القائمة الرئيسية
بـحـــث
المتواجـــــدون الآن
يوجد حاليا 161 زوار المتواجدين الآن بالموقع
الثلاثاء, 29 يناير 2013 20:24

البيع بالتقسيط ضرورة لتطوير مجتمعنا

قييم هذا الموضوع
(0 تقيم)

البيع بالتقسيط مغامرة اقتحمها أول مرة محل تجاري معروف في مكة كتجربة ثم اعتذر عنها بعد أن فشلت التجربة وطويت الفكرة نتيجة لعدم وجود أي ضمان رسمي يستطيع البائع أن يحصل بواسطته على حقوقه.

وتطور مجتمعنا كأي مجتمع متطور وتطلع القادرون وغير القادرين إلى مستلزمات الرفاهية من سيارة وثلاجة وغسالة وساعة وراديو إلخ مستلزمات حياتنا اليومية.

وعرف الكثيرون منا بحكم رحلات الشتاء والصيف التي نقتحمها كل عام أن هناك شيئا اسمه البيع بالتقسيط.. فيه يسر.. وفيه تفريج.. وفيه تحقيق لكثير من الآمال والأحلام.

وتساءل هؤلاء الكثيرون لماذا لا يكون عندنا مثل ذلك؟! وترددت أصداء هذا الكلام هنا وهناك وبدأ المغامرة من جديد عدد من وكالات السيارات وسهلوا على الناس ويسروا ونجحت التجربة بادئ الأمر فقد صادف المغامرون عملاء شرفاء قدروا هذه الخدمة الاجتماعية التي قدمت لهم حق قدرها فكان منهم الوفاء والسداد.

ولم يمض زمن طويل حتى اندس في صفوف هؤلاء الأخيار من العملاء شرذمة من النصابين الذين لا يهمهم الدين بالليل ولا يشعرون بذلته في النهار بل ربما استهانتهم بالنتائج أن أصبح الواحد منهم يبدل سيارته كل عام على حساب وكلاء السيارات فقبل أن ينتهي من سداد ما عليه من أقساط السيارة الأولى يعمد إلى بيعها بأي ثمن ليقدم هذا الوارد عربونا لسيارة جديدة يتعهد بتسديد أقساطها وهو لا ينوي التسديد.

وعرف النصابون أخبار بعضهم واستمروا هذه اللعبة الخطرة وأقدم على شراء السيارة من لم يبلغ كامل مرتبه الشهري مستوى القسط المطلوب منه شهريا، ووقعت الواقعة، وأصبحت وكالات السيارات في حرج وضعفت الثقة بين الناس وكفروا بالفكرة قبل أن تتطور من السيارات إلى ما دونها فقد كان مفروضا أن تتناول فكرة التقسيط كثيرا من حاجاتنا الشبه ضرورية.

كل هذا لسبب واحد هو فقدان الضمان المعمول به في جاراتنا العربيات فالحجز المباشر السريع على العين المباعة عند التأخر عن دفع أى قسط من الأقساط ومنع التصرف في هذه العين بالبيع قبل إبراز وثيقة التملك لها هما صمام الأمان ضد أي تلاعب يراود خيال النصابين.

إن البيع بالتقسيط أمر ضروري لتطوير مجتمعنا بالنسبة لمحدودي الدخل، وهذا اليأس الذي داخل نفوس المغامرين بالبيع بالتقسيط يضر كثيرا بمجتمعنا، بل باقتصادنا وحركة الأسواق عندما ولابد من إجراء سريع وتعاون فعال بين السلطات وبين أولئك الذين أقدموا على البيع بالتقسيط مساهمة منهم في رفع مستوى معيشة الفرد في مجتمعنا لوضع حد لتلاعب العابثين بتسديد الأقساط وتلقينهم أقسى الدروس في الوفاء والأمانة وأداء الحقوق إلى أصحابها.

فهل يتدارك المسئولون الأمر قبل فوات الأوان؟! إنا لمنتظرون.

معلومات أضافية

  • العــدد: 899
  • الزاوية: كل صباح
  • تاريخ النشر: 13/7/1381ﻫ
  • الصحيفة: الندوة
المزيد من مواضيع هذا القسم: « السجل التجاري لئن شكرتم لأزيدنكم »

اترك التعليق

الحقول التي تحمل علامة * مطلوبة.

المقالات حسب تصنيفات المواضيع

لتحميل المقدمة و العناوين هنا