صباح الخير
عندي خبر هام لا أدري إلى من أبوح به؟! إنه يهم في الدرجة الأولى القائمين على مشروع توسعة المسجد الحرام..
وفي الدرجة الثانية ينفع القائمين على محطة الإذاعة السعودية. أما في الدرجة الثالثة فإنه يصلح لمديرية الأوقاف.
ومن ثم فإني حائر من أوثر به من هؤلاء، ولكني رأيت أخيرا أن أسوقه للجميع ويبقى البطل هو الذي يسارع فيستفيد منه.
ناظر لوقف كبير دفعه نشاطه ورغبته في أن يقوم بعمل نافع استورد ساعة دقاقة ضخمة على أحدث طراز لساعات الساحات العالمية ذات أربعة واجهات تعمل بالكهرباء تصل دقاتها إلى مسافات بعيدة.
وكان يريد إقامتها على إحدى عمارات الوقف، إلا أن بعض المستحقين لم يجز هذا التصرف فبقيت الساعة معطلة في صناديقها رغم أنها تحفة جديرة بأن تزين بها العمارة الجديدة للمسجد الحرام، فقد شعر الناس بالفراغ الكبير الذي تركه فقد الساعة السابقة رغم أنها بالنسبة لهذه لا تعد شيئاً مذكوراً.
فإذا رأى القائمون على مشروع التوسعة الاستغناء عنها أو ترددوا في المسارعة للحصول عليها فإن القائمين على محطة الإذاعة خير من يخلفهم على هذه المكرمة الخالدة ليقيموها على رأس استديوهاتهم بمكة - وهي على قمة عالية في وسط مكة، وسيستفيد منها كل السكان وتستطيع أن تسمع دقات ساعة مكة جميع المستمعين كما تفعل محطة لندن وإذاعة القاهرة.
أما إذا أعرض هؤلاء وهؤلاء فإني أحيل الأمر إلى مديرية الأوقاف لعلها تستطيع تدبير هذا الأمر للعمارة القديمة من المسجد الحرام.
إن التنافس على الخير فضيلة ولمثل هذا فليتنافس المتنافسون.
معلومات أضافية
- العــدد: 248
- الزاوية: صباح الخير
- تاريخ النشر: 21/5/1379ﻫ
- الصحيفة: الندوة
اترك التعليق
الحقول التي تحمل علامة * مطلوبة.