نرجو ألا تنطلي خدعة روسيا في أفغانستان على المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها فبعد أن أحس الروس بوقفة المسلمين والعرب بجانب أفغانستان إلا ما ندر – وقفة مشرفة تتسق والإخوة الإسلامية ومن نتائج تلك الوقفة أن سحقت قوات المجاهدين الشيوعية ودكت أبواب كابل وغيرها من المدن الكبرى في أفغانستان لجأوا إلى تلك الخدعة الخبيثة فأعلنوا الانسحاب من أفغانستان والتظاهر بمظهر المهزوم ليوهمونا أن معركة أفغانستان قد انتهت ولا داعي للمعونات ولا المساعدات ولننصرف إلى أمورنا الخاصة وندع لهم أفغانستان ليعودوا لإفتراسها من الخلف بواسطة عملائهم الموجودين في أفغانستان ومدهم بأشد آلات الدمار فتكاً بعد أن يكونوا قد دفعوهم إلي مناطق مبسوطة بعيدا عن الجبال والأراضي الوعرة والكهوف ليظهروا في العراء ولا سلاح طيران عندهم فيستطيعون ضربهم وضرب تجهيزاتهم الأرضية لمكافحة الطيران فيفتكوا بهم فتكاً ذريعاً وإخوانهم المسلمون في غفلة متوهمين أن الروس قد انهزموا وأن الحكومة العميلة على وشك الانهيار.

ولوحظ أن الخدعة قد أنطلت على المسلمين وأخذوا ينفضون عن دعم المجاهدين شيئاً فشيئاً وتضاءلت المعونات ونام المجاهدون بأموالهم عن المجاهدين بأنفسهم على أحلام النصر القريب المنتظر ونسوا الحكمة القرآنية التي تقول «ولا تأمنوا إلا لمن تبع دينكم» والقول المأثور" الحرب خدعة" إننا ننتهز فرصة هذا الشهر الكريم الذي تضاعف فيه الحسنات وخاصة نفقات الجهاد وتسليح المجاهدين وتجهيزهم بكل وسائل الدعم ونرجوا من إخواننا في كل أنحاء هذه المملكة أولاً وفي ديار المسلمين في كل مكان ثانياً ألا تنطلي عليهم تلك الخدعة الروسية الماكرة وأن يستمروا في إمداد أخوانهم المجاهدين في أفغانستان بكل ما في وسعهم.. حكومات وشعوبا فنصر أفغانستان النهائي هو نصر للإسلام والمسلمين وفيه عزتهم وإيقاع الرعب في قلوب أعدائهم وكل من يريد بهم سوء.

وصدق الله العظيم «مثل الذين ينفقون أموالهم في سبيل الله كمثل حبة أنبتت سبع سنابل في كل سنبلة مائة حبة والله يضاعف لمن يشاء والله واسع عليم».

فلنذكر في هذا الشهر أولئك الإبطال الذين يواجهون الموت ليل نهار وقد استشهد منهم مئات الآلاف وتيتم آلاف الأطفال وترمل آلاف النساء وتهدمت القرى والمدن وتشرد مئات الآلاف منهم في الدول المجاورة كلاجئين يقرصهم البرد ويلفحهم الحر بقلوب راضية وآمال مشرقة في نصر الله الذي وعد به من ينصره ومن أصدق من الله حديثاً؟! ولن يخلف الله وعده والله اكبر ولله الحمد.

الإعلانات.. وطريق مكة المكرمة

لا ادري من القائل في اثنينية الأستاذ عبد المقصود خوجه: أن الإعلانات التجارية على طريق مكة لا تتناسب مع قدسية مكة ولكني أتساءل ما علاقة القدسية بالإعلانات التجارية؟! ألم تكن مكة وأهل مكة من أشهر التجار منذ العصر الجاهلي واشتهرت قريش برحلات الشتاء والصيف التجارية؟! وماذا في الإعلانات التجارية مما يتنافي مع القداسة؟! هل فيها صور نساء أو محرمات؟! أيها الناس إرحموا مكة وأهل مكة من هذه الأفكار ولا أريد أسميها.. وهذا يكفي..