لابد من رصيف لعربات السعي..
هؤلاء الذين يقودون عربات السعي يسببون كثيراً من الانزعاج والقلق للمشاة من الساعين إذ يأتونهم من الخلف في ضجيج وعجيج يبدد ما هم فيه من خشوع خضوع وكثيراً ما تصدمهم عجلات العربات في أعقابهم.
والسعي في العربات شيء لابد منه كوسيلة للعاجز يمكن بها أداء هذا النسك رغم أنها الآن أصبحت للعاجز وغير العاجز على السواء فكل من أراد لرجليه الراحة ولنفسه الفرار من الانزعاج ركب عربة وربما يأتي اليوم الذي يصبح فيه السعي على العربات ولا أدري ماذا يسمي حينئذ فالمعروف عن السعي أنه على الأقدام!
ولكي ننقذ البقية الباقية من السعاة على الأقدام ولا نضطرهم إلي اللجوء إلي العربات فراراً من إزعاج العربات وصيانة لأعقابهم من الإدماء فإنه لابد من وضع حد فاصل كالرصيف على طرفي المسعى يخصص لسير العربات بحيث تمشي في طابور واحد دون تسابق وبسير معقول ويكون السعاة على الأقدام في مأمن من إيذائها وإيذاء قادتها الذين يزعجونهم بطلب إخلاء الطريق لهم رغم الزحام الشديد.
إن إيجاد رصيف مرتفع على جانبي المسعى أو على جانب واحد بحيث يتسع للذهاب والإياب ويخصص لسير العربات لن يكلف شيئاً ويريح السعاة على الأقدام من هذا الإزعاج ويتيح لهم الفرصة كي يتجهوا إلي الله بكل قلوبهم أثناء أداء هذا المنسك.
وفي الوقت نفسه يحقق الطمأنينة للسعاة على العربات الذين لا يجدونها الآن نتيجة للضجيج الذي يثيره قادة العربات قرب آذانهم من أجل توسعة الطريق للعربة كي تخترق صفوف السعادة على الأقدام والتسابق الحاصل بين قادة العربات جريا وراء الانتهاء والذهاب إلي "الصرا".
إننا نهدي هذا الاقتراح إلي المسئولين عن عمارة المسعى ونسأل الله لهم التوفيق.
معلومات أضافية
- العــدد: 1252
- الزاوية: كل صباح
- تاريخ النشر:
- الصحيفة: الندوة
اترك التعليق
الحقول التي تحمل علامة * مطلوبة.