صباح الخير
كتبت زميلات لنا وكتبت هذه الصحيفة عن تصرفات وأعمال غير مرضية صدرت من شركة الزيت وبعض موظفي شركة الزيت وحالة العمال السعوديين وحالة العمال الأمريكان وموقف الشركة من الصحافة السعودية والمؤسسات الخيرية السعودية وموقفها من الصحافة الأجنبية وإسرافها هناك وتقتيرها هنا.
كتب هذا وقرأناه وظللنا ننتظر إصلاحاً للوضع أو بياناً من جهة مسئولة في الدولة عن الزيت وشئون الزيت تضع الحق في نصابه بعد التحقيق في كل ما نسبت إلى الشركة فيعرف الناس أصحيح ذلك؟ أم غير صحيح! وإذا كان صحيحاً فما هي الإجراءات التي اتخذت لتصحيح الحال وعدم تكرار حدوث ما حدث.
أكتب هذا الكلام على أثر رسالة تلقيتها من مواطن متحمس يقول فيها:
«ماذا استفدنا مما كتبته الصحافة السعودية عن أرامكو؟! هل أصلحت الأحوال التي كانت محل الشكوى؟. إن الصحافة نفسها لم تستطع الحصول على حقوقها من هذه الشركة!! إن الشركة ما تزال تتحدى الصحافة السعودية فتبعثر إعلاناتها على الصحف العربية لا الشهيرة فحسب بل المجهول منها!! لقد قرأت إعلاناتها لعام 1959م في الصحف العربية الأخرى قبل أن أراها في صحفنا بشهر ثم ماذا قرأت في صحفنا أنه الفتات رغم قلة عدد صحفنا فهل تعرفون السبب ؟! لا أنهم يخشون الصحافة العربية أكثر مما يخشونكم ولهذا فإنهم يتملقونهم بإكثار الإعلانات ويتحدونكم بقلتها!!
ودليلي على ذلك أن الصحافة السعودية مازالت تنشر للشركة دعاياتها وأخبارها المطعمة بالدعاية لها وإعلان أفضالها على البلاد ولا أدرى أهي إعلانات تتقاضون عليها أجراً أم هي إمعان في الاستهتار والاستغلال للصحافة السعودية وإن كنت أرجح الثانية!!»
هذا موجز ما جاء في رسالة القارئ أضعه تحت أنظار المديرية العامة للزيت والمديرية العامة للصحافة وشركة الزيت نفسها وأتساءل مع المتسائلين:
هل صحيح ما تناولته الصحف عن تصرفات هذه الشركة وما تعامل به السعوديين؟! وإذا كان صحيحاً فما هي الخطوات التي اتخذت لإصلاح الوضع إن من حق الرأي العام وقد سمع الشكوى أن يسمع النتيجة..
وهل صحيح أن أكثر من تسعة أعشار ميزانية الإعلانات في شركة الزيت تصرف على الإعلانات خارج المملكة وأقل من العشر هو المخصص للإعلانات في الداخل وبماذا يسمى هذا التصرف: استهتار؟! أم تحدى؟! أم ماذا؟!
إن على رأس المديرية العامة لشئون الزيت شاباً نزيهاً مخلصاً تتطلع الأنظار إليه لإصلاح هذه الأوضاع وإعلان الحقائق والاطمئنان إلى أن صيحات الإصلاح لن تذهب في واد وأنا واثق أنه لم يترك شادة ولا واردة نشرت عن الزيت إلا وحقق فيها وعرف حقيقتها وملابساتها واتخذ فيها إجراء للتصحيح.
فهل لنا أن نسمع منه كلمة؟!
صالح محمد جمال
معلومات أضافية
- العــدد: 18
- الزاوية: صباح الخير
- تاريخ النشر: 8/8/1378 هـ
- الصحيفة: الندوة
اترك التعليق
الحقول التي تحمل علامة * مطلوبة.