القائمة الرئيسية
بـحـــث
المتواجـــــدون الآن
يوجد حاليا 119 زوار المتواجدين الآن بالموقع
الأربعاء, 17 أغسطس 2011 13:34

حرية الصحافة.. بين الحقيقة والمزاج

قييم هذا الموضوع
(0 تقيم)

 

تعليقاً على ما كتبه أخي الأستاذ يوسف دمنهوري رئيس التحرير عن حرية الصحافة والتهم الموجهة إلي المسئولين عن التحرير في صحفنا وتأييداً لما أكده الصديق الأستاذ على فدعق عن هذه الحرية من الناحية الرسمية.. تعليقاً على ذلك أود أن أدلي بدلوي في هذه القضية الشائكة التي سبقني في الحديث عنها أخي أحمد محمد جمال بالشرق الأوسط فأقول أننا حقاً نتمتع بحرية صحفية ولكنها تخضع لأمزجة المسئولين عن التحرير بالصحف سواء كانوا رؤساء تحرير أو محرري صفحات أو زوايا دون إستناد إلي أية قاعدة.

فأنا شخصياً طالما منعت لي كلمات من النشر في إحدى الصحف فنشرتها صحيفة أخرى دون أن تسأل عن نشرها وهذا وحده دليل على أن المسألة مجرد مزاج أو قل شدة خوف ووهم.

ومنذ مدة نشرت هذه الصحيفة حملة- أترك وصفها للقراء- على أستاذين جليلين هما الدكتور جمال عبد الهادي والدكتورة وفاء رفعت، وأفسحت الصحيفة الصفحات لنشر الحملة دون أن تحسب للنتائج التي قد تسفر عنها هذه الحملة من خسارة، وإلي هنا يمكن القول أن هذا جرى بحكم حرية الصحافة والنقد.

غير أن هذه الصحيفة قفلت الباب في وجه المنقودين المحمول عليهما تلك الحملة البعيدة كل البعد عن موازين النقد الهادف ولم تنشر لهما ولا كلمة واحدة لرد العدوان عليهما الأمر الذي جعلهما في نظر الناس- أو بعض الناس ممن لا يعرف قدرهما- مخطئين وأقدمت الجامعة دون أن تتيح لهما فرصة الدفاع عن نفسيهما على إنهاء عقدهما مناصرة للناقد.

حتى أنا عندما تأثرت برد الدكتورين المنقودين المنشور بجريدة المدينة التي أفسحت صفحاتها لنقدهما كتبت كلمة صغيرة أردت بها إنصاف الدكتورين والكشف عما جاء في النقد الموجه إليهما وعدم صحة بعضه وتفاهة البعض الآخر الذي لم تنشره الندوة رغم أني طلبت نشره في الصفحة الأدبية التي نشر فيها النقد.

وعندما كتبت طالبة تعقيباً عاطفياً- كما أسموه- ولم يجدوا به ما يدمغ الناقد بالخطأ ويكشف عن سوء نواياه نشرته الصفحة.

فأين حرية الصحافة من هذا الوضع؟ إنني أكرر طلب نشر كلمتي- وإن كانت الآن قد أصبحت غير ذات جدوى بعد مغادرة الدكتورين وخسارتنا من ذلك- كلمتي التي لا يستطيع أحد أن يقول أنها تتعارض مع الدين أو الوطن أو حتى الأدب ليعرف الذين قرأوا ذلك النقد الذي كان يتوج بالمانشتات والصور حقيقة ما جاء في ذلك النقد وكاتبه ومدى الظلم الذي حاق بأستاذين جليلين قدما لنا خدمة جليلة في مجال التعليم الجامعي خلال أكثر من عشر سنوات في جامعتي الملك عبد العزيز وأم القرى.

أجل إن لم تكن المسألة مزاج أطلب نشر كلمتي وليفسحوا المجال أيضاً للناقد كي يرد على لأزيد من الكشف عما وراء تلك الحملة لئلا نوصم بالجحود ونكران الجميل وإن كنت لا معرفة لي بالدكتورين المنقودين ولكن الثناء والتقدير الذي سمعته من طلابهما وطالباتهما هما الدافعان لكتابة كلمتي السابقة وهذه الكلمة، والله المستعان.

·     المحرر الأدبي

الأستاذ الكريم صالح محمد جمال قال في أآخر كلمته "بأنه لا معرفة لي بالدكتورين المنقودين"!! فكيف أباح لنفسه حق الدفاع عنهما.. دون علم أو معرفة كاملة بخلفية القضية وأبعادها.. وفي حين أنها ليست حملة نقد كما أسماها بل "عملية سطو فريدة من نوعها"!

