القائمة الرئيسية
بـحـــث
المتواجـــــدون الآن
يوجد حاليا 184 زوار المتواجدين الآن بالموقع
الاثنين, 08 أغسطس 2011 22:14

معزوفة الحقوق التاريخية

قييم هذا الموضوع
(0 تقيم)

يردد حاكم العراق وأذنابه وأبواقه بين الحين والأخر معزوفة الحقوق التاريخية للعراق في دولة الكويت ولم يفسر لنا واحد منهم ما هي هذه الحقوق التاريخية بالتفصيل أو نسير في ركابه إن كان على حق.

إن من له إلمام بسيط بتاريخ الجزيرة العربية يعرف أن الكويت لم تكن في يوم من الأيام جزء من العراق وأن آل الصباح يحكمونها منذ عام 1752 م عندما تولي مقاليد حكمها الشيخ صباح بن جابر واستمر في حكمها كل هذه السنوات ويذكر المؤرخون أن اسم الكويت تصغير لكلمة كوت أي القلعة أو الحصن وكانت تسمي قبل ذلك بالقرين وهو التل.

فما هو الحق التاريخي للعراق في دولة الكويت الدولة التي اعترف باستقلالها العالم ممثلا في جمعية الأمم المتحدة والعالم العربي بالذات ومن ضمنه حكومة العراق كدولة ذات سيادة واستقلال تام؟! إن إيوان كسري لا يزال قائماً في أطراف بغداد فهل يحق لإيران أن تكتسح العراق بحجة أنه كان في يوم من الأيام تحت حكم كسري مللك الفرس؟! والعراق كله كان في يوم من الأيام تابعاً للدولة العثمانية في تركيا فهل يوافق العالم على اكتساح تركيا للعراق بهذه الحجة.

وفي الخمسينات الهجرية كان فاروق يطلق على نفسه ملك مصر والسودان وكانت هناك محاولات جادة إلي ضم السودان إلي مصر لولا وقوف بعض أحرار السودان دون هذا الضم فهل يجوز أن تغزو مصر السودان الآن وتدعي فيه حقوق تاريخية يدعيها فاروق وأعوانه؟!

أطرح هذه الأسئلة تحت نظر صدام حسين ومن ناصره وأيده في دعواه حقوقاً تاريخية في الكويت دون أي أساس ولو صح أن هناك أساس فإنه لن يكون أقوي من حكم الفرس للعراق وحكم آل عثمان للعراق فهل من مجيب؟!

وسؤال رابع أطرحه على استحياء أمام الممثل الوحيد للشعب الفلسطيني بأي وجه يستطيع هو أو أي دولة عربية أن تطالب إسرائيل بالجلاء عن فلسطين والحال من بعضه وأخجل أن أقول أن إسرائيل عندما احتلت الضفة الغربية في سنة 1967م -كما أكد لي أكثر من واحد من الفلسطينيين-لم تفعل ما فعله صدام حسين بالكويت من نهب وسلب وقتل وتشريد وهتك أعراض ومع ذلك وجد منا من يقره على جريمته ويسير في ركابه.

والأنكى من ذلك والأشد دهشة أنه مازال بيننا من يطالب بالحل العربي ويرفض بشدة الحل الدولي وهو يعرف أسباب الانشقاق في الصف العربي ورفض حاكم العراق لأي حل يطالبه برفع عدوانه وإعادة الكويت إلي أهله وهو الحل العادل المعقول الذي اجتمعت عليه جميع الدول النزيهة والشعوب العاقلة باستثناء عدد ضئيل من شراذم العملاء والمثقفين والغوغائية من الشعوب الذين يسيرون بدون فهم وراء كل ناعق.

فما هو الحل العربي الذي يقبله صدام حسين؟! إنه بلا شك الحل الذي يتيح له ابتلاع الكويت كتصبيرة مؤقتة وفاتحة للشهية سوف يتبعها بهبشات اكبر بين الحين والآخر لإشباع غريزته وشهواته في النهب والسلب والعدوان.

وهذا الحل بعيد عن عينيه وعيون بطانته من فرقة حسب الله بُعد السماء عن الأرض لأنه دون ذلك خرط القتاد.

والحل العربي الصحيح العادل هو ما قرره مجلس الجامعة العربية ومؤتمر القمة العربي والمؤيد سلفا من مجلس الأمن ومنظمة المؤتمر الإسلامي فبأي حديث بعده يؤمنون؟!

معلومات أضافية

  • العــدد: 14
  • الزاوية: كل اسبوع
  • تاريخ النشر:
  • الصحيفة: الندوة
المزيد من مواضيع هذا القسم: « 3 عقبات في الحج.. لا.. يا أخي أحمد »

اترك التعليق

الحقول التي تحمل علامة * مطلوبة.

المقالات حسب تصنيفات المواضيع

لتحميل المقدمة و العناوين هنا