صباح الخير
بين يدي الآن كلمة من الملازم عبده محمد عسيري يوجه فيها الحديث إلى المواطنين بمكة ويتحدث عن متاعب رجال الإطفاء من تدخل الجمهور فى أعمالهم مما يسبب عرقلتها ويحول بين رجال الإنقاذ وبين أداء مهمتهم الإنسانية بالسرعة المطلوبة ويقول أن رجال الإطفاء بما لديهم من خبرة وتدريب مهما قل عددهم يستطيعون إخماد النيران إذا سلموا من تدخل العامة ويختم كلامه بالعتب على من قال إن سيارات المطافئ وصلت إلى مكان الحادث بدون ماء وهو أمر غير معقول لأن رجل المطافئ كجندي الحرب يعرض نفسه للهلاك إن لم يستعد بالماء.
إن ما جاء في كلام الملازم عبده وجيه وصحيح وقد لوحظ تدخل الجمهور في أعمال الإطفاء على صورة تربك عملية الإطفاء.
وقد رأيت بعيني كيف كان الجمهور يتجاذب خراطيش الإطفاء من يد رجاله كل يريدها لإدراك محله وكيف كانت الخراطيش تتمزق وتنفصل بين أرجل المتجمعين من الجمهور.
ونحن نضم صوتنا إلى صوت رجال الإطفاء ونناشد الجمهور الابتعاد عنهم أثناء أداء مهمتهم وإذا كان لابد من عون تقضي به الشهامة المعروفة عند أبناء المحلات فيلكن في إحضار الماء إلى "الوايتات" خزانات الإطفاء بعيداً عن الخراطيش والمعركة الدائرة بينها وبين النيران.
إننا نعتقد أن التزام الجمهور هذه الطريقة سيجعل رجال الإطفاء يقضون على النيران في مهدها ونكون بذلك قد ساعدنا هؤلاء الرجال على أداء مهمتهم. فهل نفعل بعد الآن؟ نرجو.
معلومات أضافية
- العــدد: 98
- الزاوية: صباح الخير
- تاريخ النشر: 17/11/1378ﻫ
- الصحيفة: الندوة
اترك التعليق
الحقول التي تحمل علامة * مطلوبة.