العدادات وسيارات الأجرة
التعميم الذي أصدرته الإدارة العامة للمرور عن وجوب استعمال العدادات في سيارات الأجرة (التاكسي) وما أوضحته من مزايا.. جدير بالاهتمام والتعاون من المواطنين فقد علمت- بكل أسف – أن كثيراً من المواطنين يتهيبون استعمال العداد ويتفقون مع سائقي «التاكسي» على عدم تشغيله ويقبلون الإتفاق على الأجر لأنهم لا يريدون أن يقتحموا المجهول – في نظرهم – مع أنه وضع لمصلحتهم وإراحتهم من المساومة عند الركوب أو المجادلة عند النزول وكلاهما مر.
أما استعمال العداد فإنه أنصاف للفريقين – على حد تعبير إدارة المرور – وبالإضافة إلى الراحة، وعدم إتاحة الفرصة لسائق التاكسي من رفض حمل الراكب وتركه «ملطوعاً» حيث يقف وخاصة في الساعات الحرجة لاستغلالها.
إننا نرجو من جمهورنا الكريم التعاون مع المرور وتكليف السائقين باستعمال العداد كما نرجو من المرور جعل استعمال العداد إجبارياً ومنع الاختيار ومنع السائقين من استعمال المساومة بل التوقف والحمل دون معارضة أو سؤال أين تريد؟ لأن بعض السائقين يقفون ويسألون فإذا لم يعجبهم الاتجاه يحرك سيارته ويمشى دون اعتذار.
ونود أن نؤكد ما أشارت إليه إدارة المرور من أن التعرفة مدروسة ومعقولة ومنصفة ولا خوف منها ومع ذلك فإن المجال مفتوح بعد التجربة إذا ثبت أن فيها جوراً على أحد الطرفين بدون جشع من أصحاب التكاسي أو استغلال من الركاب لإعادة النظر وتحقيق العدالة.
فلنجرب ولنصر على استعمال العداد فقد رأينا كيف ارتاح غيرنا من استعمال العدادات وكيف عانى من يعاملون التكاسي في خارج بلادنا بدون عدادات من استغلال ومتاعب.
وعلى رجال المرور مراقبة هذا الوضع حتى يثبت في الأذهان والتعامل قبل أن يتلاشى وينساه الناس ويقتلع السائقون العدادات ويقذفون بها.
خواطر سياسية
يردد بعض الساسة العرب، بل يتغنى بالدعم السوفياتي لدولهم بالسلاح والمواقف، فما هي مظاهر هذا الدعم؟! بيع السلاح.. للوقوف أمام السلاح الأمريكي؟! أم مجرد الكلام.. وعندما يقع الفاس في الرأس ترسل لهم الوصايا تلو الوصايا.. لا تكونوا البادئين.. انسحبوا.. اقبلوا.. وقف إطلاق النار.. إلخ؟!
أيها العرب أفيقوا فإن صداقة أمريكا لإسرائيل من قبيل الذي يمكث في الأرض وصداقة روسيا للعرب في الزبد الذي يذهب جفاء.. ولا نقول لكم أركضوا وراء صداقة أمريكا فالجميع عدو لكم.. ولكن اتحدوا تخشاكم أمريكا وروسيا معاً فإن التقلب في أحضان هؤلاء وهؤلاء لا يزيدكم إلا خبالاً.
· من الذي أضاع لبنان ووضعه هذا الموضع الذي لا يحسد عليه؟! الفلسطينيون كما يزعم البعض؟! أم حزب الكتائب؟!.. وعلى فرض الزعم القائل أن هذا احتلال وهذا احتلال.. أي الاحتلالين أصعب وأتعس؟! الفلسطينيون الذين كانوا يقيمون في لبنان مؤقتاً ريثما يستعيدون وطنهم السليب.. أم الإسرائيليون الذين جاءوا ليأكلوا الأخضر واليابس ويشربوا ماء الليطاني ويدمروا القيم والأخلاق بعد تدمير المنشآت والاقتصاد اللبناني.
وأي وضعي لبنان أفضل قبل الحرب التي كان هدفها إخراج الفلسطينيين؟! أم بعد الحرب التي استبدلت الفلسطينيين بالإسرائيليين؟!
وأولاً وأخيراً إن لبنان الآن في أمس الحاجة أكثر من أي وقت مضى لتوحيد الصف وجمع الكلمة ونبذ الخلافات وليقرأ مسلموهم ومسيحيوهم معاً كلام رب الجميع:
«واعتصموا بحبل الله جميعاً ولا تفرقوا..».. «ولا تنازعوا فتفشلوا وتذهب ريحكم».
من هدايا تهامة
ما تزال تهامة للنشر توالى إصداراتها القيمة في مختلف مجالات الآداب والفنون والعلوم خدمة للأدب السعودي وتعريفاً به وكان الله في عونها لأنها بالتأكيد تعانى لأننا شعب لا يقرأ.. ومن يقرأ فينا قليل.. وآخر ما تلقيت من إصداراتها:
1- المجموعة الأولى من شعر شاعرنا الرقيق الأستاذ ظاهر زمخشري.. وقد جمعت فيها تهامة ستة دواوين من شعره تمهيداً لإصدار بقية الدواوين التي تجاوزت العشرين.
2- «حوار في الحزن الدافئ» وهو تأملات صادقة ودعوة قوية لسيادة الإنسان على كل الأشياء والكاتب أديب وقاص مبدع.
3- «غرام ولاده» مسرحية شعرية للأستاذ الشاعر حسين عبد الله سراج.. والأستاذ سراج يتسم شعره بالعاطفة والرقة..
فشكراً لتهامة على هداياها القيمة.. وتمنيات طيبة للمؤلفين بمزيد من التوفيق والإنتاج
معلومات أضافية
- العــدد: 7271
- الزاوية: رقيب اليوم
- تاريخ النشر: الاثنين 24 ربيع الثاني 1403 هـ
- الصحيفة: الندوة
اترك التعليق
الحقول التي تحمل علامة * مطلوبة.