(قل خيراً وإلا فأصمت) دستور نبوي شريف يجب أن يتخلق به كل مسلم وقد كتب عني إخوان فقال أحدهما بأني أدافع عن قضية خاسرة وهو يعني قضية المرأة فأنا دائم الدعوة إلي صون كرامة المرأة وحمايتها من الإنزلاق إلي ما إنزلقت إليه المرأة في الغرب والشرق وما نجم عن ذلك من هدم لكيان الأسرة وضياع الأولاد وإنحراف للشباب مع أنني وكل منصف أمين نؤكد بأنها قضية ناجحة وستظل ناجحة بإذن الله وسننتصر على كل مضلل ويومئذ يفرح المؤمنون بنصر الله.

أما الآخر فقد رماني بسوء الظن في نفس القضية والله يعلم أنه ليس مجرد سوء ظن ولكنه عظة وإعتبار مما نسمع ونري بما وصلت إليه المرأة في بعض المجتمعات حولنا وما نراه رأي العين من ضياع وصياع وتفكك في الأسر والأولاد والسعيد من إتعظ بغيره "قل كل يعمل على شاكلته فربكم أعلم بمن هو أهدى سبيلاً".

وقد كنت ملتزماً للصمت لإعتقادي أن الله يدافع عن الذين آمنوا ولكن أخوانا كراماً منصفين كتبوا في نفس الفترة صدفه ودون إعداد أو نية دفاع كاملاً عني أكد لي أن الدنيا ما زالت بخير وأن مجتمعنا مجتمع وفي يذكر الحسنات ويجزي عليها ويقول الحق ويعلن الحقائق بصدق وأمانة والحمد لله.

وقد كان أول الكاتبين في صحيفة المدينة الأخ الأستاذ/ محمد صلاح الدين الذي أثني علىّ ما أتيناه أنا وشقيقي أحمد محمد جمال من قضايا اجتماعية ومواقف أخلاقية وإلتزام برسالة الصحافة وجهر بالدعوة إلي الحق ثم عقب على ذلك بجريدة البلاد مؤيداً الأستاذ أحمد محمد الصائغ وكتب الأخ الأستاذ محمد العجيان بجريدة الرياض كلاماً عاطراً عن الصحافة قبل عهد المؤسسات وقال عني كلاماً لا أستبيح لنفسي ذكره هنا لئلا يقول قائل (مادح نفسه يقرئك السلام) كما يقول المثل حقاً إن مجتمعنا مازال بخير ملئ بالأوفياء، وصدقاً أن الزبد يذهب جفاء أما ما ينفع الناس فيمكث في الأرض وأنني لم أكتب هذه الكلمة إنتصاراً لنفسي بعد أن هيأ الله بفضله من يقول الحق وهو يهدي السبيل ولكني إتخذتها سبيلاً لأشكر هؤلاء الأخوة الكرام على ما أضفوه على شخصي من ثناء بعضه يكفيني عزاء عما قاله أولئك الأخوة الأعزاء أيضاً.. لأشكر هؤلاء الأخوة الكرام على الوفاء والإنصاف على رؤوس الإشهاد لا في رسائل خاصة ولا أريد أن أثني عليهم بما هم له أهل بما أعرفه عنهم بما أتابعه من كتاباتهم لئلا يعتبر ذلك مقارضة في الثناء وإنما أترك جزاؤهم على الله فهو القادر على كل شيء وهو نعم المولي ونعم النصير.

ساسكو وخدمات السيارات

أعلنت الشركة السعودية لخدمات السيارات عن توقيع عقد إنشاء محطة لها على أحد الطرق الرئيسية وهي خطوة جميلة كما نود أن تسبقها أو تتلوها خطوات أخرى مماثلة على طريق المدينة والباحة والرياض وغيرها من الطرق المختلفة في أنحاء المملكة.

إلا أني سمعت أن تصميمات هذه الشركة لإنشاء المحطات والاستراحات على الطرق هو إنشاؤها بين الاتجاهين أي وسط الطريق للاستفادة من الذاهب والآيب في وقت واحد.

وهي فكرة لها أخطارها الكبيرة فما أكثر ما ستقع من حوادث عندما تنتقل سيارة من اليمين إلي اليسار أو العكس على الطرق السريعة هذا من ناحية أما من الناحية الأخرى فما أكثر حوادث السيارات التي تنحرف وتصطدم تحت أي ظرف من الظروف وستكون كارثة إذا إنحرفت سيارة واصطدمت بمحطة البنزين.

والمفروض أن تنشأ الاستراحات في الطرق ومحطات البنزين قريباً من الجسور ليتسني الإنتقال إليها عبر الجسور وليس عبر خطوط السير فإذا كان هذا صحيحاً فإننا نوجه عناية الشركة إلي هذه الأخطار.

إعادة تحديد مني

من المشاهد الملموس أن مني بوضعها القديم قد ضاقت بأعداد الحجيج التي تتزايد عاماً بعد عام وأصبح كثيراً من الحجاج يقيمون خارج حدود مني من ناحية الجمرات وقد بذلت الدولة جهوداً كبيرة في تسوية سفوح الجبال وإزالة لبعض الهضاب ومع ذلك ما زالت مني تضيق بحجاجها ولم يبق إلا إعادة النظر في حدود مني الشرعية كما سبق أن جري في عرفات توسعة وإعادة تحديد.

يرجى من سمو رئيس لجنة الحج المركزية تشكيل لجنة على غرار لجنة عرفات لإعادة تحديد مني لإستيعاب عدد أكبر من الحجاج وبحث إمكانية إدخال بعض الأراضي المجاورة لمني ضمن حدودها.

والله الموفق.