لئن شكرتم لأزيدنكم
أجل.. لقد صدق الله وعده ونصر عبده، وأعز جنده، وهزم الأحزاب وحده، فما شكره مخلوق على نعمة إلا زاده منها وما حمده إنسان على فضل إلا أولاه مزيدا منه وليجرب ذلك كل واحد ليذوق بنفسه حلاوة الشكر ويتمتع بلذاذة الحمد.
أقول هذا والندوة على باب عامها الرابع بعد أن ودعت أمس عامها الثالث فاستقبلت عاما جديدا من عمرها الذي أرجو أن يكون طويلا في خدمة الإسلام أولا ثم في خدمة الأهداف السامية والأغراض النزيهة سيراً في طريق لحمته نظافة اليد وسداه عفة القلم وسلاحه نزاهة الضمير.
نعم أقول هذا بعد أن نعمت الندوة خلال ثلاث سنوات بنعم من الله لا تحصى واستضاءت من ظلال أفضال الله ما لا يدرك مداه ولم يك في وسعها أكثر من أن تنتهز هذه الفرصة كي تعلن لله شكرها العميق ضارعة إليه وحده أن يهبها من العون ما يحقق لها أداء رسالتها الواضحة فما أسعد جميع القائمين عليها من أصغر عامل إلى أكبر موظف بتوفيق الله وسداده.
أما القراء والكتاب والمسئولون الذين ساهموا - بعد الله - في عون الصحيفة على أداء رسالتها وتحقيق أهدافها فإن لهم – من غير شك – كثير من الفضل في كل خطوة خطتها الصحيفة في سنينها الثلاث فقد كانت توجيهاتهم وملاحظاتهم ونقداتهم ونفثات أقلامهم الوقود الذي استحدث منه اندفاعها وانطلاقها في هذا الطريق المستقيم الذي أراده الله لها وصانها عن الانحراف عنه بفضله ومنه.
والله المستعان وهو نعم المولى ونعم النصير.
اترك التعليق
الحقول التي تحمل علامة * مطلوبة.