القائمة الرئيسية
بـحـــث
المتواجـــــدون الآن
يوجد حاليا 186 زوار المتواجدين الآن بالموقع
الاثنين, 08 أغسطس 2011 14:17

لبنان.. والمليشيات

قييم هذا الموضوع
(0 تقيم)

  في لبنان الآن هرج ومرج وكلام وحوار يدور حول المليشيات وكيفية التخلص منها بعد التخلص من عقبة عون.

  وفي نظري أن وجود المليشيات أو بقاء جذور لها أخطر من وجود عون لأن هذه المليشيات هي من أهم عوامل استمرار الحرب اللبنانية تلك المدة الطويلة التي أكلت الأخضر واليابس وشردت الشعب اللبناني ودمرت المنشآت الحيوية في هذا البلد الرائع.

  وعلي حكومة لبنان أن تبذل كل الإمكانيات لاجتثاث هذه المليشيات من جذورها ولا سبيل إلي ذلك إلا ضمها إلي الجيش اللبناني لإيجاد مورد رزق لها وتحميلها مسئولية الدفاع عن الوطن ضد العدو لا ضد اللبنانيين خدمة لأطماع أشخاص معينين.. صحيح أن هذا سوف يكلف الدولة اللبنانية الشيء الكثير من الأموال ولكن إلي متى سيظل لبنان بلا جيش وبلا سلاح وأفراد المليشيات مدربون وأقدر على الكفاح من أجل لبنان ضد أي اعتداء.

  ومن وجهة نظري – على الأقل – أن الصرف على ضم المليشيات إلي الجيش وإخراجهم من خدمة أغراض الأشخاص والمتزعمين وأبعادهم عن هذه المحيطات أولي من إعمار لبنان لأن إعمار لبنان قبل الاستقرار النهائي والأمان من عودة الصواريخ والهجمات والقنص – كما يسمونه – سيكون نوعا ًمن العبث، كما أن تركهم للبطالة والتسكع خطر كبير على الأمة في لبنان وضياع لأي إعمار حتى الدول الشقيقة والصديقة التي تريد المساهمة في إعمار لبنان سوف تتردد في ذلك ما لم تجتث هذه المليشيات من جذورها.

  أما الأسلحة والعتاد الضخم الموجود عند هذه المليشيات فإنه يجب مصادرته لو بالقيمة المؤجلة كدين على الحكومة اللبنانية تسدده عندما يفرجها الله.

  مرة أخري إن حل المليشيات وترك أفرادها أو بعضهم يبحثون عن لقمة العيش قنبلة موقوتة لا تلبث أن تنفجر "والجوع كافر" كما يقولون والاستعداد موجود للعودة إلي التسيب والعدوان.. والدول العربية والصديقة سوف لا تدخر وسعاً في مساندة لبنان على حل مشاكله كلها بعد أن يحل السلم الذي يبعث في النفوس الاطمئنان إلي مستقبل لبنان الذي نتمنى أن يعود له ازدهاره الذي فقده بسبب هذه الحرب المجنونة التي لم يستسغها أحد بإستثناء المنتفعين منها وهم بعض زعماء لبنان الذين تجاهلوا في غمرة الصراع على السلطة ما ستجره هذه الحرب على شعب لبنان من ويلات وأكاد أقول أنهم إسترخصوا الدم اللبناني للحفاظ على زعاماتهم.

  فعلي حكام لبنان الجدد الذين وصلوا به إلي هذه المرحلة المتقدمة من السلم أن يكملوا إطفاء نيران الحرب إطفاءاً كاملاً دون الإبقاء على أية جذوة يمكن أن تشتعل في وقت من الأوقات وتعيدها جذعة- لا سمح الله – ونحن واثقون من قدرتهم على ذلك بإذن الله.

  وواثقون أيضاً من قدرة الشعب اللبناني على استعادة لبنان وجهه المشرق وازدهاره الوضئ في أقصر مدة إذا ما تحقق الأمن والطمأنينة وستعود الطيور المهاجرة التي شردتها الحرب كي يصبح لبنان أفضل مما كان عليه قبل هذه الحرب التي لم يظهر لها أي مبرر حتى الآن.

 

معلومات أضافية

  • العــدد: 5
  • الزاوية: كل اسبوع
  • تاريخ النشر:
  • الصحيفة: الندوة
المزيد من مواضيع هذا القسم: « تعقيب على رد خطوات رائدة »

اترك التعليق

الحقول التي تحمل علامة * مطلوبة.

المقالات حسب تصنيفات المواضيع

لتحميل المقدمة و العناوين هنا