القائمة الرئيسية
بـحـــث
المتواجـــــدون الآن
يوجد حاليا 171 زوار المتواجدين الآن بالموقع
السبت, 20 أغسطس 2011 00:38

حديث الخميس

قييم هذا الموضوع
(0 تقيم)

"العلم" في حد ذاته فضيلة ما في ذلك شك، لكن بشرط واحد، هو أن يعمل بما علم، أما إذا لم يعمل فهو شر على غيره وبال على نفسه.

والعالم موضع الإكرام والاحترام من الناس على مختلف طبقاتهم، فالعامة تحترم العلماء وتراهم رمزاً للقدسية والقرب من الله، والخاصة تكرمهم تأثراً بالعامة من ناحية ومن ناحية أخرى ترى في حقول مجالسها بهذه الطبقة من الناس شيئاً من الفخر فتوصف مجالسهم بأنها مجالس أهل العلم والفضل.

والملوك والحكام في كل دين وفي كل زمان يقربون العلماء ويؤثرونهم على غيرهم لاستشارتهم والاستفادة بعلمهم أو للتظاهر بذلك على الأقل..

إذن فعلى العالم أن يؤدي حق هذا الإكرام، ومن حق العلم على صاحبه الذي رفعه وجعله من ورثة الأنبياء ووضعه في مكان يغبط عليه كما يغبط صاحب المال، ذلك الحق هل العمل بمقتضيات ما علم فينفع به وينفع غيره ويتخذه نبراساً يستضئ بنوره في كل مسلك من حياته فيأمن العثار والزلل وإلا كان شأنه كشأن ذلك العالم الذي وصفه -عليه السلام- فقال: يؤتي بالعالم يوم القيامة فيلقى في النار فتندلق أقتاب بطنه فيدور بها كما يدور الحمار في الرحى، فيجتمع عليه أهل النار ويقولون: يا فلان مالك؟ ألم تكن تأمر بالمعروف، وتنهى عن المنكر؟ فيقول بلى. لكني كنت آمر بالمعروف ولا آتيه وأنهى عن المنكر وآتيه.

فليعمل العلماء بما علموا، وليكونوا قدوة يقتدي بهم، ونوراً يستضاء به وإلا فعلى العلم العفاء!!

معلومات أضافية

  • العــدد: 15
  • الزاوية: حديث الخميس
  • تاريخ النشر:
  • الصحيفة: البلاد

اترك التعليق

الحقول التي تحمل علامة * مطلوبة.

المقالات حسب تصنيفات المواضيع

لتحميل المقدمة و العناوين هنا