السيول الجارفة والتي ظلت أكثر من ثلاثة أيام تهدر في طريق جدة القديم عبر وادي فاطمة منحدرة من وديان المضيق والزيما وبني عمير والأضرار التي لحقت بالقرى الواقعة على الطريق وسكانها والكسر الذي أصاب تجديدات مياه الشرب المرسلة إلى مكة المكرمة من عيني المضيق.. القشاشية وروافدها من الآبار الأمر الذي يهدد مكة المكرمة بنقص كبير في المياه بل بإنقطاع المياه كلياً عن عدة مناطق مكة كانت تشرب من هاتين العينين..

هذه السيول التي تحولت من نعمة إلى نقمة ما أسبابها؟!

ليست الأمطار بالطبع لأن الأمطار خير وبركة إذا أحسنا الاستعداد لها وإستخدامها بل هو ترك هذه الوديان المتعددة بدون سدود تحجز مياه كل واحد خلفه لتغذية الآبار والعيون وري المزارع وإنبات الأرض..

ترك هذه الوديان تتجمع وتتلاقى بعضها ببعض لتصبح طوفاناً يقتلع الزرع ويجرف القرى ويشرد السكان وينقلب من سقيا رحمة إلى سقيا عذاب.

ومنذ سنوات ونحن نطالب وزارة الزراعة والمياه بالإلتفات إلى وادي فاطمة والوديان المجاورة له والتي تصب فيه كالزيما والمضيق وبني عمير وغيرها وإنشاء سدود عليها لحفظ مياهها التي نشاهدها عقب كل أمطار وهي تجري عبر حداء لتصب في البحر مقتلعة الجسور قاطعة الطرق مروعة للناس، ولكن دون جدوى.

ولسنا وحدنا الذين طالبنا وزارة الزراعة بإقامة السدود.. بل إن مصلحة المياه والمجاري نفسها طالبت وزارة الزراعة والمياه نفس الشئ للتمكن من توفير المياه لمكة المكرمة وخاصة أيام الحج إلا أن الوزارة لم تحرك ساكناً.

إن قصة هذه السيول أو عبرتها وما نشأ عنها من أضرار وما ضاع من فوائد تدفعنا لتذكير وزارة الزراعة وهي على أبواب ميزانية خير جديدة وجلالة الملك المعظم وسمو ولي عهده الأمين لن يضنيا على مكة المكرمة بأي خير.

تذكيرها بوادي فاطمة وروافده والذكرى تنفع المؤمنين.

الطبيبة السعودية .. أيضاً!

تقول الدكتورة سامية العمودي في كلمة لها بجريدة المدينة الغراء أن الطبيبة السعودية ممنوعة من الابتعاث لإكمال تخصصها وتتساءل لماذا هذا التمييز بين الطبيب والطبيبة فكثير من زملاء الطبيبات أتيح لهن الابتعاث وأكملوا تعليمهم وبقي الطبيبات مكانهن دون تخصص مع حاجة البلاد إلى خدمات الطبيبات في كل مجال.

والذي أعرفه بل وسمعته من معالي وزير التعليم العالي الصديق الشيخ حسن بن عبد الله آل الشيخ أن الابتعاث بالنسبة للفتيات ليس ممنوعاً وخاصة بالنسبة للتخصصات الغير متوفرة في المملكة كالطب مثلا ولكن الممنوع فعلاً هو الابتعاث بدون محرم فالطبيبة التي لديها محرم مستعد للسفر معها والبقاء مدة الدراسة ليس هناك ما يمنع من ابتعاثها.

فهل تريد طبيبتنا العزيزة أن يسمح بابتعاث الطبيبات بمفردهن؟! إن كان كذلك فهذا ممنوع طبعاً وكلنا مع منعه.. فابتعاث الفتى بدون زوجة أصبح خطراً فكيف نبيح ابتعاث الفتاة بدون محرم إلى تلك المجتمعات المنحلة؟!.. وإن كان غير ذلك فإن وزارة التعليم العالي لا تعارض في الابتعاث مع المحرم وإذا رويت فاسند كما يقولون.

شركة أسمنت القصيم

يتساءل القارئ محمد عبدالله الصديقي من المدينة المنورة عن أرباح شركة أسمنت القصيم فيقول إن هذه الشركة عندما طرحت أسهمها منذ بضع سنوات طلبت الاكتتاب ودفع قيمة الأسهم كاملة 100% بخلاف الشركات الأخرى ومع ذلك وحتى الآن لم تصرف أية أرباح للمساهمين مع أن شركة أسمنت ينبع التي طرحت أسهمها بعدها واستلمت 50% فقط أعلنت الآن عن توزيع أرباح عن سنة 1401 .. ويرجو مساءلة مجلس إدارة شركة أسمنت القصيم، متى ستوزع الأرباح؟!

وأنا أضع هذا السؤال تحت أنظار مجلس إدارة الشركة لعل لديها الجواب الشافي.