القائمة الرئيسية
بـحـــث
المتواجـــــدون الآن
يوجد حاليا 172 زوار المتواجدين الآن بالموقع
الثلاثاء, 29 يناير 2013 20:52

امنعوا هذه الأضرار

قييم هذا الموضوع
(0 تقيم)

يعيش سكان المنطقة التي أعلن عن قرب هدمها ضمن نطاق مشروع توسعة الحرم المكي هذه الأيام في قلق شديد وحيرة بعد أن اطمأنوا بما سبق أن أعلن عن تأجيل هذا المشروع إلى أول العام القادم ثم فوجئوا بالإنذار الذي يطالبهم بالإخلاء خلال مدة أقصاها 6 شوال القادم.

ومن يعرف مشاكل هؤلاء السكان سواء منهم أصحاب الدور أو الدكاكين والأضرار البالغة التي ستحيق بهم من جراء إخلائهم في هذا الوقت بالذات وهو الوقت الذي يساوي جميع بقية أيام السنة رغم قصره بالنسبة لهذه المنطقة التي تعتمد على هذه الأيام المعدودات من أيام الحج..

من يعرف هذا يعذر هؤلاء السكان ويقدر ظروفهم ويحاول أن يقف إلى جانبهم مؤيدا لهم في طلب التأجيل إلى أول العام القادم والمدة لا تتجاوز الثلاثة الشهور وهي في حساب الزمن – زمن هذا المشروع بالذات سواء ما مضى منه أو ما بقي – مدة بسيطة يمكن توفيرها من خلال أيام السنوات الثلاث المحددة لإنهاء المشروع مستقبلا إذا خلصت النية وصح العزم. أو إضافتها إليها إذا بات ذلك مستحيلا.

أما الأضرار والمشاكل التي ستنشأ من البدء في المشروع الآن فإننا نذكر منها:

1- أهمية هذه المنطقة بالنسبة لموسم الحج من الناحية السكنية والناحية التجارية، وقد امتلأت بعض دورها بالحجاج الذين سيستاءون من غير شك بنقلهم إلى مساكن أبعد عن المسجد ونفس الحال بل أشد وقعا بالنسبة لأصحاب الدكاكين الذين ربما تعذر عليهم الحصول على دكاكين مماثلة أو يحصلون عليها بأجور مضاعفة نتيجة للظرف.

2- المشاكل المؤكدة التي ستقع بين المالك والمستأجر، فالمستأجر دفع آلاف الريالات من أجل هذه الشهور الثلاثة من العام ومن الضرر الفادح أن يقال له أخرج وخذ ربع ما دفعت في الوقت الذي لا يمكنه أن يحصل على عوض محله بكامل ما دفع لو أعيد إليه كاملا، أما المالك فإنه لن يرضى بإعادة كامل ما قبض ما دام المستأجر قد أشغل العين المؤجرة ثلاثة أرباع المدة في حين أن الوقت لا يسمح بإثارة مثل هذه القضايا.

3- اشتداد زحمة الحجاج يوما بعد يوم حول هذه المنطقة مما لا يتفق ومضايقتها بآلات الهدم والنقل وإثارة الغبار وتعطيل المرور وسد أبواب المسجد الحرام في الوقت الذي تكون فيه هذه المنطقة أحوج ما تكون إلي تيسير المرور وإفساح الطريق وزيادة المنافذ.

إنها كلمة مخلصة – إذ لا دكان لنا ولا بيت في تلك المنطقة – نتوجه بها إلى المسئولين كي يقدروا ظروف هؤلاء السكان والأضرار التي ستحيق بهم مما لا توجد أية مصلحة عامة تعدله أو تبرره راجين أن يسمعوهم كلمة التأجيل التي تهدئ من روعهم وتزيل قلقهم وترفع عن كاهلهم هذا الضرر والله الموفق.

معلومات أضافية

  • العــدد: 960
  • الزاوية: كل صباح
  • تاريخ النشر: 27/9/1381ﻫ
  • الصحيفة: الندوة

اترك التعليق

الحقول التي تحمل علامة * مطلوبة.

المقالات حسب تصنيفات المواضيع

لتحميل المقدمة و العناوين هنا