القائمة الرئيسية
بـحـــث
المتواجـــــدون الآن
يوجد حاليا 179 زوار المتواجدين الآن بالموقع
الثلاثاء, 09 أغسطس 2011 00:27

رأي للمناقشة

قييم هذا الموضوع
(0 تقيم)

هذا رأي لمجرد أن أطرحه بين يدي إخواني المطوفين لمجرد المناقشة وأرجو أن يكون في ذلك الخير لهم.

يشكو المطوفون من استفحال أمر السمسرة وقد ذهبت كل المحاولات للقضاء على هذا الداء سدى.

ويعيش أكثر المطوفين في مستوى منخفض من العيش لا يتناسب مع هذه النعمة  التي يتمتعون بها وهي نعمة الإرشاد والتوجيه لحجاج بيت الله.

ولكي نضعف قوة الشراء عند بعض المطوفين – أي قوة شراء الحجاج من السماسرة – ونهيئ مستوى أرفع لأكثر المطوفين أرى أن تقوم مؤسسة كبرى للمطوفين بجميع أنواعهم يقتطع لها عشرة ريال على كل حاج من حصيلة كل مطوف ويعطى للمطوف بدلها سندات أسهم قيمة السهم عشرة ريال وينتخب لهذه المؤسسة مجلس إدارة من المطوفين بمكافأة على غرار مجالس إدارات الشركات بنسبة مئوية من الربح يقوم هذا المجلس بتشغيل هذه المبالغ في مشروعات تجارية أو صناعية بنظرة ويتوسع في الأعمال بتشغيل هذه المبالغ في مشروعات تجارية أو صناعية بنظرة ويتوسع في الأعمال بالتدرج حسب زيادة مورده السنوي من الأسهم الجديدة ويوقف هذا الاقتطاع عندما يبلغ رأس مال الشركة عشرة ملايين ريال وتوزيع الأرباح سنوياً على أساس الأسهم.

ونضرب لبعض الأعمال التجارية مثلاً كإنشاء مؤسسة نقل تعمل بجانب شركات السيارات القائمة الآن، أو إنشاء مدينة لجميع الحجاج تربط بمواصلات منظمة بالمسجد الحرام أو إنشاء فنادق على مختلف الدرجات للحجاج وتشغيل بعضها طيلة العام، أو إنشاء مصنع للجلود أو الكبريت أو النسيج البسيط أو المقاولات لأعمال كثير من العمارات المتهدمة داخل البلدة بالإجارة المضافة وغير ذلك من وسائل التجارة والصناعة المربحة المعروفة.

إننا بهذه المؤسسة نكون قد:

1)      أضعفنا القوة الشرائية عند المتعاملين بالسمسرة فمن المؤكد أن المطوف سيحسب حساب هذا الحسم عند التفكير في السمسرة ولا يعقل أن يعتبرها من صافي حصيلته ونكون بهذا قد أجبرناه على التوفير دون أن نمس صافي حصيلته.

2)            أوجدنا أعمالاً لعدد كبير من المطوفين وخاصة الذين يمضون أيامهم في السفر والترحال.

3)      رفعنا مستوى معيشة عدد كبير من المطوفين بل ومعنوياتهم فالمطوف الذي يشعر أن له كذا سهماً في هذه المؤسسة العاملة غير المطوف الذي يشعر أن حاضره ومستقبله مرتبط إلى أبعد الحدود بمجئ الحجاج أو عدم مجيئهم.

4)      يشعر المطوفون أنهم قد ساهموا كغيرهم من الطبقات في بناء اقتصاديات بلادهم كل على قدر طاقته وأنا واثق كل الثقة أن حصيلة هذه المؤسسة وتقدر بمليوني ريال سنوياً قد توفرت من جيوب السماسرة ليس منها قرش واحد خرج من جيب مطوف.

إنه مشروع سوف يحمد المطوفون عاقبته إذا مدوا بصرهم إلى بعيد أما فكرة " أحيني اليوم ومتني غداً " فهي فكرة سقيمة وبالية وهي من أفكار الجهلاء والسذج وعلى المطوفين وقد نبت فيهم جيل مثقف واعي أن يمدوا أبصارهم إلى المستقبل فكل طبقات الشعب الأخرى تعمل من أجل المستقبل.

وبعد فهذا هو الاقتراح أو الرأي الذي أطرحه للمناقشة ونرجو من كل من يستحسنه أو يستهجنه أو يلاحظ عليه أو يريد مناقشته أن يبعث برأيه إلى الندوة التي ستتولى نشره خدمة للصالح العام ومعاونة للراغبين في الإصلاح.

 

 

معلومات أضافية

  • العــدد: 1083
  • الزاوية: كل صباح
  • تاريخ النشر: 4/3/1382ﻫ
  • الصحيفة: الندوة

اترك التعليق

الحقول التي تحمل علامة * مطلوبة.

المقالات حسب تصنيفات المواضيع

لتحميل المقدمة و العناوين هنا