نداء إلى الشعوب العربية المضللة
الذي حدث في الأردن الشقيق وما زال يحدث من تنكر للأخلاق والقيم الإسلامية والمواثيق والقوانين الدولية والأخوة العربية ليس وليد الاستعانة بالقوات العربية والإسلامية والدولية على صد عدوان صدام العراق المبيت لدول الخليج عموما والذي بدأ بالكويت وفعل به الأفاعيل الوحشية.. أجل هذا الذي حدث في الأردن بما يمكن أن يطلق عليه انقلاب جذرى.. في الحكم ليس وليد هذا الأمر كما يحاولون تصويره متدثرين بعباءة الإسلام والإسلام منهم براء ولكنه نتيجة لمؤامرات وخفايا أبرمت بليل ربما قبل شهور أو سنوات حتى استطاعت أن تؤثر في مختلف القيادات الأردنية ولعل أنكاها وأظلمها هو انسياق القيادات الإسلامية خلف هذا الانقلاب بدون تفكير. وإلا فقد كان يجب الفصل تماما بين جريمة العصر.. جريمة صدام حسين بغزو دولة الكويت وتدميرها وتشريد شعبها ونهب أموالها بأسلوب القراصنة وقطاع الطرق..
الفصل بين هذه الجريمة وما زعموه كذبا وزورا من احتلال القوات الأجنبية للحرمين الشريفين وهو ما لم يقع ولن يقع بإذن الله.
وكان على شعب الأردن وقياداته وخاصة الإسلامية – أن تتثبت من الأمر ولا تتسرع والمسافة بين الحرمين والأردن ليست بعيدة ويعيش بيننا آلاف المواطنين الأردنيين يعرفون كل شيء وبلادنا مفتوحة لكل مسلم طيلة أيام العام لا حظر على أحد.. ولكن التحضير والتآمر الذي أعد لهذا الانقلاب في الأردن والرشاوي التي قدمت بسخاء في صورة ملايين من الدنانير أو أسراب من سيارات المرسيدس هيأت الجو لخداع الشعب الأردني وتضليله بواسطة الصحفيين العملاء أو مدعي الغيرة على الإسلام مثل وزير الأوقاف الأردني على الفقير الذي استغل منصبه وراح يخطب في مساجد الأردن يضلل الشعب حتى وقع الجميع في الفخ الذي نصبه صدام حسين بالتآمر مع بعض القيادات العربية.
وإذا كان حكام الدول التي أيدت صدام حسين في غزوه للكويت وتشريده لشعبه لا يستطيعون انعتاقا من الطوق الذي وضعه في عنق كل منهم في صورة أفلام بالصوت والصورة عن المؤامرة التي أبرمها معهم فإن شعوب هذه الدول من غير أولئك الذين باعوا دينهم وضمائرهم يستطيعون الوقوف مع الحق.. مع الدين.. مع العالم لرفض العدوان والدعوة إلى وجوب رد الحق لأصحابه وإعادة الشرعية للكويت وإخراج الجيش العراقي من الكويت لأنه الحق بدلا من النعيق بإخراج القوات المساندة التي جاءت لمنع العدوان لأنها خارجة بدون شك بمجرد خروج الجيش العراقي من الكويت وإعادة الشرعية إليه وكل آت قريب ولم يعد في العالم الحديث مجال لأي استعمار عسكري كما يوهمهم المضللون.
معلومات أضافية
- العــدد: 7
- الزاوية: كل أربعاء
- تاريخ النشر:
- الصحيفة: المدينة
اترك التعليق
الحقول التي تحمل علامة * مطلوبة.