شكرا لأخي الأستاذ عبد الله خياط الذي أثار في هذه الصحيفة موضوع الأستاذ عبد الله خوخة الذي كاد أن ينساه الناس وإن كان الأخ الصديق الأستاذ عبد المقصود خوجة لم ينسه وحاول العام الماضي تذكير الناس به فكرمه فيمن يكرم من الرواد والأدباء ورجال الفكر والتعليم وكانت لفتة كريمة من الأستاذ عبد المقصود قابله الجميع بالشكر والتقدير لأن الأستاذ عبد الله خوجة مرب كبير قدم لبلده خدمات ما يمكن أن تنسى.

ليست مدارس النجاح الليلية هي أول أعمال الأستاذ عبد الله خوجة فجيلي يذكر أن الأستاذ عبد الله خوجة فجيلي يذكر أن الأستاذ عبد الله خوجة كان قبل مدارس النجاح أستاذا ومراقبا في أول مدرسة تحضيرية أسست في العهد السعودي بالصفا وكان مديرها الشيخ مصطفي يغمور – رحمه الله – ومن مدرسيها الأستاذ أحمد السباعي رحمه الله ومعنى هذا أنه من رجال التربية والتعليم الحكوميين الذين يجب على وزارة المعارف أن تضعه بين صفوف رجالها الذين يستحقون التكريم وتخليد الذكر بالإضافة إلى جهوده في إنشاء مدارس النجاح الليلية التي أنشأها على غير مثال سبق فكانت أول خطوة نحو تعليم الكبار وما نسميه الآن "محو الأمية" فكان يقيم الاحتفالات التشجيعية لتخريج هؤلاء الكبار ويدفعهم إلى التعليم دفعا ويؤلف البرامج التمثيلية والخطب والكلمات التي تجذب الناس لحضور هذه الاحتفالات والله وحده أعلم ماذا كان يفعل الأستاذ عبد الله خوجة وما يبذل من جهود في إقامة هذه الاحتفالات أو المهرجانات التي كنا نتسابق ونحن أطفال أو صبيان لحضورها والتفرج على برامجها الجديدة علينا.

إنني أقترح على الصديق الأستاذ عبد المقصود خوجة أن يكلف أحد الكتاب بنقل الترجمة التي كتبها الأستاذ عبد الله خوجة بقلمه في الاحتفال بتكريمه وقص فيها قصة حياته مضافا إليها الكلمات التي ألقيت عنه من المعلقين في حفلة التكريم وطبعها في كتاب أو كتيب لتعرف الأجيال القادمة من هو الأستاذ عبد الله خوجة وماذا عمل في حقل التربية والتعليم والآثار أيضا.

أما اقتراحي الثاني فإنه موجه إلى وزارة المعارف لتبدأ في وضع كتاب أو سلسلة كتب عن رجالها منذ كانت مديرية معارف أو على الأصح منذ إنشائها ترجمة وأعمالا وخاصة من لقي وجه الله منهم ليظل تاريخها محفوظا لأولئك الرواد ولا يطويهم النسيان إذ أنهم أصحاب فضل كبير علينا وعلى من بعدنا فهم الذين وضعوا اللبنة الأولى وهم الذين بدأوا الخطوة الأولى وأوجدوا شيئا من لا شيء.

فهل تفعل؟؟ نرجو والله الموفق..