صباح الخير
في الجلسة الودية التي أتاحها لي سعادة سفير باكستان في داره بمكة مع البروفيسور عبد الله ميقتاي المدرس في كلية البنجاب للثقافة الإسلامية، وجه البروفيسور إلينا - الأستاذ السباعي وأنا - بعض الأسئلة التي ما كانت تدور بخلدي يوما من الأيام.
قال في سؤاله الأول: هل ثبت من كتب السنة أو كتب التاريخ أن الرسول - صلى الله عليه وسلم - أقام صلاة الجماعة بالمسجد الحرام قبل الهجرة؟!
وتطلعت إلى الأستاذ السباعي وتطلع إلي وتذكرنا من التاريخ أنه لما أسلم عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - جهر المسلمون بصلاتهم وأذن بلال بأعلى جبل أبي قبيس ولكننا لم نقرأ أن صلاة جماعة قد أقيمت حينئذ على مرأى من المشركين وسط المسجد الحرام، وكل ما تعيه الذاكرة أن بعض المسلمين أقاموا صلاة لهم على الحزورة بعد إسلام عمر. وكل هذا لا يجعلنا نجزم بالرد على هذا السؤال.
وقال في سؤاله الثاني: ما هي المدة التي قضاها الرسول صلى الله عليه وسلم في طريقه إلى المدينة – أي كم يوما كانت الرحلة؟!
ولم نستطع الرد طبعا لأن كتب السيرة التي قرأناها لم تشر إلى ذلك.
وجاء في سؤاله الثالث: من أول من أقام المنبر بالمسجد الحرام؟! وأجاب الأستاذ السباعي على الفور: معاوية بن أبي سفيان. وقال البروفيسور: أظن عام 40 من الهجرة. وفي السؤال الرابع والأخير سأل البروفيسور متى بدأ المسلمون يبنون المحاريب في مساجدهم؟!
ولم نستطع الرد طبعا.
ومن ثم فقد رأيت أن أطرح ما لم نستطع الإجابة عليه على القراء وخاصة الراسخون في العلم منهم.
إن "الندوة" تفسح المجال لمناقشة هذه الموضوعات. فليتفضل المعنون بالتاريخ الإسلامي والسنة النبوية بالإجابة مشكورين.
معلومات أضافية
- العــدد: 243
- الزاوية: صباح الخير
- تاريخ النشر: 20/3/1379ﻫ
- الصحيفة: الندوة
اترك التعليق
الحقول التي تحمل علامة * مطلوبة.