القائمة الرئيسية
بـحـــث
المتواجـــــدون الآن
يوجد حاليا 184 زوار المتواجدين الآن بالموقع
الاثنين, 08 أغسطس 2011 21:54

حقوق الزوجين

قييم هذا الموضوع
(0 تقيم)

 

شهرا ربيع الأول والثاني هما موسم الزواج عندنا - وإن كانت بقية شهور السنة لا تخلو من حفلات الزواج - ومن ثمة يحلو لنا أن ننتهز هذه الفرصة فنتحدث إلى المتزوجين القدامى والمحدثين – ومن كان على وجه زواج - حديثاً نذكرهم بما لهم وما عليهم.

فالزواج من غير شك - هو الرباط المقدس الذي يربط بين اثنين – ذكر وأنثى – على رضا وتكافؤ وهو الوسيلة الوحيدة لحفظ النوع وبقاء الجنس وفي الوقت نفسه نعتقد أنه من أسباب السعادة في الحياة والاستقرار فيها والنزوع بها إلى جادة الفضيلة وطريق الخير ونخالف أولئك الذين يقولون أن الزواج شر لابد منه فهو خير وكل خير إذا جاء في وقته المناسب وظروفه الملائمة ولعل أولئك الذين فشلوا في الزواج واعتبروه شراً خانهم التوفيق في اختيار الوقت المناسب والظرف الملائم.

والدين الإسلامي قدر هذه العلاقة حق قدرها، وحث عليها وسهل السبل إليها ووضع لها دستوراً لو نفذه الزوجان بدقة لكفلا لنفسهما السعادة المنشودة وليس في مواد هذا الدستور ولا بعضها شيئاً من العسر أو الصعوبة.

فالزوج له حقوق على زوجته والزوجة لها حقوق على زوجها حقوق روعيت فيها كل الاعتبارات فالزوج وإن أعطى حق القوامة فقد أعطيها ولكن في حدود معينة لا يمكن تجاوزها وليس فيها شيء من الاسترقاق الذي عرفته المرأة قبل الإسلام، والزوجة وإن أعطيت الحرية في اختيار الزوج والرضا به أو رفضه ورفع عنها نير الرق والاستعباد الذي منيت به في الجاهلية فهي حرية يقبلها العقل ويستسيغها الذوق.

فللزوج على زوجته: الطاعة الكاملة – في غير معصية الله – ولا تخرج من بيته إلا بإذنه وإذا أذن فلتخرج محتشمة غير متبرجة بزينة، ولا تتصرف في ماله إلا بإذنه ولا تسمح للرجال أن يروها ولا لنفسها أن تنظر إلى سواه وأن تعينه على حياته بالتوفير والتدبير وأن تقوم بشئون المنزل وأعمال البيت وأن تبدوا له نظيفة متزينة باسمة.

قال صلى الله عليه وسلم: لو أمرت شيئاً أن يسجد لشيء لأمرت الزوجة أن تسجد لزوجها، والذي نفسي بيده لا تؤدى المرأة حق ربها حتى تؤدى حق زوجها وأيما امرأة استعطرت فخرجت على قوم ليجدوا ريحها فهي زانية وقالت أسماء بنت أبى بكر -رضي الله عنها- تزوجني الزبير وما له في الأرض من مال ولا شيء غير فرسه وبعيره، فكنت أعلف فرسه وأدق النوى لبعيره، وأخرز دلوه واعجن وانقل النوى على رأسي من ثلثي فرسخ.

وللزوجة على زوجها: أن يسعى ويكدح كي ييسر لها عيشة راضية ونفقة كافية وحياة لائقة، وكما أوجب الإسلام للزوج على زوجة لا تنظر إلى سواه أوجب عليه أيضاً ألا يمد عينيه إلى سواها، وكما أوجب عليها أن تتزين له أمره أن يتجمل لها وكما أمرها أن تطيعه أمره أن يحسن معاشرتها وإذا أخطأت فليؤدبها ولكن بالتدريج، فالوعظ أولاً ثم الهجر في المضاجع فإن لم يجد ذلك نفعاً فالضرب ولكن ضرباً غير مبرح، فإذا توترت الحالة وتعذر التفاهم بينهما واستعصى عليهما حل مشاكلهما فلتقرب وجهات النظر بواسطة حكم من أهله وحكم من أهلها، فإن استحال التوفيق فلها أن تفتدى نفسها منه بالخلع فيتفرقا ويغنى الله كلا من سعته.

قال عليه السلام: اغسلوا ثيابكم، وخذوا من شعوركم، واستاكوا وتزينوا وتنظفوا فإن بني إسرائيل لم يكونوا يفعلون ذلك فزنت نساؤهم.

هذا حديث موجز عن حقوق الزوجين في موسم الزواج لا نحسه وافياً ولكنا نحيل القارئ العزيز إلى ما كان عليه السلام يعامل أزواجه فقد قالت عائشة رضي الله عنها تصف النبي صلى الله عليه وسلم "كان ألين الناس ضحاكاً بساماً" وكان يقول "أكمل المؤمنين إيماناً أحسنهم خلقاً " وخياركم خياركم لنسائهم".

معلومات أضافية

  • العــدد: 14
  • الزاوية: غير معروف
  • تاريخ النشر:
  • الصحيفة: الندوة

اترك التعليق

الحقول التي تحمل علامة * مطلوبة.

المقالات حسب تصنيفات المواضيع

لتحميل المقدمة و العناوين هنا