جزي الله أخانا الأستاذ فهد العريفي الذي ذكرنا – بتشديد الكاف – في جريدة "الجزيرة الغراء" بفقيدنا وفقيد التربية والتعليم الأستاذ عمر عبد الجبار الذي كاد أن يطويه النسيان بعد أن كان ملء السمع والبصر بما ساهم به في تأليف الكتب المدرسية أولاً وبإنشائه مدارس الزهراء للبنات بمراحلها الثلاث قبل أن تفكر الدولة في إنشائها فتخرج منها الرعيل الأول من معلمات مدارس البنات وربات البيوت.

بالإضافة إلى عمله في مجال التربية مدرس ومدير تخرج على يديه جيل من الشباب.

ذكرنا وإن كنا نحن لم ننسه بحكم الصداقة القوية التي تربطنا بالأستاذ عمر - رحمه الله – وقيام ذلك الطود الشامخ – مدارس الزهراء – بجوارنا رغم توقفها بعد وفاته بسنتين فقط .. إذ لم يخلف - رحمه الله - من يخلفه لإتمام الرسالة التي بدأها وكافح وسهر الليالي من أجلها.

والذي أعرفه أن معالي الصديق الأستاذ عبدالعزيز الرفاعي بحكم صلة الرحم التي تربطه بالشيخ عمر - رحمه الله - ووصاية عنه قد جدد بناء مسجد بالزاهر ويقيم الآن سكناً خيرياً باسم الفقيد الذي أرجو أن يكتب عليه اسمه تذكيراً به وبأعماله.. "فالذكر للإنسان عمر ثان" كما يقول الشاعر..

والذي أقترحه على الصديق هو إعادة طبع بعض مؤلفات الشيخ عمر التي يمكن طبعها والإستفادة منها لأن خير ما يخلد الذكر للإنسان بعد مغادرته هذه الدنيا هو العلم الذي ننتفع به.

الإذاعة.. وآذان الفجر

تمنيت منذ مدة طويلة، وبالتحديد في كلمة نشرت بهذه الصحيفة على الإذاعة السعودية أن تبدأ قبل آذان الفجر ليكون آذانها حكماً بين هؤلاء والمؤذنين في مختلف أنحاء مكة المكرمة وخاصة في أطرافها الذين يؤذنون على هواهم وحسب ساعاتهم الغير مضبوطة وإتباعا للتقاويم المتخالفة في مواعيد الصلاة الأمر الذي يضيع على كثير من المصلين صلاتهم حيث يؤدونها أحيانا قبل الوقت.

نعم إنني أسمع في منزلي مختلف الآذانات إن صح هذا التعبير – للفجر في أوقات مختلفة، أحيانا قبل الوقت بربع ساعة وأحيانا بعده بربع ساعة وكأن هؤلاء المؤذنين لم يقرأوا الحديث الشريف "المؤذن مؤتمن" ولم يدركوا أن إثم كل من يصلي على آذانهم قبل الوقت يقع على عاتقهم.

ومن الملاحظ أن بعض المؤذنين يحتفظ لنفسه براديو يؤذن بموجبه آذان الظهر والعصر والمغرب والعشاء، وتكاد تكون مواعيد الصلاة في هذه الفرائض الأربعة مضبوطة ولم يبق إلا فريضة الفجر التي نرجو أن تهتم بها إذاعتنا العزيزة فتبدأ إرسالها قبل الفجر ولو اقتضى الأمر أن تحسم هذه المدة الإضافية من مدة فترة السهرة فليس ضرورياً أن تستمر الإذاعة بعد الساعة الواحدة بعد منتصف الليل..

أكتب هذه الكلمة مؤيداً الأستاذ شاكر خياط في كلمته المنشورة بهذه الصحيفة يوم 15/5/1402هـ وأرجو أن يحظى بعناية وزارة الإعلام.