القائمة الرئيسية
بـحـــث
المتواجـــــدون الآن
يوجد حاليا 175 زوار المتواجدين الآن بالموقع
الثلاثاء, 29 يناير 2013 20:54

مرحبا.. برجال العروبة

قييم هذا الموضوع
(0 تقيم)

مرحبا برجال العروبة في عهد العروبة مرحبا بوزراء خارجية العرب في ربوع أقدس بلاد العرب.. مرحبا بمجلس الجامعة العربية يعقدون دورتهم هذه بين ظهرانينا لأول مرة.

هذه تحيتنا تزجيها إلى مجلس الجامعة في أول يوم من أيام انعقاده بمدينة الرياض راجيين أن يكون لهذه الدورة ما بعدها من أعمال تكفل النصر للعرب وحل قضاياعم التي شبعت اجتماعات وكلمات.. وخطب ولم تعد في حاجة لأكثر من عمل إيجابي.

وقبل أن تعرض لشئ من قضايانا نود من مجلس الجامعة أن يبدأ دورته هذه بتحية لنصال المجاهدين الجزائريين والإشادة بتضحياتهم ودماء شهدائهم الزكية التي أريقت في سبيل حريتهم والذود عن استقلال وطنهم والصلاة على شهدائهم الأبرار فقد ضرب المجاهدون الجزائريون أروع مثل في التضحية والفداء والصبر على البلاء وأثبتوا عمليا أن الحق لابد أن ينتصر.

وأول ما نود أن يهتم به مجلس جامعتنا الموقر هو قضية فلسطين.. قضية العروبة والإسلام الأولى.. قضية الحق المغصوب والمال المنهوب والوطن السليب.

لا تريد قرارات ولا توصيات ولا اجتماعات تترك دويا مؤقتا ثم تنتهى إلى إدراج المكاتب في وزارات الخارجية.. ولكننا نريد قرارات عملية يتبعها التنفيذ في الحال مهما كان الثمن.

إن كانت الدول العربية مستعدة للعمل من أجل استرداد فلسطين..

أما إذا كان الواقع غير ذلك فإن من الخير أن نترك الكلام نهائيا في هذه القضية وتعتبرها منتهية وندع الفلسطينيين يتصرفون على ضوء مصلحتهم.

إما أن تظل القضية هكذا معلقة وتمضي السنين ويفنى اللاجئون عاما بعد عام ونمنع الفلسطينيين من التجنس وتظل تتاجر بعض الدول بقضيتهم وتقبض المعونات من هنا وهناك.

.. إما أن يظل الأمر هكذا فإنه ظلم ما بعده ظلم

لقد قلنا عندما خسرنا المعركة عام 1948 مع الصهيونية إن الاستعمار وعملاء الاستعمار هم السبب الوحيد لتلك الهزيمة وأن المعركة لو كانت بيننا وبين الصهيونية وحدة الالقينا بها في البحر وهو كلام نعتقد أنه حق فما هو عذرنا اليوم وقد رحل الاستعمار والكمش عملاؤه عن جل بلاد العرب إن لم يكن عن كلها؟

إننا نود من مجلس جامعتنا الموقران يناقش في صراحة وإيمان وشجاعة:

1- تصريحات بعض قادة العرب بتجميد قضية فلسطين إلى أن يتم القضاء على الرجعية – أو بتعبير أوضح القضاء على بعض حكام العرب قبل التفكير في القضاء على إسرائيل.

2- سماح بعض الدول العربية لقوات الأمم المتحدة بالتمركز في أراضيها وما هو الغرض منه؟ هل حماية تلك الدولة من عدوان اسرائيل أو حماية إسرائيل من تسلل الفدائيين الفلسطينيين أم كلاهما؟

هل هذا العمل في صالح القضية أم في صالح إسرائيل.

3- سماح دولة عربية للبواخر الإسرائيلية بالمرور من خلج العقبة عبر مياهها الإقليمية بعد أن كان ذلك محظورا ومقابلتها هذا التحدي بالصمت المطبق.

4- ماذا عملت كل دولة عربية من أجل فلسطين منذ بدئها إلى الآن وماذا قدمت لها وماذا تستطيع أن تقدم في المستقبل.

لقد طال الأمد على هذه القضية ولم يعد من صالحها مجرد اتخاذ القرارات والخطب الحماسية، ولن يجدي بحثها في أجزاء المجاملة والتردد بل من الواجب بحثها في جو من الصراحة والشجاعة.

سلك المجاهدون الجزائريون الطريق الصحيح إلى الحرية والاستقلال فوصلوا خلال سبع سنوات فقط.

وسلكنا في قضية فلسطين طريق آخر فأمضينا أكثر من اثنى عشر عاما دون أن نصل إلى شئ بل لم نقطع أي شوط يذكر ومضى الزمن في صالح العدو.

إن قضية فلسطين هي المحك الصحيح لقوة العرب وتضامن العرب ومتى انتصرنا فيها وعاد الحق لأصحابه فإن قضايانا الأخرى سهلة الحق لنتوكل على الله ما دمنا على الحق والله المستعان.

معلومات أضافية

  • العــدد: 981
  • الزاوية: كل صباح
  • تاريخ النشر:
  • الصحيفة: الندوة

اترك التعليق

الحقول التي تحمل علامة * مطلوبة.

المقالات حسب تصنيفات المواضيع

لتحميل المقدمة و العناوين هنا