من هو المسلم؟ المسلم في العرف العام هو من توافرت فيه أركان الإسلام الخمسة ولا محيص لنا من أن نسميه مسلماً.

أما المسلم الحق فإنه من توافرت فيه تلك الأركان بحقوقها وواجباتها.

فمن قال لا إله إلا الله محمد رسول الله ثم لم يؤد حقها من إفراد الله بالعبادة كل أنواع العبادة ولم يخشى إلا الله وكان محمد أحب إليه من ماله وولده فيأتمر بأوامره وينتهي عما نهي عنه.. من كانت هذه صفته ليس مسلماً بحق.

ومن أدى الصلاة نفراً ولم تنهه صلاته عن الفحشاء والمنكر فهو الآخر ليس مسلماً بحق.

ومن صام رمضان مجرد صيام عن الأكل والشرب ولم يأخذ نفسه بالشدة لتصوم عن كل ما حرم الله وتنهج في صيامها نهج محمد -عليه الصلاة والسلام- وأصحاب محمد فإنه ليس مسلماً بحق.

ومن أدى الزكاة أداء لا يضعها في موضعها ولم يصرفها في مصارفها الحقيقية وتحايل على تخفيضها بمختلف الحيل فهو أيضاً ليس مسلماً بحق.

ومن حج بيت الله بمال كله سحت ثم عاد منه ولم يوطد العزم على ترك المعاصي واجتناب ما نهي عنه فإنه ليس مسلماً بحق.

فالإسلام – يا أخي – ليس مجرد طقوس وعبادات إنه سلوك ومعاملة وآداب وحياة.