القائمة الرئيسية
بـحـــث
المتواجـــــدون الآن
يوجد حاليا 153 زوار المتواجدين الآن بالموقع
الخميس, 27 أكتوبر 2011 20:15

هل نجحت سوريا في ما فشلت فيه إسرائيل؟

قييم هذا الموضوع
(0 تقيم)

لماذا خاض العرب أربع حروب طاحنة هزموا في ثلاث منها وانتصروا في الرابعة؟! ولماذا عاشت الشعوب العربية وحكوماتها وجيوشها أكثر من خمس وعشرين سنة في استنفار حربي أنفقت عليه مئات الملايين من ميزانياتها؟! ولماذا ضحت الأمة العربية بزهرة شبابها وأبطالها خلال هذه الفترة الطويلة؟! ولماذا خسرت مصر وسوريا بعض أراضيها؟! ولماذا هزم العرب أكبر هزيمة في التاريخ في حزيران عام 67 هزيمة مخزية نكست رأس كل عربي حيثما كان؟!

أليس كل هذا وكثير غيره من أجل شعب فلسطين وحقوقه – هذا الشعب المظلوم ووطنه السليب عملاً في سبيل إعادته؟!.

فكيف يجوز بعد هذا أن يقوم نفر منا بضرب هذا الشعب الذي مازال مظلوماً من غاصبى أرضه ومشردي أفراده وأعوانهم من أئمة الكفر في كل أرجاء العالم؟! كيف يجوز أن يجهز جيش عربي على هذا الشعب العربي الجريح بعد أن أوشك على النصر النهائي وبدأ أئمة الكفر أنفسهم يتراجعون ويفهمون حقيقة قضيته ويعترفون بعدالتها؟! كيف يجوز أن تدك قنابلنا مخيماته.. لا لتضرب جيشاً عربياً دخيلاً منا – ولكن لتقتل الأطفال والنساء والشيوخ؟!

إن إسرائيل أصبحت تسخر منا وتندد بتصرفاتنا وتقول للعالم «هؤلاء هم العرب».. يقتل بعضهم بعضاً، ويخربون بيوتهم بأيديهم فلا تتعبوا أنفسكم بمناصرتهم..

لقد استأسد الذئب الكتائبي وتنمر بعد أن وفر دمائه وعتاده واستراح لأن جيشاً عربياً شقيقاً ناب عنه في أداء مهمته ردحاً من الزمن فأستعاد نشاطه ليجهز على مخيمات اللاجئين العزل من السلاح..

إن انتصار أي جيش عربي على شعب فلسطين ليس نصراً حقيقياً بل إنه هزيمة.. وهزيمة نكراء أما النصر الحقيقي فإنه له ميداناً آخر فلنتجه إليه إن كنا صادقين..

ومن المحزن المخجل أن ينجح الجيش السوري فيما فشل فيه جيش إسرائيل وجيش الصليبيين في لبنان من تحقيق هذه المذبحة المروعة لشعب فلسطين.. ولا أقول لجيشه لأن المذبحة شملت النساء والأطفال والشيوخ العزل وسط المخيمات..

والأذكى من ذلك هذه المهزلة التي يسمونها وقف إطلاق النار التي بدأت تمارسها جامعة الدول العربية من طرف واحد هو طرف المقاومة الفلسطينية والقوات الوطنية اللبنانية التي استطاعت جامعة الدول العربية أن تسيطر عليها..

أما الجيش السوري.. أما القوات الصليبية اللبنانية فإنها لم تلتزم بشيء بل استغلتها فرصة للتنمر والهجوم واكتساب مواقع جديدة وإمعان في حرب الإبادة.

فهل تساهم الجامعة العربية في تقديم رأس المقاومة الفلسطينية إلى الصهيونية العالمية في طبق من لهب؟! وهل تكفي هذه النداءات التي توجهها الجامعة إلى المتحاربين كي يوقفوا نزف الدم؟! وأخيراً هل عجزت الجامعة العربية عن وضع النقاط على الحروف وتوقف المعتدى عن عدوانه؟! وكيف قبلت أن يظل قرارها بسحب القوات السورية من لبنان حبراً على ورق ويستمر الجيش السوري في ضرب الفلسطينيين والوطنيين اللبنانيين؟!

معلومات أضافية

  • العــدد: 128
  • الزاوية: رقيب اليوم
  • تاريخ النشر: 7/7/1396ﻫ
  • الصحيفة: الندوة

اترك التعليق

الحقول التي تحمل علامة * مطلوبة.

المقالات حسب تصنيفات المواضيع

لتحميل المقدمة و العناوين هنا