صباح الخير
اطلع القراء أمس على المشروع المقترح لتخطيط مكة تخطيطا جديدا يتناسب وقدسيتها من ناحية، ومن ناحية أخرى يليق بها كبلد سياحي يقصده المسلمون من شتى بقاع الأرض سنويا، وقد وضع هذا التخطيط المهندس حسين إبراهيم عرزون بعد خبرة طويلة وسنوات عديدة قضاها المهندس في ربوع مكة كمهندس لأمانة العاصمة ومصلحة المباني.
وفي اعتقادي أن كل مواطن اطلع على هذا التخطيط والخرائط التي نشرت معه يتمنى في قرارة نفسه أن يمد الله في أجله حتى يرى مكة وقد نفذ بها هذا التخطيط وانتصبت على حفافي شوارعها العمارات الفخمة واتسعت مسالكها وزينت شوارعها.
والمشروع في رأينا مشروع تجاري يمكن أن تسد نفقاته من إيراداته خلال سنوات بسيطة ثم يظل ربحا سائغا على مدى السنين.
وإذا كانت ميزانية الدولة قد لا تتسع لمثله في السنوات القليلة القادمة بالنسبة للمشروعات الأخرى التي تضطلع بها فإننا نقترح أن يتبنى هذا المشروع سمو أمير منطقة مكة فيشكل لجنة من الخبراء في أمانة العاصمة والمجلس البلدي ووزارة الداخلية ومشروع التوسعة لدراسة هذا المشروع ووضع مواصفاته النهائية وتقدير تكاليفه بدقة، ثم دعوة رؤساء البنوك الوطنية لتشكيل شركة مختلطة منها، إما محدودة بينهما، وإما أن يكونوا مؤسسين فقط ويطرح نصف الأسهم للاكتتاب العام يشترك فيها جميع أفراد الشعب وتتولى هذه الشركة القيام بالمشروع وتكون أرباحه لها وهو في رأينا مشروع مربح وخاصة إذا نفذ بطريق التجزئة التي أوضحها المهندس حسين إبراهيم، وليس على الحكومة إلا أن تساعد في نزع الملكيات بثمن المثل.
والله الملهم للصواب.
معلومات أضافية
- العــدد: 196
- الزاوية: صباح الخير
- تاريخ النشر:
- الصحيفة: الندوة
اترك التعليق
الحقول التي تحمل علامة * مطلوبة.