القائمة الرئيسية
بـحـــث
المتواجـــــدون الآن
يوجد حاليا 186 زوار المتواجدين الآن بالموقع
الاثنين, 08 أغسطس 2011 23:12

الحجاج والمطوفون.. وامتحانات الثانوية

قييم هذا الموضوع
(0 تقيم)

إن الذي يرى الأسلوب الذي يعمل به كل العاملين في أجهزة الحج والحجاج من الرسميين والأهالي لا يسعه إلا أن يشفق عليهم ويرثى لحالهم ويسأل الله لهم العون، مع أن في وسعنا أن نخفف من هذه المشاق بشيء من التنظيم الذي لا يكلفنا شيئاً...

المطوفون ووظائف الحج:

كتب الأستاذ عبد العزيز فرشوطي في هذه الصحيفة يدعو فيها إلى تجنيب المطوفين جميعهم وظائف وزارة الحج والأوقاف لأن كثيراً من أصحاب المصالح الآخرين يتضررون من هذا الوضع ولكنهم لا يستطيعون الإعراب عن إستيائهم على حد تعبير الأستاذ الفرشوطي..

والرأي القائل بإبعاد المطوفين عن وظائف وزارة الحج رأي سبق أن درس ونوقش في عدة لجان ولكنه لم يؤخذ به للأسباب الآتية:

1- إن شئون الموظفين والحجاج شئون تقوم على أساس من الخبرة الواسعة في الموضوع والإطلاع على أوضاع المهنة الداخلية ولن يلم بكل ذلك إلا موظف على حد المثل القائل (أهل مكة أدرى بشعابها) أو بتعبير آخر على حد قول الشاعر: لا يعرف الشوق إلا من يكابده ولا الصبابة إلا من يعانيها.

ولو كان الأستاذ الفرشوطي مطوفاً لما دعا إلى مثل هذه الدعوة وهي في الوقت نفسه لم تصدر من مطوف فلو أن بعض المطوفين يتضرر من توظيف المطوفين في وظائف وزارة الحج لتقدم أكثر من واحد منهم بالدعوة هذه وفيهم الكتاب والمثقفون ومن لا تعوزهم الجرأة على إبداء الرأي.

والأمثلة على أن بعض من يكتبون عن المطوفين والحجاج تعوزهم الخبرة الكافية للكتابة في هذا الموضوع، كثيرة منها الدعوة إلى إلغاء مهنة التطويف وترك الحجاج بدون مطوف ومنها اتهام المطوف بأنه يهمل حجاجه وتحمله مسئولية ضياع الحاج ومنها الدعوة إلى تحميل المطوف مسئولية المياه  التي يريقها حجاجه على شوارع الأسفلت ومنها الدعوة إلى تكليف المطوف بإنشاء دورات المياه من الحديد أو الخشب في منى وعرفات إلخ ما يلقى من اقتراحات وآراء تنقصها الخبرة بأعمال المطوفين والحجاج... 

  2- ليس في مقدرة أي موظف من موظفي وزارة الحج من المطوفين أن يؤثر على مصلحة أي مطوف آخر لمصلحته هو فالحاج بعد سؤال في الميناء بمعرفة هيئة المطوفين لا يمكن لأي موظف في وزارة الحج سواء كان مطوفاً أو غير مطوف أن يمس مصلحته بشيء..

  3- إذا فرض أن موظفاً في وزارة الحج يستطيع أن يؤثر على مصلحة أي مطوف فإنه لا فرق بين أن يكون هذا المطوف مطوفاً أو غير مطوف ووسائل الوصول إلى هذا التأثير كثيرة وأستطيع أن أجزم أن الموظف المطوف أكثر تحرجاً من الموظف غير  المطوف لأن التأثير سيكون مفضوحاً وأثر الجريمة قائم أما غير المطوف فإن تأثيره لا يترك أثراً والمطوفون بحمد الله لا يسكتون على ضيم وليسوا من الضعف والعجز لدرجة تسكتهم.

4- إن أدق مصالح المطوفين وأشدها حساسية وهى سؤال الحاج عند وصوله إلى الميناء أو الحدود البرية يقوم بها مطوفون وهم ليسوا من موظفي وزارة الحج وكل ما يأتي بعد هذه العملية يعد ثانوياً بالنسبة لمصالح الحجاج فما هي المصلحة الحقيقية من إبعاد المطوفين عن وظائف وزارة الحج وهم أصحاب الشأن وأصحاب الخبرة وأصحاب الاختصاص..

5- ليست مصالح المطوفين محصورة فى وظائف وزارة الحج فهناك رئاسات المطوفين وهيئات المطوفين ومجلس الشورى ومجلس الوزراء ونقابة السيارات وشركات السيارات فهل يبعد المطوفون عن كل هذه الوظائف؟ ولماذا ننزه الموظفين من غير المطوفين ونتهم الموظفين من المطوفين؟ أليسوا جميعاً بشر في الأهواء والنزوات والمطامع؟

وبعد.. فهذا رأيي عن خبرة أطرحه للمناقشة وأتساءل: هل يستطيع الموظف المطوف أن يقلل من حجاج غيره ويضيفهم إلى حجاجه أو حجاج أبيه مثلاً بحكم وظيفته فى الوزارة؟

