السرعة هي السبب الرئيسي!!
أثارت حوادث السيارات الأخيرة وضحاياها استياءاً عاماً في النفوس فلا حديث للناس في اجتماعاتهم إلا حوادث السيارات والضحايا وتهور بعض السائقين وجنود المرور ومسئوليتهم عن الحوادث واختلفت وجهات النظر في أسباب الحوادث ومسئوليتها فمن قائل أن المسئول هم رجال المرور؟ وآخر يحط كل اللوم على السائقين وثالث يشرك الركاب في المسئولية فإن بعضهم يغض الطرف عن تهور السائق وبعضهم يحرضه ويدفعه إلى السرعة بل يستفزه.
أما عن الأسباب فلكل حادثة سبب إلا أنها جميعاً تعود إلى السرعة فإن كل سبب من الأسباب لو فقد السرعة لأمكن تدارك أو تخفيف الحادث.
فالوقوف وسط الخط سبب والنور العالي سبب وعدم تهدئة السرعة في المنحنيات سبب ومحاولة تخطي السيارات المتقدمة دون التأكد من خلو خطر الشمال سبب؛ والسائق سبب؛ وجهل السائق سبب، ومخالفة السائقين لتعاليم المرور سبب. وتهاون جندي المرور سبب..
أما كيف نعالج هذه المشكلة فقد تعددت الحلول فمن قائل أن إنزال عقوبة الإعدام بالسائق القاتل قد تحل المشكلة؛ ومن قائل أن تشديد العقوبة دون الإعدام قد تخفف من الحوادث ومن قائل أن التشديد في منح رخصة السياقة وعدم إعطائها إلا لمستحقها بجدارة قد يهون الأمر ومن قائل أن وضع رقابة متنقلة في الطرق والاستغناء عن هذه النقط التي لم تثبت جدواها قد تخفف من غلواء بعض السائقين.
وقد رأت الندوة أن تطرح هذه القضية على بساط البحث لتتداولها الآراء والأفكار للتعاون مع المسئولين عن هذه الحوادث ووضع علاج لها.
وفيما يلي طائفة من الآراء والصور كافتتاح لباب المناقشة فيها وسنوالي نشر ما يصلنا بعد الآن عسانا نخرج من النقاش بحل يعيد إلى النفوس اطمئنانها.
معلومات أضافية
- العــدد: 70
- الزاوية: غير معروف
- تاريخ النشر: 15/10/1378ﻫ
- الصحيفة: الندوة
اترك التعليق
الحقول التي تحمل علامة * مطلوبة.