نظام أساسي للحكم يستمد أحكامه من الشريعة الإسلامية ومجلس شوري يقوم على القواعد الإسلامية ونظام للمقاطعات..ثلاث خطوات رائدة في تعميق الترابط والتلاحم بين الشعب والحكومة وترسيخ الولاء والثقة بين الحاكم والمواطنين أعلنها خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز دليلاً على اهتمام القيادة الرشيدة لتحقيق المزيد من التنظيم الإداري الذي يسير بالبلاد في طريق الأزدهار وتجسيد التلاحم بين المواطنين والحكومة.

  لقد أعلنها خادم الحرمين الشريفين ليثلج بها صدور المواطنين ويؤكد أنها ليست وليدة الحاضر ولكنها خطوات هامة أخذت وقتاً طويلاً للدراسة المتأنية بواسطة خبراء أمناء مخلصين لهذه البلاد ومن أبنائها..

  وإذا سمح لي أن أتمني على القيادة الرشيدة فإنني أتمني أن يظل مقر مجلس الشورى الجديد هو العاصمة المقدسة (مكة المكرمة) حيث وضع لبناته الأولي مؤسس هذه الدولة الملك عبد العزيز طيب الله ثراه، وخاصة أن الحكومة تقضي نحو نصف العام في منطقة مكة المكرمة وأعتقد أن مثل هذا التنظيم معمول به في دول أخرى أي أن مجلس الشورى أو ما يعادله من مجالس لم تكن بالضرورة في العاصمة الأولي وفي بقاء هذا المجلس بمكة المكرمة وفاء لذكري مؤسسه العطرة وإستمرار لعطائه لهذه المدينة المقدسة أثناء حكمه السعيد..

  وليس بمستغرب على مبادرات خادم الحرمين الشريفين لهذه الخطوات الرائدة في مجال الحكم الرشيد الذي يهدف إلي مصلحة المواطنين وإسعادهم وتحقيق أوسع تنظيم في سبيل خير المواطنين ورفاهيتهم وفقه الله لكل خير وأخذ بناصيته إلي ما يحبه ويرضاه والحمد لله رب العالمين..