أحاديث الناس
يشكر الناس مصلحة الطرق والكباري على استجابتها وتمهيدها شارع الأمراء الممتد من باب جدة إلى بستان الزاهر وشوارعه الفرعية ويقدرون هذه الروح العالية، ويحمدون هذا الصنع الجميل الذي أراح الحديد قبل البشر فقد كانت السيارات عندما تسير في هذه الشوارع تكاد تتفكك أوصالها وتسمع لها جعجعة تكاد تصم آذان الركاب.
أما الآن وبفضل آلات مصلحة الطرق والكباري فقد أصبحت تسير وكأنها على أرض مسفلتة وجميل جدا لو تعهدت المصلحة هذه الشوارع بين حين وآخر لتمهيد ما تبطنج منها وتسوية ما يعتوره من مطبات.
بقيت ملاحظتان على الشارع الرئيسي منها أولاهما هذه المياه العفنة المؤذية التي تنبع من مجاريه بين حين وآخر إزاء قراج الشركة العربية للسيارات، وثانيتهما تلك المياه الأخرى التي تنحدر من مغسلة للسيارات قرب تلك المنطقة.
فتحدث في الشارع حفريات لا تندمل وقد كان المفروض أن يكون لهذه المغسلة مواسير تحمل هذه المياه إلى مصابها لا أن يحفر لها مجرى على سطح الأرض كما هو الآن وكأننا في القرون الوسطى لا في القرن العشرين وكأن أصحاب هذه المغسلة لم يروا قط هذه المغاسل الموجودة في جميع أنحاء مكة وجدة ويتعلموا كيف تصرف مياهها!!
أظن أن المسئول عن ذلك أو مراقبة ذلك على الأصح هي أمانة العصمة فإليها أنقل هاتين الملاحظتين لعل ما عرف عن نزاهة أمين العاصمة وإخلاصه لعمله يعمل على إصلاح الوضع وإزالة أسباب الملاحظة فقد سمعته قبل أيام يحث خبيرا من خبراء المجاري على معالجة الأمر.
صاد
معلومات أضافية
- العــدد: 2033
- الزاوية: أحاديث الناس
- تاريخ النشر:
- الصحيفة: البلاد
اترك التعليق
الحقول التي تحمل علامة * مطلوبة.