في إحدى مناطق المملكة الجنوبية أبرموا وثيقة فيما بين أعيانهم بأن يكون مهر العروس خمسة وثلاثين ألف ريال وقلادة ذهب ودرزن أساور ذهب وثمانية خواتم.. هذا ما نشرته "عكاظ" بتاريخ 15/2/1408 هـ من قبيل الإشادة بتخفيض المهور وتسهيل الزواج..

فهل هذا أمر معقول وفيه تيسير للزواج؟ سيقول قائل أن المهور في تلك المنطقة كانت أكثر بكثير ولكن لا يصح أن نقر مثل هذا المهر على أنه مهر معتدل مقبول بل لا يزال مهرا خياليا استغلاليا فلماذا كل هذا الذهب؟ ولماذا هذا المبلغ الضخم؟

إننا في المدن لا نلزم الزوج بغير المهر النقدي وتجهيز بيت الزوجية ومع ذلك نتصايح ونقول خفضوا المهور وفي رأينا أن المهور في المدن منخفضة فعلاً فهي لم تبلغ خمسة وثلاثين ألفا بل تتراوح بين العشرين والثلاثين ولكن التجهيز وحفلات الفرح هي ما يجب أن نعالجه..

إننا إذا تركنا الخيار للزوج في تجهيز بيته بقدر طاقته ولم نلزمه بإقامة حفل الفرح ولا علب الحلوى ولا عربة المهر المطهمة نكون حينئذ يسرنا الزواج ورفعنا كل العقبات من طريقه لأن المهر المظلوم لا علاقة له بما نحن فيه من تعسير وتأخير للزواج بين الشباب..

فهل تقرر هذا؟؟

خواطر متناثرة

1) تنشر الصحف عن تقارير بعض الشركات المساهمة أو تصاريح رؤسائها عن ملايين الأرباح التي حققتها فتسيل بذلك لعاب المساهمين ويتفاءلون ولكن هذه التقارير أو التصريحات يدركها الصباح عندما يبحث القارئ عن موعد توزيع الأرباح فتسكت عن الكلام المباح وكأنها تتمسك بالقاعدة الذهبية "إذا كان الكلام من فضة فالسكوت من ذهب". فإلى متى تظل هذه الشركات تسمعنا جعجعة ولا نرى طحنا؟؟

2) الميدان الواقع في طريق الشعيبة بعد حلقة الخضار والفواكه صمم تصميما خطأ وطالما حدثت عنده حوادث مفزعة فهلا جرى إصلاح التصميم حماية للأرواح من الإزهاق والاجسام من التكسير؟

3) قال أستاذي الفاضل الشيخ علي الطنطاوي أن أكثر الأشرطة التي سجل عليها برنامج نور وهداية قد تلفت وتلك خسارة فادحة ولكني أود أن ألفت انتباهه إلى أن إدارة التليفزيون بلا شك لديها أشرطة وأفلام لجميع هذه الأحاديث فليطلب منها إعطاءه نسخة منها وليتفضل مشكورا باستئجار من يفرغها على الورق ثم طبعها للاستفادة منها لأنها من العلم الذي ينتفع به..