القائمة الرئيسية
بـحـــث
المتواجـــــدون الآن
يوجد حاليا 172 زوار المتواجدين الآن بالموقع
الأحد, 07 أغسطس 2011 13:36

من يضحك على من؟

قييم هذا الموضوع
(0 تقيم)

لا ندري من يضحك على من؟! هل القوات الدولية بقضها وقضيضها ومعداتها من مختلف الأسلحة وعدد أفرادها هي التي تضحك على صدام حسين بهذا التطويل الذي تعتقد أنه في صالحها وليس في صالحه.

أم أن صدام حسين هو الذي يضحك على القوات الدولية بمبادراته ووساطاته وأذنابه للاستفادة من الوقت لاتخاذ مزيد من القوة ووسائل الدمار واستعدادات الدفاع؟! فهناك إشاعات كثيرة عن زرع ألغام وعمل تحصينات تحت الأرض وإرسال دبابات.. ومن يدري فربما استيراد بعض الأسلحة المتطورة من بعض الدول الضالعة معه والتي تتظاهر بأنها مع الموقف الدولي ولكنها في حقيقة الأمر تقف إلى جانبه وتصر على الحل السلمي وتردد أحاديث متناقضة بين قادتها فهذا يقول: لا نقبل باحتلال الكويت وسنلجأ إلى القوة.. وآخر من نفس الدولة يقول لا نوافق على الحرب إلا إذا يئسنا من الحل السلمي أما متى يحصل هذا اليأس فعند الله علم ذلك بعد سنة.. بعد سنتين.. الله أعلم..

منذ بدأت المأساة ونحن نلاحظ أن إحدى الدولتين العظميين تصر على الحل السلمي وتستبعد الحل العسكري ولكنها توقع على كل قرارات مجلس الأمن من باب ذر الرماد في العيون وقد قلنا في كلمة سابقة أن موقف هذه الدولة المائع هو الذي يشجع صدام حسين على الاستمرار في غطرسته وعناده واستهتاره بكافة القرارات الدولية والمواقف العالمية والتبجح بتلك العبارات السمجة: انتهت الكويت.. لن أخرج منها.. لن أنفذ أي قرار من قرارات مجلس الأمن ولا الجامعة العربية.. وكأنه يقول للجميع: دقوا رؤوسكم في الحائط..

وظللنا كل هذه المدة التي تجاوزت ثلاثة شهور ونحن في انتظار أن تتراجع تلك الدولة عن هذا الموقف المشكك وتقف مع العالم في ضرورة الحل العسكري بعد كل هذه التحديات والسخرية من كل دول العالم الحر.. وظل صدام حسين بمماطلاته ووسائله يحاول خرق جدار الموقف الدولي للنفاذ إلى تصديعه.. حتى بدأنا نشعر أنه حقق بمحاولاته شيئا من هذا التصدع فهذه دولة أخرى من الدول ذات الوزن في الموقف الدولي تنحاز إلى القول بإعطاء صدام حسين المزيد من الفرص للوصول إلى حل سلمي وبعد قليل ربما نادت برفض الحل العسكري إلى ما شاء الله..

ثم تتلوها دول أخرى ونرجع إلى نقطة الصفر – لا سمح الله – ويضحك صدام حسين – ويحق له أن يضحك – إذا انهزمت كل هذه الجيوش وكل هذه المعدات المهلكات وعادت تجر أذيال الخيبة إلى قواعدها بسبب مخادعاته ومماطلته ويحس بأنه استطاع أن يهزم أكبر دولة في العالم وضحك عليها وعلى الجميع..

نرجو ألا يكون توقعنا هذا صحيحا وأن تقف جميع الدول وقفة واحدة قبل أن يتسع الخرق على الراقع ونندم ولات ساعة مندم..

معلومات أضافية

  • العــدد: 8
  • الزاوية: كل أربعاء
  • تاريخ النشر:
  • الصحيفة: المدينة

اترك التعليق

الحقول التي تحمل علامة * مطلوبة.

المقالات حسب تصنيفات المواضيع

لتحميل المقدمة و العناوين هنا