القائمة الرئيسية
بـحـــث
المتواجـــــدون الآن
يوجد حاليا 164 زوار المتواجدين الآن بالموقع
الخميس, 13 أكتوبر 2011 14:57

تعليقات خفيفة

قييم هذا الموضوع
(0 تقيم)

   (1) ما تزال كتب الفقه للصغار في مدارسنا موضع الملاحظة إذ ما زالت تقاليدنا وعاداتنا تحول بين شرح بعض العبارات للأطفال (كالخارج من السبيلين) (ومس المرأة بشهوة) وخاصة إذا كان الشارح مدرسة، وعدم الشرح يزيد من فضول الصغار فيمعنون في محاولة الفهم لهذه العبارات الغامضة في نظرهم وربما لجأ الصغير إلي والديه أو أحدهما يطلب الشرح.

فهلا فكرت وزارة المعارف في وضع كتب جديدة للفقه تتمشى مع سن الطالب، فيحذف من نواقض الوضؤء وموجبات الغسل في كتب السنوات الأولي التي يكون طلابها عادة دون سن البلوغ ما لا حاجة لهم به كمس المرأة بشهوة وغسل الميت وخروج المني إلخ.

نرجو أن تفعل فذلك خير وأيسر على فهم الطالب.

(2) أبلغت سفارة الهند بالقاهرة الجامعة العربية ووزارة الخارجية بيان الرئيس نهرو بشأن عدم اعتراف الهند بإسرائيل مع وجودل قنصل لإسرائيل في بمبي.. فما هي قيمة الاعتراف من عدمه بعد وجود هذه العلاقة؟ إنني لم أستطع أن أهضم مضمون هذا البيان.

(3) يقول السيد حسنين هيكل في حديثه الأسبوعي الذي ينشره في جريدة الأهرام «أن التقدم في الاتحاد السوفيتي قد تم بناؤه في عصر ستالين الممتد من عام 1924 إلي 1953». 

لقد ثار الاتحاد السوفيتي على ستالين إلي درجة أن حكم بالإعدام على جثته فنقلت مقبرة الخلود فى الميدان الأحمر إلى حفرة مجهولة لا يعرف مكانها أحد.

إن الشعب السوفيتي نفسه لم يثر مبكراً لأن الحقيقة في حكم ستالين لن تصله إلا بعد سنوات من موت ستالين، ولقد رفض الشعب أن يصدق بل كادت ثورته أن تحل بالذين حاولوا أن يوسعوا صورة الحقيقة أمامه.

وحتى الذين كانوا يعرفون الحقيقة طول الوقت لم يثوروا على ستالين إلا وهو نصف ميت فى فراشة بالكرملين مصابا بنزيف المخ، وكان الأسلوب الذي عبروا به عن ثورتهم هو أن نظروا إلى بعضهم وهم حول فراش سيدهم الرهيب ثم اتفقوا على أن يتركوه من غير طبيب ينقذه حتى يموت.

وتعليقنا على هذه الحقيقة التى يرد بها السيد حسنين أن هذا هو المصير المحتوم لكل طاغية يفرض حكمه وآراءه وقراراته على الشعب بالحديد والنار... حتى الأذناب والمقربين والمؤيدين لأعماله المصفقين لها يعملون – فى الخفاء – على التخلص منه .

وحقيقة أخرى ينبغي أن يعرفها كل دكتاتور وكل طاغية... هي أن هذه المواكب الزائفة التى ينظمها الأذناب والأجهزة المختصة لاستقبال الرئيس وتوديعة وتأييد كل عمل أو رأى يصدر منه ولو كان فى ذلك هلاك الشعب ودماره. لا تشير من قريب أو بعيد على العدالة والرضا، ولكنها مواكب تمضى بمن يعتمد عليها ويصدقها إلى المصير الذى انتهى إليه أمر ستالين... فهل يعيد التاريخ نفسه؟ ذلك هو المتوقع؟

(4) اقترح الأستاذ عبد العزيز عطرجى – فى هذه الجريدة – قيام وزارة الشئون الاجتماعية بالتعرف على الأسر الفقيرة والمحتاجة ممن لا يسألون الناس إلحافا ومساعدتهم والاستعانة على ذلك بهيئات صناديق البر، ونحن نضم صوتنا إلى صوت السيد العطرجى فإن هذا الصنف من المحتاجين أحق بالعطف والعون ممن اتخذوا من التسول حرفة يجمعون منها المال الكثير.

أما المتسولون فنحن واثقون أن السعوديين منهم قلة ومن اليسير ضمان العيش الكريم لهم لمن يتسول عن حاجة حقيقية وصرف المحترفين إلى العمل، أما الأجانب وهم الكثرة فإن بلادهم ومواطنهم أولى بهم فليرجعوا إليها مشكورين بعد أن قضوا تفثهم وأدوا حجهم وعمرتهم .

معلق 

 

 

معلومات أضافية

  • العــدد: 1053
  • الزاوية: تعليقات خفيفة
  • تاريخ النشر: 28/1/1382ﻫ
  • الصحيفة: الندوة

اترك التعليق

الحقول التي تحمل علامة * مطلوبة.

المقالات حسب تصنيفات المواضيع

لتحميل المقدمة و العناوين هنا