القائمة الرئيسية
بـحـــث
المتواجـــــدون الآن
يوجد حاليا 172 زوار المتواجدين الآن بالموقع
السبت, 20 أغسطس 2011 00:37

مقترح بتنظيم توزيع الماء

قييم هذا الموضوع
(0 تقيم)

[لا تزال ردود القراء والكتاب ترد إلينا بشأن حالة الماء، فهذه بإمضاء الأديب محمد عباس مؤمنه" وتلك بتوقيع "خبير" وغيرها وغيرها فسنكتفي بنشر هذا المقال لصاحب التوقيع]

لقد قرأت وقرأ معي كثير من القراء وعجبت أيضا وعجب معي كل القراء من الرد "الجميل" الذي ردت به إدارة عين زبيدة على شكاوي القراء ومطالبهم وقد كان مثار العجب في الرد أن الشكوى في واد والرد في واد آخر.

فالقراء يشكون من جشع السقاة وارتفاع سعر الماء والموسم لما يبدأ ويطالبون إدارة العين بوضع حل لهذه المشكلة قبل تفاقمها يحد من هذا الجشع ويخفف من وطأة الاستغلال.

ولكن رئيس إدارة العين أخذ يصف ما يقوم به من أعمال هي من اختصاص العمال والمهندسين.

ثم يستطرد فيلتمس العذر للسقاة ويبرر هذا الغلاء لمصطنع بأنه معقول إذا ما قيس بأجور الحمل ويختتم رده بالاشفاق من إضراب السقاة إذا هو حدد السعر وحينئذ "يمتطي كل منا على غاربه الزفة" بهذه العبارة التي أسوقها وأنا لم أفهم معناها وإن كنت قد فهمت القصد منها.

ولم يفت إدارة العين أن تدرج بين ثنايا ردها شيئاً من السخرية والتهكم على القراء والكتاب معاً تارة بالدعاء وأخرى بأنهم نائمون يغطون في أحلامهم شاربون من الماء العذب الزلال الذي تفضلت إدارة العين بإنزاله من رءوس الجبال!!

هذا كل ما جاء في رد إدارة العين وهو كما يرى القارئ سلبي غير مقنع فليس يهم القراء أن يعرفوا مدى ما يقاسيه الرئيس من مشاق ومتاعب في سبيل أداء واجبه بل المهم أن يعرفوا مدى نشاط هيئة العين في تذليل العقبات وحل المشاكل ولو أدى الأمر إلى الاستعانة بالخبراء من غير الأعضاء.

أما أن تعلن الإدارة – لأول مشكلة – عجزها عن الحل خوفاً من السقاة، وتبرر جشعهم بقياس مع الفارق الذي لا يخفى على أحد – فلم يكن هذا الرد منتظراً منها وقد كان الناس يعلقون آمالاً جساماً على التنظيمات الإدارية التى أدخلت على إدارة العين.

لذلك فإننا نؤكد لإدارة العين بأن ردها هذا غير مقنع لاسيما وأنها أول مشكلة صادفت الهيئة الجديدة ونرجو منها إعادة النظر في هذه المشكلة التي ستحرق بنارها كثيراً من فقراء البلد الذين سيعجزون حتماً عن شراء الماء إذا ازدحمت البلاد بالحجاج وارتفعت بورصة الجشع عند السقاة وقد كانت المرأة والرجل العاجز والصبي الصغير يرجعون في العام الماضي من البازانات بخفي حنين ولن يفوز بالزفة أو القربة الأقوى البنية مفتول العضل.

نعم لن تحرق هذه المشكلة سوى الفقير فالأغنياء لهم قدرة على الشراء أما الحجاج فقد رأيناهم في العام الماضي ورأينا طلائعهم في هذا العام يردون البازانات بصفائحهم وجرادلهم لسد حاجاتهم مستغنين عن السقاة وجشعهم.

وأخيراً ومع اعترافنا بأنا لسنا من خبراء المياه ولا حلالي المشاكل نحب أن نساهم ببعض الرأي لعل فيه ما يساعد على الحل.

(1) تحديد سعر الزفة أو القربة تحديداً معقولاً لا يمكن أن يزيد عن ضعف السعر الأصلي في غير الموسم بحال من الأحوال.

(2) مراقبة تنفيذ هذا التحديد مراقبة دقيقة ومنع كل من يزيد عن ذلك من السقاية مطلقاً.

(3) يحدد عدد السقاة في كل مورده بحيث لا يزيد عددهم زمن الموسم عن ضعف العدد في غيره لتمكين السقاة من نقل عدد كاف من الزفات يرضي جشعه فلا يتغالى في سعر الزفة التي لا يحصل عليها إلا بعد مرابطة طويلة إذ أن كثرة عدد السقاه ينشأ عنه التباعد بين دورات السقاة ويطول انتظاره لدوره فيقل عدد الزفات التي يحصل عليها وينجم عن ذلك ارتفاع السعر.

(4) لتخفيف العبء عن السقاة من ناحية وضرباً على أيدي الجشعين منهم نرى أن تستعين إدارة العين بتوزيع الماء في أنحاء البلدة بواسطة سيارات (الوايت) وتحدد سعر التنكة الواحدة قرشان أو ثلاثة مثلاً ونعتقد أن في هذه الطريقة مربح لإدارة العين وفي الوقت نفسه تخفيف من حدة الأزمة.

ونختتم تعليقنا بالأسف الشديد للأسلوب الذي صيغ فيه الرد لاسيما السخرية من القراء والكتاب وقد كنا نود أن يكون الرد استجابة واعتذاراً كرد الشركة العربية للسيارات وذلك الرد الجميل بحق الذي دل على استعداد كبير لقبول النصح والتوجيه وتقبل النقد وبذل الجهد في سبيل الإصلاح.

معلومات أضافية

  • العــدد: 14
  • الزاوية: غير معروف
  • تاريخ النشر:
  • الصحيفة: البلاد
المزيد من مواضيع هذا القسم: « من عباقرة العرب حديث الخميس »

اترك التعليق

الحقول التي تحمل علامة * مطلوبة.

المقالات حسب تصنيفات المواضيع

لتحميل المقدمة و العناوين هنا