القائمة الرئيسية
بـحـــث
المتواجـــــدون الآن
يوجد حاليا 171 زوار المتواجدين الآن بالموقع
الخميس, 27 أكتوبر 2011 20:16

أفكار لحل أزمة المرور

قييم هذا الموضوع
(0 تقيم)

هل الطريق الوحيد على أزمة المرور هو التوسعة والكباري والأنفاق فقط؟! أم هناك وسائل أخرى يمكن بواسطتها تجنب اللجوء إلى التوسعات التي أصبحت لها أضرار فادحة وتأثير على السكن من جهة ومن جهة أخرى على معايش المواطنين وأرزاقهم؟!

إن من يتتبع ما ينشر على أزمات المرور في البلدان التي سبقت الأزمة إليها يجد أنهم لم يتخذوا من الهدم وحده وسيلة للتغلب على الأزمة كما يجرى عندنا حتى أصبح الهدم عندنا كلمة ننام ونصحو على ذكرها.. ننام وقد أتحفنا التلفزيون بسلسلة من مشروعات الهدم ووجوب الإخلاء ونستيقظ على أخبار الصحف وهي تنذر وتحدد وتطالب كل ذلك من أجل سواد عيون السيارات وحماية ركابها من التعب وأزمة السير.

مما نقرؤه من وسائل البلدان الأخرى نقل بعض الوزارات والمصالح الحكومية والشركات إلى مواقع خارج البلدة.

ونحن نعتقد أن وجود البنوك وعيادات الأطباء ومخازن الأدوية والأسواق التجارية الكبرى في قلب المدن هو السبب الرئيسي لأزمة المرور التي نعيشها.

ولو أنه جرى التنسيق بين دوائر المرور ووزارة الصحة والبلديات والغرف التجارية على توزيع عيادات الأطباء ومخازن الأدوية على مختلف أحياء مكة وإنشاء أسواق مركزية في عدد من مناطق البلدة تؤجرها البلديات بأجور تشجيعية كي تنتقل إليها بعض المعارض والمحلات الكبرى لسد حاجة سكان كل منطقة في الكشف والعلاج وشراء حاجاتهم.. لو أننا لجأنا إلى هذا التنسيق والحل العملي لتجنبنا كوارث الهدم التي أصبحت كالكوابيس تفزع النائم واليقظان على السواء.

ليس في شوارعنا ضيقاً ولكن وقوف السيارات على جانبي الشارع هو السبب في هذا الضيق فلو عمدنا إلى إنشاء المواقف في مناطق خلفية بعيداً عن الشوارع العامة لما احتجنا إلى أية توسعة.

إن المواقف الخلفية أقل تكلفة وأيسر تنفيذاً وأقل عناء من توسعة الشوارع التي تستلزم تغير الأسفلت وإعادة تنظيم الإضاءة ونقل كابلات الكهرباء وأعمدة النور وأعمدة الهاتف ومجارى المياه وتحديدات العين.. الخ.

ومن الممكن إنشاء المواقف على طريق تحت الأرض وفوقها لاستيعاب أكبر عدد ومن السهل تقسيم هذه المواقف إلى نوعين موقف دائم أو طويل بأجر شهري معقول وموقف مؤقت لا يزيد على ساعة بأجر رمزي بموجب عداد.

إننا نضع هذه الأفكار تحت نظر الجهات الداعية إلى مزيد من الهدم والتوسعة وهي المرور والبلديات وتخطيط المدن لعلهم يجدون فيها ما يخفف من هذه الدعوة.. دعوة المزيد من الهدم والتوسعة والطرق الدائرية وسير الدائرية والتي ألحقت أضراراً كبيرة بالمواطنين في سكنهم ومعاشهم وأرزاقهم بينما أن الهدف منها هو الخير ولكنها تجاوزت الحد فانقلبت إلى الضد فهل يستجيبون؟! 

معلومات أضافية

  • العــدد: 129
  • الزاوية: رقيب اليوم
  • تاريخ النشر: 14/6/1396ﻫ
  • الصحيفة: الندوة

اترك التعليق

الحقول التي تحمل علامة * مطلوبة.

المقالات حسب تصنيفات المواضيع

لتحميل المقدمة و العناوين هنا