القائمة الرئيسية
بـحـــث
المتواجـــــدون الآن
يوجد حاليا 109 زوار المتواجدين الآن بالموقع
الخميس, 27 أكتوبر 2011 20:00

الهاتف الآلي.. وأطفال لبنان

قييم هذا الموضوع
(0 تقيم)

روح الحماس التي جاء بها الأخ الصديق المهندس رشاد زبيدي إلى إدارة الهاتف الآلي ثم نفخها في كل موظفي الهاتف الآلى بمكة روح شابة جعلت الجهاز يتحرك بسرعة لربط الخطوط الجديدة وإصلاح أي خلل بدرجة لم تكن مألوفة من قبل حتى ليحس المراجع مدى الإرهاق الذي يعانيه الأخوة موظفوا الهاتف الآلي بمكة وخاصة بمناسبة تركيب الهواتف الجديدة في منطقة العزيزية وتشغيل سنترالها الجديد..

هذه الروح نرجو ألا تفتر وتتضاءل وتبرد بتأثير الروتين الطويل العريض الذي يبعث السأم في نفوس من يقدمون على عمل بحماس ثم تقابل طلباتهم لاستمرار هذه الروح بشيء من البرود أو النوم على مكاتب بعض الموظفين..

وكل ما نرجوه هو أن تظل هذه الروح تتفحص كل موظفي الهاتف الآلي فلا يعود إصلاح التليفون يحتاج إلى أيام أو شهور كما كان من قبل ولا ربط الخط الجديد يستلزمه شهوراً ريثما يأتي الدور.

كما نرجو من معالي وزير البرق والهاتف تشجيع مثل هذه الروح قبل أن تنطفئ جذوتها وتخمد حرارتها تشجيعها بكل ما يدفعها إلى العمل بتوفير كل الإمكانيات المادية والبشرية.

فما أهم توفير المعدات والمواد والعمال في أى مرفق ليسير بانتظام وفعالية وأذكر بهذه المناسبة أننى كلما زرت مستشفي ووجدت فيه نقصاً في معدات الكشف عند الأطباء كان الجواب أننا طلبناه من الوزارة مراراً ولم يصل.

كما أن المكيفات جيء بها إلى المدارس – بنين وبنات – ولكنها للزينة لم يستفد منها إلا بائعها أما الطلاب والطالبات فلم يهيأ لهم الجو المناسب ولا أيام الامتحان..

ومشكلتنا أننا نأتي بالأطباء ولا نستكمل معدات الكشف الحديثة، ونأتي بالمكيفات ولا نحضر لها من يشغلها وتظل كأن لم تكن..

أطفال لبنان

محنة لبنان مستمرة والخراب الناجم عن الحرب لم تمتد إليه يد إصلاح والأذكى من كل ذلك الجوع والعرى والمرض الذي يلاقيه أطفال لبنان رغم مضى كل هذه الشهور الطويلة على وقف الحرب.. وحكومة لبنان واللجنة الرباعية والمقاومة الفلسطينية وجامعة الدول العربية في جدال حول تفسير اتفاقية القاهرة وتطبيقها حتى لينطبق عليهم المثل العامي القائل «الحوت يتقلي والصياد يتغلي».. لقد تفطر قلبي حزناً وأنا أقرأ تحقيقاً مصوراً نشرته مجلة النهضة الكويتية تحت عنوان دموع العالم على مأساة أطفال لبنان أولئك الضحايا الأبرياء لتلك الحرب ومستقبل هذا الجيل العربي الذي بلغ عددهم حتى أخر إحصاء 33 ألف طفل يتيم منهم 12 ألف بلا مأوى ولا طعام، ألوف منهم أصبحوا كالأشباح من الجوع والمرض وألوف أخرى بلا أذرع أو سيقان.

والأدهى من ذلك والأمر أن هيئة واحدة من البلاد العربية أو الإسلامية لم تتحرك لعمل شيء لهؤلاء الضحايا إلا هيئة واحدة من جامعة أكسفورد في بريطانيا هي العاملة فعلاً في بيروت لإنقاذ الأمر الذي يهدد بقيام مشكلة قومية هي مشكلة التشرد.

والمدهش في الأمر أن حكومة لبنان الحالية وكل أجهزتها منصرفة إلى التعمير الاقتصادي فقط فأعطته أولوية التحرك والجهد المكثف أما تعمير الإنسان اللبناني فإنه مازال في المؤخرة.

وأنا هنا أناشد الحكومات العربية للمسارعة في كل شيء من أجل أطفال لبنان وإدراك نفسياتهم قبل أن يفسدها التشرد ونتائجه من ممارسة الإجرام في مختلف الحقول.. والله الموفق.

معلومات أضافية

  • العــدد: 122
  • الزاوية: رقيب اليوم
  • تاريخ النشر: 26/6/1397ﻫ
  • الصحيفة: الندوة

اترك التعليق

الحقول التي تحمل علامة * مطلوبة.

المقالات حسب تصنيفات المواضيع

لتحميل المقدمة و العناوين هنا