وهل يستطيع الموظف المطوف أن ينتزع مصلحة لمطوف آخر ويضيفها إلى مصالحه؟؟

في اعتقادي أنه لن يستطيع شيئاً من ذلك بقى هناك احتجاج واحد هو استغلال الجاه والمنصب وفى رأيي أن استغلال الجاه والمنصب لا يتوقف على وظيفة وزارة الحج بل قد يكون على نطاق واسع وبصورة أوضح عندما يكون هذا الموظف من غير موظفي وزارة الحج بل بحكم منصبه في الدولة أو جاهه في المجتمع فهل يرى أخواني المطوفون هذا الرأي أم أن لهم في الموضوع رأياً مخالفاً؟؟

من متاعب الحجاج

هل من مصلحة الحاج أو مصلحة البلد أن يصل الحاج إلى المملكة صبيحة يوم الوقفة؟

في الحديث الصحفي الذي أدلى به الصديق الأستاذ عبد الله الجفري مدير عام الجوازات لصحيفة عكاظ أن آخر فوج من الحجاج وصل إلى ميناء جدة في الساعة الواحدة والنصف من يوم الوقفة..

إن الحاج الذي يصل متأخراً هكذا يتعب نفسه ويتعب الحكومة ويشق على الذين سيتولون خدمته وإرشاده وذلك طبعاً ليس من مصلحة أحد..

والحاج الذي يحاول ضغط أيام إقامته في هذه الأراضي المقدسة للتوفير في مصاريف إقامته لن يتكافأ هذا التوفير مع الصعاب التى سيجريها على نفسه ثم على غيره من موظفي الحكومة وأرباب الخدمات..

وموظفو الدولة وشركات النقل والمطوفون يعملون بشكل متواصل مرهق يستعصى على كل تنظيم فيختلط الحابل بالنابل وتضطرب الأعمال وتسوء الحال.

ولا أرى ضيراً في تلافى هذه المصاعب والمتاعب والاقتراب بأعمال الحجاج نحو التنظيم والتهذيب بإبلاغ جميع شركات وسائط النقل التي تنقل الحجاج براً وبحراً وجواً بأن آخر موعد لاستقبال الحجاج في المينائين البحري والجوى ومداخل مكة هو اليوم الأول من ذي الحجة وبعده تكون هذه المواني مقفلة لا تستقبل أحداً بحيث تستطيع جميع أجهزة الحج أن تتحول إلى تنظيم رحلة التصعيد، تتحول إلى مكة وقد أصبح لديها إحصاء دقيق للقادمين تقيم على أساسه كل تنظيماتها الجديدة لهذه الرحلة والاستعداد لوضع تنظيمات الترحيل بعد النزول من الحج لتكون أكثر دقة مما هى عليه الآن..

إن الذي يرى الأسلوب الذي يعمل به كل العاملين في أجهزة الحج والحجاج من الرسميين والأهالي لا يسعه إلا أن يشفق عليهم ويرثى لحالهم ويسأل الله لهم العون مع أن في وسعنا أن نخفف من هذه المشاق بشئ من التنظيم الذي لا يكلفنا شيئاً..

أما أن تظل كل المواني والمداخل تمطرنا بوابل من الحجيج من كل لون وجنس حتى يوم الوقفة ونضطر إلى القيام بواجباتنا كاملة إزاء هذه السيول المتدفقة ونأمل بعد ذلك أن ننجح في التنظيم وتهيئة كل وسائل الراحة فإنه مطلب فوق الطاقة البشرية ولا يكلف الله نفساً إلا وسعها..

فهلا يشاركنا الرأي جميع المسئولين عن الحج والحجاج في وجوب وضع حد زمني يقف عنده انهمار الحجاج من كل صوب لنفرغ بعد هذا الحد للتنظيم والترتيب؟؟

امتحانات الثانوية

أذكر أن الدكتور عبد الله مناع كتب كلمة منذ أسابيع فى جريدة البلاد الغراء أبدى فيها ملاحظته على جدول امتحانات المرحلة الثانوية من جمعه مادتين فى يوم واحد وما فى ذلك من تضييق على الطلاب وهم في مرحلة تعد من أهم المراحل التعليمية واقتراحه التخفيف عن طلاب هذه المرحلة بالاكتفاء بمادة واحدة يومياً أو مادتين يوماً بعد يوم ليجد الطالب الفرصة الكافية للاستذكار..

هذا ما كتبه الدكتور مناع وهذا كلام وجيه وكنت أعتقد أن وزارة المعارف تمشياً مع سياستها الأبوية ستأخذ به من غير شك.

بيد أنى تلقيت مؤخراً رسالة من مجموعة من طلاب الثانوية يشكون فيها الشكوى من جمع مادتين في يوم واحد بل يقولون أن المواد الصعبة جمعت إلى بعض إمعاناً في إنقاص فرص النجاح أمامهم وطلبوا منى وضع ملاحظاتهم هذه تحت نظر المسئولين في وزارة المعارف والتماسهم التخفيف عنهم وها أنا أحقق مطلبهم وأضم صوتي إلى صوتهم والدكتور مناع واثق أن ذلك سيكون موضع اهتمام المسئولين في الوزارة وأسأل الله لهم التوفيق..

معلومات أضافية

  • العــدد: 171
  • الزاوية: اكثر من فكرة
  • تاريخ النشر:
  • الصحيفة: الندوة

اترك التعليق

الحقول التي تحمل علامة * مطلوبة.

المقالات حسب تصنيفات المواضيع

لتحميل المقدمة و العناوين هنا