القائمة الرئيسية
بـحـــث
المتواجـــــدون الآن
يوجد حاليا 186 زوار المتواجدين الآن بالموقع
الأحد, 07 أغسطس 2011 23:19

الحجاج.. والمطوفون أيضاً

قييم هذا الموضوع
(0 تقيم)

الحديث عن الحجاج والمطوفين حديث ذو شجون، والذي يلفت النظر أن حكومتنا وحدها هي  التي تتحمل مسئولية توفير كل التنظيمات  التي تكفل لوفود بيت الله الحرام أداء هذه الفريضة في سهولة ويسر وتنفق على ذلك بسخاء ومع ذلك يظن بعض الحجاج – سامحهم الله – أن الدولة تستفيد من الحج أو تتحصل على دخل بينما هي تنفق الكثير والكثير وتبذل الجهد ما يفوق الطاقة..

وباستثناء حكومة إيران فإن أكثر الحكومات الإسلامية تبعث بحجاجها لأداء هذه الفريضة دون توعية ودون تنظيم ودون تحمل أية مشاركة باستثناء بعض البعثات التقليدية  التي تكاد يكون ضررها أكثر من نفعها..

فلو تحملت كل حكومة مسئولية توعية حجاجها وترشيدهم وتنظيم رحلة الحج على غرار ما تفعل حكومة إيران لخف العبء عما تتحمله هذه البلاد وأدى الحجاج هذه الفريضة بصورة أجدر بالإسلام والمسلمين فالأوضاع  التي قدم عليها كثير من الحجاج في الأعوام الماضية تسئ إلى الإسلام والمسلمين فليس من الإسلام أن يخرج الحاج من بلاده فاقداً القدرة المادية والصحية ليفترش الأرض ويؤذى الآخرين ويعرض نفسه للمرض والمشقة..

ولقد ساهمت رابطة العالم الإسلامي بجهود مشكورة مبرورة في دعوة الحكومات الإسلامية لتحمل مسئولياتها إزاء هذه القضية إلى ندوة عالمية وناقشت الموضوع بحضور كبار الحجاج وبحثت الأمر في إحدى دوراتها ثم طرحت دعوتها الحكومات الإسلامية لذلك في مؤتمر وزراء الخارجية الإسلامي السابع وقامت بإبلاغ توصياتها إلى سفراء الدول الإسلامية المعتمدين لدى المملكة وتلقت منهم أجوبة مشجعة والبعض أبلغها عن الترقيات  التي وضعها لتنفيذ التوصية إلا أن موسم حج سنة 1395 ظل حجاجه كالسابق أبعد ما يكونون عن إدراك معنى الحج ولاقت البلاد وأجهزة الدولة من العناء وما لا يعلم مداه إلا الله وخاصة في مجال عدم توفر القدرة المالية والاستطاعة الصحية لدى عدد كبير من الحجاج الأمر الذي نتج عنه انتشار سكنى الحجاج بالشوارع وعلى الأرصفة وامتلاء المستشفيات بالمرضى والمسنين.

وإذا كانت رابطة العالم الإسلامي وهي جهة غير مسئولة قامت بأداء النصح والتوجيه ضمن رسالتها فإن واجب وزارة الحج أكبر في هذا السبيل وعليها إبلاغ الدول الإسلامية عن طريق أجهزتها المقابلة المختصة بشئون الحج بكل ما يحقق التنسيق من جهة ومن جهة أخرى ينشر الوعي بين الحجاج لضرورة التزود بسلاح القدرة على مختلف أنواعها مادية وصحية في عون حجاج بلادهم على أداء هذه الفريضة في سهولة ويسر وكرامة..

والذي يبدو أن أكثر الحكومات الإسلامية اكتفت بإبلاغ حجاجها مضمون ما أوصى به مجلس رابطة العالم الإسلامي في هذا الشأن بوسائل الإعلام لا أقل ولا أكثر ولم تضع لذلك اللوائح والشروط  التي تضمن تنفيذ التوصية باستثناء بعض الحكومات كالعراق وليبيا – حسب علمي – وما تردد هذا العام من أن حكومة جمهورية مصر العربية ستساهم في تنظيم حجاجها هذا العام..

والذي أرجوه أيضاً ألا تغفل وزارة الحج والأوقاف التنسيق بين أجهزتها وأجهزة الحج في الدول الغير المرتبطة بالمطوفين كاليمن الشمالي والجنوبي ودول الخليج العربي فكان لبعض حجاج هذه الدول الشقيقة متاعب ومشاكل ضمن نطاق القدرة المالية والصحية ووسائط النقل  التي تملأ الشوارع وتسد المنافذ بحيث يجب أن يخضعوا لنظام حجاج البر الآخرين ويلتزم قادة قوافلهم بما يلتزم به قادة قوافل حجاج تركيا والأردن والعراق فلا يملأوا الشوارع بالسكنى ولا الميادين حول الحرم لسياراتهم بل تحدد لهم مواقع ومساكن كغيرهم من الحجاج... إن إغفال هؤلاء الحجاج من التنظيم سوف يفسد علينا بقية التنظيمات ويغريهم بالتزايد عاماً بعد عام.

معلومات أضافية

  • العــدد: 3
  • الزاوية: غير معروف
  • تاريخ النشر:
  • الصحيفة: الندوة
المزيد من مواضيع هذا القسم: « المطوف المظلوم ملاحظات عن الحج2 »

اترك التعليق

الحقول التي تحمل علامة * مطلوبة.

المقالات حسب تصنيفات المواضيع

لتحميل المقدمة و العناوين هنا