لا ندري بماذا نعلل هذا الوضع القائم في مباني المدارس الخاصة بالبنين وما يعانيه أبناؤنا الصغار من سوء حالة مباني مدارسهم التي لم تشيد على أساس أن تكون مدارس وتصدع بعضها بين الحين والآخر.

لا ندري بماذا نعلله لأننا نعرف جيداً أن الحكومة وعلى رأسها جلالة الملك المعظم وسمو ولي عهده الأمين لا تضن على هذا المرفق بكل ما من شأنه تحقيق ما نتطلع إليه من تطوير وتحسين. وأكبر دليل على ذلك ما نشاهده من قيام مباني لمدارس البنات في كل مكان وفي كل عام بينما تحرك وزارة المعارف في هذا ليس على المستوى المتكافئ.

وهذا التساؤل يقودنا إلى تساؤل آخر هو .. لقد رصدت الدولة في ميزانيتها للعام الحالي ملايين الريالات كإعانة للطلاب بدلاً عن التغذية التي كانت توزع عليهم وثبت عدم صلاحيتها وتساءل عنها كثيرون قبلنا لماذا لم تصرف وقيل أن هناك لجنة تدرس كيفية صرفها وقد انتهت السنة المالية ولم تنته اللجنة من دراستها ولم يصرف شئ وسيعاد البند إلى وزارة المالية بلا شك ضمن وفورات الوزارة.

ألم يكن من الأفضل أن تصل هذه المكرمة إلى أيدي أصحابها في وقتها – وخير البر عاجله كما يقولون - ؟! وعلى فرض أن بين الطلاب من هم ليسوا في حاجة ماسة ألا يمكن أن يكون في استلامهم لها فرحة لا تقدر بثمن وتغرس في نفوسهم حب وطنهم ودولتهم ومدرستهم؟! وبالنسبة لمن هم في حاجة إليها وهم الأكثرية ألا يمكن أن تعين أولياء أمورهم على نفقات أولادهم وأسرهم فيتركوا أولادهم ليستمروا في التعليم بدلا من الاستعجال على إخراجهم لتشغيلهم والاستفادة منهم وخاصة اليتامى وفقراء الآباء؟!

نرجو أن تحفل سنتنا المالية القادمة بعدد كبير من المباني المدرسية وسط الأحياء والمبادرة بشراء الخرابات والأحواش المتوفرة في كل حي وإنشائها على الطراز الحديث الخاص بالمدارس.

كما نرجو أن يعم الخير كل أبناء المدارس – بنين وبنات – بدون استثناء فكل أولاد المدارس أولاد لجلالة الملك المعظم وولي عهده الأمين وما أجمل أن يحسوا كل صباح أنهم يتسلمون مصروفهم اليومي من إكرامية والدهم الأكبر.

نرجو أن تصرف لهم إكرامية رجب وشعبان على الأقل من سنتهم الجديدة بعد أن ضاعت عليهم سنتهم الماضية والله الموفق.

لماذا هذه (الجدولة) يا وزارة الهاتف؟

لا أدري إذا كان هذا التعبير صحيحا لغويا أم لا ولكنه جاء على القلم هكذا وأعني بها تحويل بعض الأمور الخاصة بمكة المكرمة إلى جدة قياساً على كلمة "الجدولة" و "الهجولة".

لقد قلنا من قيل عندما جرى نقل الترنك والمكالمات الخارجية من إدارة هاتف مكة المكرمة إلى إدارة هاتف جدة إلى أن هناك نية وخطة لجعل هاتف مكة المكرمة مرتبطا بجدة وجعله تابعا لها فأعلن سمو أمير منطقة مكة المكرمة في تصريح نشرته الصحف – جزاه الله خيراً – أن مكة المكرمة هي الأصل. ويجب أن تكون متبوعة لا تابعة.

ولكن الوزارة استمرت في التجديد ونقلت استعلامات مكة المكرمة إلى جدة رغم الغرابة في ذلك .. فالمفروض أن تكون كل استعلامات بلد في نفس البلد وسكتنا لئلا يقال أننا نستهدف وزارة الهاتف لعل المسألة تقف عند هذا الحد.

ولكن خطة تجريد هاتف مكة المكرمة من أقسامه ودوائره مستمرة فقد أعلنت الصحف أخيراً سحب هاتف بحره من إدارة هاتف مكة إلى إدارة هاتف جدة وهو أسلوب من قصقصة الأجنحة.

ومن يدري فقد يربط بعد ذلك هاتف وادي الجموم ثم الزيما إن كان بها هاتف وتستمر قصقصة الأجنحة حتى تصبح إدارة هاتف مكة المكرمة لا تزيد على قسم هزيل يرجع في كل أمر من أموره إلى إدارة هاتف جدة وتشل حركة العاملين به بعد أن يشعروا بالتبعية والمركزية وينطفئ إخلاصهم ويستبدلون بمستقدمين كما سبق أن وقع لزملائهم عند نقل الترنك.

شكرا لتهامة

لم تتوقف مؤسسة تهامة عند التعريف بأدبنا بنشر المؤلفات السعودية شعراً ونثراً وقصة بل عمدت إلى تيسير الكتاب الجامعي فأخذت في نشر سلسلة من مؤلفاته الهامة..

ومنذ مدة تكرمت فأهدتني أحد منشوراتها في هذه "الإدارة" والآن تفضلت بإهدائي "النفط العربي وصناعة تكريره" وهو دراسة جغرافية للطاقة والصناعة وبحث علمي لا يستغنى عنه طلاب الاقتصاد العالمي.

وهذه الخطوة من تهامة جديرة بالتقدير والإعجاب فشكراً لها مرتين مرة على خطوتها الهامة ومرة على إهدائها وإتاحتها لي فرصة الاستمتاع ببحث كهذا.