كل صباح
لا تزال مشكلة اللحم قائمة ولا تزال أسئلتي الحائرة التي وجهتها من قبل معلقة في الهواء ولم أعرف أنا ولم يعرف غيري من هي الجهة المسئولة بالضبط عن هذه الحالة المستمرة في اضطرابها رغم بذل الحكومة منتهى العون لتأمين هذه المادة من غذاء الشعب.
منحت الحكومة متعهد اللحوم رخصة استيراد بنحو ثلاثة ملايين ريال بالعملة الصحة وهى توازى قيمة نحو خمسين ألف رأس من الغنم قدرت هذه الكمية – ولا أدري من الذي قدرها – لتأمين حاجة المنطقة الغربية من اللحوم لمدة ثلاثة شهور.
ولكن الذي حصل أن اللحم بدأ يقل في اليومين الأخيرين بل يندر وترتفع أسعاره أي بعد مضي خمسة وأربعون يوماً فقط من بدء التعهد فقط لا ثلاثة شهور وأخطر المتعهد لجنة الاستيراد بأن المبلغ المخصص لثلاثة شهور قد استنفذ وزيادة خلال الخمسة والأربعين يوماً الماضية وذلك نتيجة لاضطراره إلي تنفيذ الأوامر المبلغة إليه بذبح ما يكفي البلاد وعدم التقيد بالمحدد اليومي في عقد الالتزام.
واضطرت لجنة الاستيراد إلي طرح تعهد جديد بمبلغ جديد لمدة جديدة تبدأ في 25 الجاري.
والاستفهامات المرتسمة الآن ولا نجد لها جواباً هي:
1) هل صحيح أننا في المنطقة الغربية من المملكة فقط أكلنا نحو خمسين ألف رأس من الغنم خلال 45 يوماً فقط.
2) وإذا كان هذا صحيحاً وهو حاجة البلاد فمن هي الجهة المسئولة عن تقدير حاجة البلاد لمدة ثلاثة شهور بما لا يكفي لأكثر من خمسة وأربعين يوماً؟، ولماذا لم يعدل المتعهد الجديد على ضوء هذه الحقيقة؟
3) وإذا لم يكن فكيف أخلي طرف المتعهد وأعفي من الالتزام للمدة الباقية من المتعهد وأسندت العملية إلي متعهد جديد ابتداء من 25 الجاري.
4) وإذا كانت التعهدات والالتزامات الكبرى تحل بهذه السهولة ويتحرر منها في هذا اليسر ماذا يمنع مثلي من الفقراء إلي الله أن يتقدموا لأعظم منها ما دامت النتيجة هي هذه ومن يمحينا من تحرر المتعهد الجديد من تعهده بعد عشرة أيام من البدء فيه ما دامت السابقة موجودة والتسامح متوفر والله يحب المحسنين؟!
هذه هي الاستفهامات التي تتردد على ألسنة الناس ولم استطع الرد عليها وأنا بدوري أتوجه بها إلي كل من لجنة الاستيراد وأمانة العاصمة والمتعهد السابق راجياً أن أسمع ويسمع معي السائلون الرد الصريح عليها مما يضع الحق في نصابه ويكشف الأمور على حقيقتها وتظهر براءة البريء ويركز المسئولية في المسئول ويضع حدا ًللتهم والأقاويل التي لا تستند على شيء من الحقيقة ويمكننا من تصحيح الخطأ وإصلاح الوضع فكلنا سعاة خير..ودعاة حق؟
معلومات أضافية
- العــدد: 125
- الزاوية: كل صباح
- تاريخ النشر:
- الصحيفة: الندوة
اترك التعليق
الحقول التي تحمل علامة * مطلوبة.