هذا هو الحل
ماذا بعد رفض إيران قرار الدورة الخامسة عشرة لوزراء خارجية الدول الإسلامية وتبجح وزير خارجيتها وإعلانه عقب انتهاء المؤتمر وقبل أن يجف الحبر المكتوب به بقوله لا مجال لحوار السلام مع العراق وتهديده بمقاطعة بلاده لأي مؤتمر إسلامي في المستقبل؟
نعم.. ماذا بعد ذلك؟ ماذا ستفعل الدول الإسلامية التي أجمعت على هذا القرار قرار وجوب وقف القتال بين العراق وإيران وإنهاء النزاع بالتفاوض؟ وما هي جدوى هذه المؤتمرات التي تعقد وتقرر وتنقض ثم لا تحترم قراراتها ولا تستطيع تنفيذها؟
إن الإسلام الذين تدين به هذه الدول التي تزيد على أربعين دولة قد وضع الحل الحاسم لمثل هذا الموقف.. ليس من المعقول أن تجمع 39 دولة على باطل وتكون الدولة الأربعين هي وحدها على حق.
أجل لقد قالها الإسلام صريحة مدوية منذ أكثر من أربعة عشر قرنا: "وإن طائفتان من المؤمنين اقتتلوا فأصلحوا بينهما، فإن بغت إحداهما على الأخرى فقاتلوا التي تبغي حتى تفيء إلى أمر الله فإن فاءت فأصلحوا بينهما بالعدل وأقسطوا إن الله يحب المقسطين".
هذا هو حكم الله الصريح العادل، فلماذا لا يكون هو القرار التالي والرد على الإصرار على الخطأ والبغي بغير حق؟؟
وليس بالضرورة أن تكون الحرب بالصواريخ والمدمرات وقتل الأبرياء ولكن في الإمكان اللجوء إلى حروب متدرجة تبدأ بحرب دبلوماسية فإن لم تجد نفعا يلجأ إلى حرب اقتصادية فإن لم تؤثر فليس أمامنا إلا العلاج الأخير وهو الحرب القتالية.. القتال الذي أذن الله به كعلاج حاسم للباغي على الغير.
لو استمرت قرارات المؤتمر الإسلامي ودولة هكذا لا تزيد عن كونها قرارات على الورق يضرب بها عرض الحائط فلن يكون هناك أي جدوى من مثل هذا المؤتمر أو الوصول إلى الاحترام الدولي للعالم الإسلامي.
ولهذا نكرر سؤالنا للمؤتمر وأمانته العامة.. ماذا بعد رفض إيران لقرار المؤتمر؟؟
معلومات أضافية
- العــدد: 6796
- الزاوية: كل اسبوع
- تاريخ النشر:
- الصحيفة: عكاظ
اترك التعليق
الحقول التي تحمل علامة * مطلوبة.