كان انعقاد مؤتمر الغرف التجارية والصناعية والزراعية في مدينة الجزائر موفقاً توصلت فيه اللجان إلى قرارات إيجابية سوف تعود على العلاقات الاقتصادية والصناعية والزراعية بين البلدان العربية بالخير لو توفرت النية الطيبة والأهداف المخلصة.

وكان اجتماع المؤتمر الذي يبلغ أعضاؤه نحواً من مائة وثلاثين عضواً من مختلف البلاد العربية والأوروبية فرصة للتعريف بالجزائر ومشاهدة معالم التطور والنهضة فيها وكلهم من رجال المال والأعمال والزراعة والصناعة في مختلف البلدان وتمنيت لو أن مثل هذا المؤتمر عقد في بلادي ورأى أعضاؤه أوضاعنا المتطورة، وخطواتنا السريعة وزادت الصلات والعلاقات بين بلدي وهذه البلدان.

وقد كان مفروضاً أن يقرر المؤتمر موعد ومكان عقد دورته القادمة إلا أن أحداً من الوفود لم يتقدم بدعوة المؤتمر فأسند أمر التحديد إلى المكتب الدائم بعد استخراج رأى حكومات الغرف الأعضاء.

ومن ثمة فإنى أقترح على وزارة التجارة ووزارة الإعلام تبنى فكرة الدعوة لعقد المؤتمر القادم بالمملكة وتوجيهها إلى المكتب الدائم لاتحاد غرف التجارة والتعاون مع الغرف التجارية بالمملكة للإعداد له وتنظيم رحلات استطلاعية للوفود على مختلف أنحاء المملكة في مكة والطائف والمدينة وجدة والرياض والظهران تعريفاً ببلادنا وجهودنا في تطويرها.. ولن نتحمل أكثر من المواصلات الداخلية وبعض الحفلات التكريمية فالوفود عادة تحضر على حسابها وتقيم في الفنادق على حسابها.

لقطات من المؤتمر

· أكبر وفد هو الوفد السوري إذ أن عدد أعضائه 32 عضواً وأصغر وفد هو وفد البحرين المؤلف من عضوين فقط.

· من أهم مقررات المؤتمر التوصية بضرورة التنسيق الصناعي والزراعي بين الدول العربية، وإنشاء مؤسسة للبحوث الصناعية وخاصة البحوث البتروكيمائية وبحوث المياه وتحلية مياه البحر والعمل على تنسيق السياسة السياحية بين الدول العربية وإجراء تسهيلات في المرور وجوازات السفر والجمارك وانتقال العملة وتنمية الثروة الحيوانية.

مجهولو الهوية

استلفت نظري خبر صغير في صحيفة «البلاد» يقول بتشكيل لجنة لإلقاء القبض على مجهولي الهوية وترحيلهم إلى بلادهم.

وقبلها كان ترحيل كثير من التكارنة الذين مضى عليهم زمن طويل مقيمين بالمملكة مثار تعليقات وملاحظات وخاصة عن الطريقة التي يلقى القبض عليهم بها من الشوارع والطرقات دون السماح لهم بالعودة إلى منازلهم.

وعندما كنت في إيطاليا منذ أسبوعين تقريباً التقيت بأسباني ولد في سوريا – كما يقول – وعاش في مصر 39 عاماً وتزوج إيطالية وانتقل معها إلى إيطاليا ويجيد العربية كأحد أبنائها ومع ذلك لا يحمل أية جنسية أو على حد تعبيرنا – مجهول الهوية – وعندما أبديت له دهشتي لهذا الوضع واستغرابي عن كيفية إقامته وتنقلاته وعمله قال: إن عدم الانتساب إلى جنسية ليس إجراماً طالما لم يصدر من الشخص ما يخل بالأخلاق والتقاليد وأن أكثر الدول إن لم يكن كلها تتيح لمجهولي الهوية الإقامة والعمل والتنقل بتذاكر مرور..

وأنا أهدى هذا الكلام إلى المديرية العامة للجوازات والجنسية عندنا لدراسته مع خبرائها والبحث عن حل للاستفادة من مجهولي الهوية المرغوب فيهم ومعاملتهم معاملة أكرم.. ولست أعنى بهذا تركهم يسرحون ويمرحون كما هو الحال الآن بل مع الضبط والربط وتطبيق جميع أنظمة الأجانب عليهم.

الشارع المستقيم

وعلى ذكر إيطاليا تذكرت ذلك الشارع الطويل في ميلانو والذي يزيد طوله على 5 كيلو مترات في استقامة واحدة على مد النظر لا ينحرف يميناً أو شمالاً فتأسفت على هذه الشوارع عندنا والتي تنفق عليها الدولة بسخاء بغية تنسيقها وتجميلها فينحرف بها المهندسون حتى تصبح كالأفعى إكراماً لدار فلان واحتراماً لعمارة علان، وهتفت من أعماق نفسي، اللهم أرنا الحق حقاً وارزقنا إتباعه.