عود إلى الهدميات..
إنذارات الهدميات في مكة المكرمة قدم وساق.. في الشبيكة.. في أجياد.. في الحجون.. في الراقوبة.. في المعلاة.. في جبل الكعبة.. هنا وهناك.. السير مرتبك والطرق مزدحمة منذ بضع ليال كانت ليلة الإسراء، وهي موسم صغير جدا من مواسم مكة. تعطل السير وسدت الطرق..
وأكثر أهل مكة في كرب. وهم من هذه الهدميات وآثارها على متاجرهم ومساكنهم وموارد رزقهم، وخاصة أن موسم الحج الذي يعلقون عليه كل آمالهم قد أوشك على الحلول فراحوا يشعرون بالضياع.. أين يذهبون والأجور مرتفعة. والتعويضات لم تصرف بعد، والمتاجر لا يوجد لها بديل، والحالة النفسية لا يعلم بها إلا الله.
والأوامر العليا التي تصدر بضرورة صرف التعويضات قبل سنة على الأكثر لا يراعيها أحد، والمنفذون للمشروعات يطاردون السكان لاستلام المواقع وتشريد السكان، وهم يعرفون أنهم لم يكملوا ما تحت يدهم من مشروعات ولا ينتظر أن يكملوها قبل موسم الحج، ومع ذلك يقدمون على المشروع الجديد..
المشروعات التي لم تنته أكثر من أن تحصى، ولكنهم يجرون خلف الجديد ليمسكوا به قبل أن يرسوا على غيرهم.
إن المتضررين من هذه المشروعات المفاجئة كمشروع جبل الكعبة، ومشروع الراقوبة ومشروع سوق المعلاة وكلها طرق موسمية – وبدء العمل فيها الآن أو بعد الآن وقبل موسم الحج لن تكون له أية فائدة، بل سيضاعف الزحام و يشل الحركة ويعطل المرور..
إن هؤلاء المتضررين يتوجهون إلى جلالة الملك المعظم وإلى سمو ولي العهد الأمين وإلى سمو وزير الشئون البلدية والقروية وسمو أمير منطقة مكة المكرمة ملتمسين الرأفة بأوضاعهم وحالهم وتقدير ظروفهم المعيشية والعائلية.. والأمر بتأجيل البدء في هذه المشروعات إلى ما بعد موسم الحج، والإسراع في صرف التعويضات لهم لتدبير أمورهم وتكليف المقاولين بتركيز جهودهم فيما تحت يدهم من أعمال وإنجازها قبل موسم الحج بدلا من توزيع الجهود هنا وهناك كالمنبت لا أرضا قطع ولا ظهرا أبقى..
ويسألون الله لهم التوفيق..
النساء في المسجد الحرام
الشكوى مرة جدا من مراقبي الحرمين الشريفين بالمسجد الحرام حول المطاف وأسلوبهم في معاملة النساء وخاصة القادمات من خارج مكة المكرمة وإخراجهن من وسط المطاف بصورة مزرية وتشويش لا يليق بهذا المكان المقدس..
وسماحة الشيخ ناصر الرائد الرئيس العام للحرمين الشريفين خير من يعرف وسائل الدعوة إلى الله وآداب الإسلام، وأخلاق المسلمين، والأساليب التي تحقق الاستجابة للدعوة لا التنفير منها:
(ادع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة)
حتى غير المسلمين .. أدبنا القرآن فقال:
«ولا تجادلوا أهل الكتاب إلا بالتي هي أحسن»..
فكيف يجب علينا توجبه المسلمات الصالحات اللواتي يطفن بالبيت العتيق وينقصهن بعض العلم مما يجب..
إن الإخراج من وسط المطاف أعتقد أنه أمر لا يقره سماحته.. فإما أن تكون الملاحظة والتوجيه من هؤلاء المراقبين عند أبواب المسجد الحرام وقبل البدء بالطواف.. وإما أن يكون الوعظ والإرشاد بالتي هي أحسن وبعد الانتهاء من الطواف..
والله من وراء القصد..
معلومات أضافية
- العــدد: 94
- الزاوية: رقيب اليوم
- تاريخ النشر: 9/3/1402ﻫ
- الصحيفة: الندوة
اترك التعليق
الحقول التي تحمل علامة * مطلوبة.