القائمة الرئيسية
بـحـــث
المتواجـــــدون الآن
يوجد حاليا 187 زوار المتواجدين الآن بالموقع
الثلاثاء, 16 أغسطس 2011 00:29

على هامش الحج (4)

قييم هذا الموضوع
(0 تقيم)

أخي الأستاذ أحمد محمد الصائغ أخ قديم وصديق حميم ولكن على البعد منذ أكثر من ثلاثين عاما عندما كان من كتاب جريدتي حراء والندوة عندما كنت رئيسا للتحرير بهما ومنذ تلك الأيام وحتى الآن أجدني مشدودا لكل ما يكتب في الصحف وإن كان ذلك قليلا وما أن تقع عيني على اسمه حتى أترك أي كلمة لأنصرف لقراءة ما يكتب لأنني أشم رائحة الإخلاص والموضوعية في كل ما يكتب.

ولا أرى تثريبا عليه عندما يخالفني الرأي فيما كتبت عن تفضيلي لبقاء بعثات الحج الطبية لتستمر في القدوم مع حجاجها للإشراف على صحتهم أثناء أيام الحج واعترضت على فكرة وزارة الصحة في إلغائها.

أما وجهة نظري فقد بنيتها على المبررات الآتية:

1- إن الدول التي ترسل بعثات طبية في الحج دول معدودة ومقتدرة وحسب مستشفيات الحكومة أن تعني ببقية الحجاج الآخرين الذين يمثلون أكثر من نصف الحجيج بالإضافة إلى حجاج الداخل من مواطنين ومقيمين.

2- إن الأمر في مكة المكرمة أو المدينة المنورة سهل جدا لكثرة المستوصفات والمستشفيات ومن اليسير على الحاج مراجعة أي منها في ليل أو نهار وتكون الحاجة إلى هذه البعثات ليست ذات بال ولكن المشكلة في المشاعر منى وعرفات وفي هذه السنين والسنوات القادمة ومواسم الحج تقع في شدة الحر فإن في وسع هذه البعثات أن تخفف الكثير عن المراكز الصحية في الحج لو أنها نظمت أوضاعها فأقامت كل بعثة داخل مخيمات حجاجها بعد أن توحدت مخيمات كل جنس في ظل مؤسسات الطوافة مركزا طبيا صغيرا على صورة مستوصف يسعف الحاج المريض بوعكة خفيفة داخل المخيم دون نقله في تلك الأيام المزدحمة والحرارة اللاهبة والانتظار حتى يأتي الإسعاف وكيف يأتي والزحام شديد وماذا يترتب على نقل المريض من مكان إلى مكان من مضاعفات؟

إنني أعتقد أن إسعاف المريض في موقعه وفي الحال أفضل بكثير من نقله إلى مكان آخر وفي تلك الأجواء الساخنة والمزدحمة وقد يصادف أقرب مركز صحي إليه مزدحما فيظل المريض في انتظار دوره وما أدراك ماذا سيقع في هذا الانتظار؟

3- إنني أرجو من وزارة الصحة ألا تبالغ في استعداداتها وقدرتها على مواجهة هذا العدد الرهيب من الحجاج الذين يحمل الكثير منهم صنوفا من العلل والشيخوخة وسوء التغذية ما لا يعلمه إلا الله وما يمكن أن يصادفها في مثل هذه الظروف من مفاجآت غير محسوبة.

4- ما زلت أرى عدم الاستغناء عن البعثات الطبية ولكني أطالب بالإشراف عليها وانضمامها بمجرد وصولها إلى جهاز وزارة الصحة التي ستقوم بإنشاء مراكز صحية لكل بعثة داخل مخيمات حجاجها وتزودها بالأسرة والأدوية لأن الطبيب الباكستاني أو الهندي أو الليبي أو المغربي أقدر على التفاهم مع المريض من بني جنسه وأسرع فهما وتشخيصا لعلته وربما كان في ذلك شيء من الاطمئنان والراحة النفسية وتبادل الثقة بين الطبيب والمريض وفي ذلك ما فيه من الاسـتفادة من العلاج إما في مكـة فيكلف أطباء البعثة بالطواف يوميا على حجاجهم في مساكنهم وتفقد أحوالهم ومعالجة من يحتاج إلى علاج.

معلومات أضافية

  • العــدد: 7049
  • الزاوية: كل اسبوع
  • تاريخ النشر:
  • الصحيفة: عكاظ
المزيد من مواضيع هذا القسم: « كل أسبوع على هامش الحج (5) »

اترك التعليق

الحقول التي تحمل علامة * مطلوبة.

المقالات حسب تصنيفات المواضيع

لتحميل المقدمة و العناوين هنا