القائمة الرئيسية
بـحـــث
المتواجـــــدون الآن
يوجد حاليا 165 زوار المتواجدين الآن بالموقع
الثلاثاء, 16 أغسطس 2011 00:30

على هامش الحج (5)

قييم هذا الموضوع
(0 تقيم)

تذكرت وأنا أكتب كلماتي تحت هذا العنوان موقفا كريما لسمو الأمير "نايف بن عبدالعزيز" وزير الداخلية عندما عرض عليه العام الماضي مشروع فكرة إنشاء مدينة حجاج بمكة المكرمة بأموال المطوفين فكانت موافقته شريطة ألا يكون لذلك تأثير سيئ على المستفيدين من تأجير مساكنهم على الحجاج من أهل مكة فلم يرض سموه أن تتحقق مصلحة للمطوفين وحدهم على حساب مصلحة المؤجرين من غيرهم فكلا الفريقين من أهل مكة المكرمة الذين أوصى الرسول عليه الصلاة والسلام أمير مكة يومذاك عقاب بن أسيد قائلا: "أتدري على من وليتك؟ لقد وليتك على أهل الله فاستوصى بهم خيراً"، تذكرت هذا الموقف الكريم وأنا أكتب عن الأضرار الاقتصادية التي لحقت ببعض أهل مكة من المستفيدين بممارسة البيع والشراء خلال موسم الحج والعاملين على تأمين حاجات الحجاج من أطعمة وأشربة في تلك الأيام لوفود بيت الله الحرام وتيسير حصولهم عليها وكلنا نذكر يوم كنا نحج فرادى (بارويكب) أو مشاة فلا نحتاج إلى نصب خيام بل نجد تلك المقاهي والاستراحات الشعبية في شوارع عرفات ومنى المنظمة المظللة ونجد بها ما نشتهي من مأكولات ومشروبات ومن اللحوم المشوية أو الفول المدمس والتميس وأنواع الخبز المختلفة. وفي حج العام الماضي تضاءل عدد المقاهي والدكاكين.. وأعرض من تعودوا على تقديم الأغذية والمواد.. فحدث شح كبير فيها.

إن الدولة تنفق بسخاء كبير من أجل الحج وأجهزة الدولة وموظفوها يبذلون قصارى الجهد المشكور ولكننا نريد المزيد من التنظيم.. فما زلنا نطمح إلى الأفضل لتفادي مثل هذه الأمور السهلة.

تذكرت وأنا أكتب كلماتي تحت هذا العنوان موقفا كريما لجلالة الملك فيصل – طيب الله ثراه – عندما كانت تعرض عليه مشاكل المطوفين والحجاج ويقترح من يقترح تشكيل لجان للنظر فيها أبعد ما يكون أعضاؤها عن فهم تلك المشاكل وبواعثها وأحيانا يقترح البعض حلولا تضر مصالح أهل مكة وجيران بيته.. أمور مهنتهم بأنفسهم وتشكيل اللجان منهم وحدهم وعدم السماح بالإضرار بهم لأنها مهنتهم التي يعيش في كنفها آلاف الأسر ويرتزق من ورائها آلاف الأتباع لهم من وكلاء وزمازمة وعاملين في الخدمة فحماهم بذلك من كيد الكائدين وحسد الحاسدين حتى استشهد رحمه الله والكل يدعو له بخير.

وموقف آخر جديد لسمو الأمير نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية عندما عرض عليه العام الماضي مشروع فكرة إنشاء مدينة حجاج بمكة المكرمة بأموال المطوفين فكانت موافقته شريطة ألا يكون لذلك تأثير سئ على المستفيدين من تأجير مساكنهم على الحجاج من أهل مكة فلم يرض سموه أن يتحقق مصلحة للمطوفين وحدهم على حساب مصلحة المؤجرين من غيرهم فكلا الفريقين من أهل مكة المكرمة الذين أوصى الرسول عليه الصلاة والسلام أمير مكة يومذاك عتاب بن أسيد قائلا "أتدري على من وليتك؟ لقد وليتك على أهل الله فاستوصى بهم خيرا" أو كما قال.

تذكرت هذين الموقفين الكريمين وأنا أكتب عن الأضرار الاقتصادية التي لحقت ببعض أهل مكة من المستفيدين بممارسة البيع والشراء خلال موسم الحج والعاملين على تأمين حاجات الحجاج من أطعمة وأشربة في تلك الأيام لوفود بيت الله الحرام وتيسير حصولهم عليها وكلنا نذكر يوم كنا نحج فرادى " " أو مشاة فلا نحتاج إلى نصب خيام بل نجد تلك المقاهي والاستراحات الشعبية في شوارع عرفات ومنى المنظمة المظللة ونجد بها ما نشتهي من مأكولات ومشروبات ومن اللحوم المشوية أو الفول المدمس والتمس وأنواع الخبز المختلفة.

وكيف افتقدنا ذلك في السنوات الأخيرة وأسوأها هذا العام حيث منعت المقاهي والدكاكين وأزيلت من عرفات واشتدت وطأة التنظيم وشروطها في منى حتى زهد فيها من كانوا يحرصون عليها كل عام وذلك بفضل التعقيدات يخرج بها علينا نظام المرور أحيانا ونظام الدفاع المدني أحيانا أخرى ونظام أمانة العاصمة واشتراطاتها كثالة للأثافي.

نحن لا ننكر أن الدولة تنفق بسخاء كبير من أجل الحج وأجهزة الدولة وموظفوها يبذلون قصارى الجهد المشكور ولكننا لسنا معهم في أن كل شيء على ما يرام بل نريد المزيد من التنظيم والجهد ولئلا نخدع ولاة الأمر ببلوغ الكمال فما زلنا نطمح إلى الأفضل ومن أجل ذلك يجب أن نكون صرحاء ونصدع بكلمة الحق.

اللهم وفق ولاة الأمر فينا لما تحبه وترضاه.

معلومات أضافية

  • العــدد: 7056
  • الزاوية: كل اسبوع
  • تاريخ النشر:
  • الصحيفة: عكاظ
المزيد من مواضيع هذا القسم: « على هامش الحج (4) على هامش الحج (6) »

اترك التعليق

الحقول التي تحمل علامة * مطلوبة.

المقالات حسب تصنيفات المواضيع

لتحميل المقدمة و العناوين هنا