فمؤلفاتهما العشرة غلب عليها النقل الحرفي من كتب أخرى دون الإشارة إليها.. إلي درجة أن أحد مؤلفاتهما بلغ عدد الصفحات المنقولة فيه حرفياً من (ظلال القرآن) لسيد قطب "223" صفحة ومن كتاب آخر "106" صفحات في حين أن عدد صفحات هذا المؤلف "جزيرة العرب" لا تتجاوز عدد صفحاته "407" صفحات وهذا في إعتقادنا كاف لكشف حجم السطو العلمي، ويغني عن بقية الكتب التي إمتلأت بالنقل الحرفي. وإنعدام الأمانة العلمية.. ولا شك أن موقف الجامعة الرسمي لم يأت من فراغ أو تعاطف مع ما نشر ولكن بعد أن تأكد "للمجلس العلمي الأعلى" في هذه الجامعة صحة ما دار حول عملية السطو الفريدة من نوعها.. وإننا نعتبر أن ما ذكره الأستاذ صالح محمد جمال يحمل إتهاماً ضمنياً لموقف الجامعة والتي لو وجدت ما تدافع به عن موقف عضوي التدريس فيها عن حق وصدق لفعلت! ولكنها لم تجد ففضلت حماية لسمعة الجامعة العلمية ولكي لا تهتز صورة أعضاء التدريس أمام الطلاب والطالبات أن تلغي عقدهما!.

ولعل أستاذنا الكريم قد غضب وانفعل وكنا نود أن يعقب تعقيباً علمياً يفند فيه ما كتب.. ونشر لا أن يندفع بحكم عاطفة الأبوة.. فيعقب بكلام إنشائي لا يؤخر ولا يقدم في القضية شيئاً.

ونؤكد مجدداً أننا على استعداد لنشر أي تعقيب علمي للكاتب يستند على الوثائق والحقائق العلمية أما الانفعالات واندفاعات العواطف الأبوية فلا نعتقد أن القارئ يهمه أن يراها مسفوحة على صفحات الجرائد.

الدكتوران المنقودان جمال عبد الهادي وزوجته دكتورة وفاء رفعت لم يتقدما بتعقيب إلي هذه الجريدة أو يطلبا الرد على إتهامهما بالسطو من خلال هذه الجريدة..بل نشرا ردودهما بالزميلة جريدة (المدينة) ولم ينكرا خلالها السطو أو يدافعا عنه بل دافعا عن الأفكار التي تضمنها ما نقلاه وتجاهلا عملية السطو؟!.

وبلغ بهما الإستخفاف بالقارئ أنهما قدما مقالاً تعقيبياً نشر بالزميلة (المدينة) في العدد 7368 في يوم الأربعاء الموافق 5/11/1407 ﻫ فجاءت معظم فقراته منقولة حرفيا عن ظلال القرآن وكشفت ذلك جريدة (الندوة) تعقيباً وفضحت "إحترافهما للسطو" في عددها 8623 يوم الأحد الموافق 16/11/1407 ﻫ فهل الثناء الذي سمعه الأستاذ الجليل صالح جمال عليهما وبني عليه تعقيبه هو الفيصل في القضية أو هل هو حصانة تحميهما وتكفل لغيرهما أن يتحمس لهما وقد أخلا بالأمانة العلمية؟.

ثم أن حرية الرأي والتعبير عن وجهات النظر مكفولة للجميع متى ما إلتزمت بالموضوعية.. والواقعية بعيداً عن التشنجات..

·   ثم أن استاذنا الفاضل صالح جمال اتهمنا بالجحود ونكران الجميل لهذين الأستاذين.. فلا ندري كيف ينسي أن وفاء رفعت بالذات، كانت إحدى كاتبات الندوة التي فتحت صفحاتها لها ولزوجها- لعدة سنوات خلت، فهل بعد هذا نوجه الشتائم لأنفسنا من خلال مقال الأستاذ صالح جمال؟!

والله الهادي إلي سواء السبيل.

معلومات أضافية

  • العــدد: 8685
  • الزاوية: كل يوم إثنين
  • تاريخ النشر:
  • الصحيفة: الندوة

اترك التعليق

الحقول التي تحمل علامة * مطلوبة.

المقالات حسب تصنيفات المواضيع

لتحميل المقدمة و العناوين هنا