لم يكن من طبعي نشر رسائل القراء التي تصلني وفي طياتها تحية أو ثناء ولكن الرسالة التي بين يدي الآن رسالة تحمل في طياتها عدة معان أسمى من التحية.. وأسمى من الثناء.

إنها رسالة من أمير شاب أولى وما زال يولي الصحافة السعودية الكثير من اهتمامه ورعايته.

و"الندوة" وسلفها "حراء" ما تزال تذكر لسموه كثيرا من الرعاية وكثيرا من التشجيع.

فقد استطاعت حراء أن تصدر بتشجيعه أول عدد خاص عن الرياض.

واستطاعت الندوة أن تفتتح بواسطته باب: تعرف على المسئولين وشارك فى استجوابهم - فكان سموه أول مسئول وأول مجيب.

أمير لم تشغله الإمارة نفسها عن متابعة صحفنا المحلية رغم أن الكثيرين منا لا يهتمون بهذه المتابعة بل – وأقولها وأنا خجل – أن بيننا من لا يدري كم عدد صحفنا؟ وأين تصور؟ وما هو اليومي والأسبوعي والشهري منها؟ ولم يمنعه منصبه ومسئولياته الضخمة عن أهم منطقة بالمملكة من الاهتمام بأخبار بلاده المحلية.

هذا الأمير هو: سلمان بن عبد العزيز أمير الرياض فاقرأوا معي ماذا يقول:

"إنني معجب بجريدتكم الغراء وشغوف على الأخبار المحلية يوم صدور الجريدة أو اليوم الثاني، لكن الجريدة لا تصل إلا بعد صدورها بثلاثة أو أربعة أيام. مثلاً تصدر الأربعاء وتصلني السبت مما يجعل الجريدة ليس لها ثمرة حين وصولها.

لذلك نأمل إذا كان هناك تأخير من إدارتكم، عمل اللازم نحو ذلك لعدم تأخيرها، وإذا كان من إدارة البريد فآمل إعلامي لكى نخبر من يلزم لاتخاذ الإجراءات اللازمة. وأخيرا أرجو لجريدتكم التوفيق والنجاح".

هذا هو نص الرسالة الكريمة التي وجهها إلى سمو الأمير الشاب وصاحب الأفضال الجمة على الصحافة السعودية أنشرها اعتزازا بسموه كقارئ "للندوة" وإعجابا بسموه كمواطن مسئول يهتم بأخبار بلاده المحلية التي تمتاز "الندوة" بمنحها بالغ عنايتها.

وتقديرا لتشجيعه التي تظفر به الندوة دائما فيدفعها إلى الأمام خطوات.

أما تأخير وصول الجريدة إلى الرياض فإنه من إدارة البريد من غير شك، إذ أن الجريدة تسلم من إدارتها إلى إدارة البريد يوم صدورها بالضبط وبانتظام، والمفروض أن توزع في اليوم الثاني بالرياض.

ولو أن تعديلاً بسيطاً يدخل على مواعيد قيام البريد الجوي من جدة إلى الرياض فإن في الإمكان وصول الجريدة إلى الرياض وتوزيعها يوم صدورها تماما.

وبعد فإن الأمل معقود على سمو الأمير سلطان وزير المواصلات لحل هذه المشكلة بين الجريدة وقرائها بالرياض.

فهل يتفضل؟ إنه أهل لذلك.