستعمار والمستعمرين.

لقد علم الله ما كان يبيت لنا هؤلاء المهوسون الذين استباحوا حرمات الله ومقدساته وعذبوا المصلين والطائفين والركع السجود بمختلف صنوف العذاب.. أجاعوهم وأعطشوهم وروعوهم – رجالا ونساء وأطفالا – وأحصروهم ولم يخجلوا أن يقولوا لهم أفرغوا ما في بطونكم في هذا الحرم المقدس ثم راحوا يسخرونهم لخدمتهم وحمل عتادهم ونقلها إلى أروقة المسجد وأدواره العليا والمآذن حتى كسروا ظهورهم وهم صورة مصغرة لما سيفعلونه بنا لولا سمح ومكنهم الله منا.

وحاشا الله أن يمكن الظالمين (إننا لننصر رسلنا والذين آمنوا في الحياة الدنيا ويوم يقوم الأشهاد).

إن المهدي الذي اختلف في أمره الفقهاء ورواة الحديث النبوي ولم يثبت خروجه ثبوتا قاطعا ليس عنده رصاص ولا رشاشات ولا وسائل تعذيب، ومن يريد إقامة العدل ونصرة الحق لا يبدأ ذلك بإراقة الدماء البريئة في أقدس مكان حرم الله قطع شجرة وتنفير صيده ناهيك بإراقة الدماء فيه.. دماء المؤمنين ممن خرجوا من ديارهم في سبيل الله لأداء فريضة الحج.

ولولا حكمة الدولة وتحريها العدل والرحمة لكانت مجزرة لا تقل فظاعة ولا هولا عن مجزرة القرامطة التي اقشعرت لها الأبدان يوم فعلها أسلاف هؤلاء المتمسحون بالدين والدين من هؤلاء وأولئك براء.

لقد أتم الله نعمته علينا ورضي لنا الإسلام دينا وحكما ونظاما حتى أصبحنا محسودين من بعض أخوة لنا يتمنون أن ينالهم ما نالنا من اطمئنان وأمن وتحكم لشريعة الله. فما بال هؤلاء يريدون أن يهدموا هذا البنيان الشامخ ويحولونا إلى قطيع يساق بالعصا ويحكم بالحديد والنار؟!

إننا نهيب بأبناء المملكة شيوخا وشبابا ونساء ألا يصغوا إلى هذه الدعوات الزائفة الضالة المضلة وليستقرءوا تاريخ الدعوات التي سبق أن ظهرت تتستر بالدين والمهدية بينما هي تفتن الناس في أمنهم فترفع عن أتباعها فريضة الصلاة أو تبيح لهم الموبقات مستغلة ضعف النفس البشرية ولا هدف لرءوسها وقادتها سوى الوصول إلى السلطان والحكم مخفين كثيرا من مآربهم وأهدافهم الضالة تحت ستار الدين.

وهنيئا لحكومتنا الرشيدة بهذا التأييد الشعبي الذي دل على الإخلاص والولاء والوفاء والذي نعتقد أنه سيقابل بالمزيد من العدل والرخاء والتقدم والرعاية والتلاحم واليقظة للدسائس والفتن ودرئها وهي في المهد.

مرة أخرى الحمد لله.. الحمد لله رب العالمين

معلومات أضافية

  • العــدد: 91
  • الزاوية: رقيب اليوم
  • تاريخ النشر: 9/3/1402ﻫ
  • الصحيفة: الندوة
المزيد من مواضيع هذا القسم: « شركة النقل الجماعي .. ونجح المرور »

اترك التعليق

الحقول التي تحمل علامة * مطلوبة.

المقالات حسب تصنيفات المواضيع

لتحميل المقدمة و العناوين هنا