أجهزة الدولة بمكة المكرمة
كلما قدر لي أن أزور جهازاً من أجهزة الدولة بمكة المكرمة لمراجعة أو تعقيب أصدم بما تعانيه أكثر هذه الأجهزة من نقص في عدد الموظفين، وضآلة في درجات الموظفين الموجودين وهروب من هذه الأجهزة بالانتقال أحياناً وبالإحالة على التقاعد أحياناً أخرى.
أما الأسباب التي تتردد على الألسنة فإنها تكاد تكون واحدة في كل الأجهزة المعنية وهى ضآلة المراتب وبالتالي ضآلة المرتبات والتجميد الطويل على تلك المراتب رغم الضآلة وعدم اهتمام الوزارات التي تتبعها هذه الدوائر بهذه الفروع عند وضع ميزانياتها والتركيز على جهاز الوزارة وحده وإحداث الوظائف الكبيرة فيه لترفيع موظفيه.
فمدير إدارة إحدى المحاكم الكبرى بمكة المكرمة يعمل على المرتبة الثامنة ومدير السجل على الرابعة وقس على ذلك موظفي المحاكم وكتابات العدل وهى في نظرنا مراتب تحتاج إلى إعادة نظر فضلاً عن أنها لا تقيم أوداً ولا تساعد على عيش كريم..
وينسحب هذا الوضع على وظائف الجوازات والأحوال المدنية والبلديات والحج والأوقاف وكل من لاقيت من هؤلاء يشكو دهره كما يقول الشاعر ولا أكون مبالغاً إذا قلت أن الأكثرية الساحقة تنتظر الفرص للإفلات من هذه الوظائف بتقاعد أو انتقال أو قطاع خاص.
إنني أعتقد ومن واقع تجربتي أن أكثر الموظفين في هذه الأجهزة مازالوا يعملون بإخلاص وبكل طاقاتهم ولكن للصبر حدود.. وأتوقع إننا مقبلون على وضع سئ بل أسوأ من سئ لهذه الأجهزة التي ترعى مصالح المواطنين وستتعطل مصالح كثيرة وترتبك الأعمال ويصبح من الصعب وربما من المتعذر إعادتها إلى ما كانت عليه وأكثرها أجهزة حساسة جداً وأعمالها مرتبطة بالمدى الطويل كدوائر القضاء والأحوال المدنية.
لذلك فإننا نوجه الأنظار إلى هذه النقطة البالغة الأهمية رجاء تدارك الأمر في المدينة الجديدة على النحو التالى:
1- رفع مراتب الوظائف الموجودة بما يتناسب مع المسئولية والعمل بتشجيع البقية الباقية على البقاء والاستمرار.
2- زيادة عدد الوظائف بمراتب مغرية تستقطب الكفاءات لطلب هذه الوظائف لأن الموجودين الآن بالأجهزة مرهقون بكثرة الأعمال في هذه الدوائر التي أشرنا إليها.
«أن أريد إلا الإصلاح ما استطعت وما توفيقى إلا بالله».
معرض الكتاب بجدة
جميل جداً أن جامعة الملك عبد العزيز بجدة أن استجابت وأقامت معرضاً للكتاب بالجامعة خلال الأسبوع الماضي غير أنه يبدو أنه معرض صغير وليس في حجم معرض الكتاب الذي أقامته جامعة الملك سعود بدليل أنه لم يعلن عنه إلا في نفس الأسبوع وأنه لعشرين دار نشر من الداخل والخارج وهو جهد تشكر عليه الجامعة أو على الأصح كلية الإدارة والاقتصاد.
ولكننا نطمع في تعاون الجامعتين أم القرى والملك عبد العزيز في إقامة معرض موسع للكتاب تشترك فيه دور نشر من جميع البلاد العربية وغير العربية وخاصة البلدان التي لا تتوفر مطبوعاتها في أسواقنا كالعراق ودول المغرب العربي.
وبهذه المناسبة نود أن نشير إلى الانتقاد الذي وجه إلى معرض الكتاب الذي أقيم بالرياض وهو ارتفاع أسعار الكتب فيه واعتذار دور النشر بأن ذلك ناتج عن تكاليف إقامة المعرض والذي نرجو أن يراعى ذلك في المعارض القادمة فتشارك وزارة الإعلام ووزارة المعارف والرئاسة العامة لرعاية الشباب بتقديم تسهيلات ومساعدات لدور النشر كدفع تكاليف إقامة المعارض أو استضافة الموظفين المستقدمين لإدارتها مدة المعرض وفرض الأسعار التي يجب ألا تزيد عن أسعار السوق المحلى بأية حال.
إن معارض الكتب أكبر خدمة للثقافة والعلم والأدب وخاصة الأبحاث الإسلامية والدراسات القرآنية وما يصرف على ذلك لا يذهب سدى.. والله الموفق.
وخير جليس في الزمان كتاب
ما تزال مؤسسة تهامة للنشر توالى إصداراتها في مختلف العلوم والفنون والآداب فكان الله في عونها – وقد أتحفتني مشكورة بأحداث إصداراتها.
«من حديث الكتب» للأستاذ محمد سعيد العامودي و «أضواء على نظام الأسرة في الإسلام» للدكتورة سعاد إبراهيم صالح و «البحث عن بداية» للأستاذ جواد صيداوي و «المقصد العلى» تحقيق الدكتور نايف هاشم الدعيس ورحلة الربيع للأستاذ فؤاد شاكر و «اليد السفلى» للدكتور محمد عبده يماني «وللخوف عيون» للأستاذ أحمد شريف الرفاعي «والبترول والمستقبل العربي» للأستاذ عبد العزيز مؤمنة و«صحة الأسرة» للدكتور زهير أحمد السباعي «والإمكانات النووية للعرب وإسرائيل» للباحث السعودي الدكتور صدقة مستعجل «وأيامي» للأستاذ أحمد السباعي «والتعليم في المملكة العربية السعودية» لمعالي الأستاذ عبد الوهاب عبد الواسع.
فشكراً لتهامة وشكراً أيضاً للمؤلفين والمحققين على جهودهم.
من البريد..
مواطن كريم من الطائف كتب يقول إن حوادث السير القاتلة كثرت على طريق الجنوب نتيجة لضيقه وفقدان الرقابة المستمرة على تهور السائقين ويقترح توسعته أو تحويله إلى خط مزدوج تلافياً للحوادث لأهمية الطريق وكثرة السيارات التي ترتاده باعتباره حلقة وصل بين غرب المملكة وجنوبها وتزايد الحركة عليه.
معلومات أضافية
- العــدد: 7313
- الزاوية: رقيب اليوم
- تاريخ النشر:
- الصحيفة: الندوة
اترك التعليق
الحقول التي تحمل علامة * مطلوبة.