ما رأي رئاسة تعليم البنات؟!
بعث لي قارئ كريم بنسخة من كتاب "علم الأحياء للصف الأول الثانوي" في مدارس البنات وأحالني إلى الصفحة (145) منه حيث نشرت به صورة للأعضاء التناسلية للرجل.. وقال في رسالته أنها صورة تخدش حياء المدرسة الشابة قبل الطالبة المراهقة.. وتساءل كيف تستطيع المدرسة شرح ذلك للطالبات.. وتساءل أيضا ما هي فائدة دراسة المرأة للأعضاء التناسلية للرجل في هذه المرحلة التي غالبا ما تكون فيها الطالبة في سن المراهقة وعلى فرض أنها ستصبح طبيبة فإنه من المؤكد – وفي مجتمعنا بالذات أن هذه الطبيبة لن تتخصص في المسالك البولية للرجل ولن تباشر الكشف عليه أو معالجته، وإذا كان العلم نور فإنه يكفي دراسة الكلام المنشور بجوار الصورة وفي مراحل تعليمية أعلى تكون الفتاة فيها قد نضجت.
ونحن نشارك القارئ الكريم رأيه ونقترح حذف الصورة الموجودة بالصفحة (145) من الطبعات القادمة وطمسها في الطبعة الموجودة – حفاظا على حياء بناتنا الكريمات ومدرساتنا العزيزات ويكتفي بما كتب عن الموضوع في الصفحة المجاورة للصورة وهو كثير أيضا بالنسبة للبنات لأنهن في رأينا لا يحتجن إلى دراسة ذلك.
ملاحظة.. واقتراح
أعلنت وزارة الحج والأوقاف عن جوائز المسابقة العالمية الثالثة لتلاوة القرآن الكريم وتجويده والتي بلغت أعلاها 75 ألف ريال وأدناها ألفي ريال.
وملاحظتنا أن من يوفقه الله لحفظ القرآن الكريم وتجويده لم يكن هدفه الأول الحصول على جوائز مالية ولكنها نعمة من الله يسبغها عليه جزاء حسن نيته.. ولهذا فإننا نرى أن الجوائز الأولى تعتبر ضخمة جدا ليست بالنسبة لحفظ القرآن فجزاء حفظ القرآن وتجويده مع تدبره أضخم بكثير من إعلان هذه الجوائز.
والمقصود من هذه المسابقات ليس اتخام القراء بالمال ولكن تشجيع أكبر عدد ممكن من المسلمين لحفظ القرآن وتجويده وتكريمهم بما يصاحب هذه المسابقات من إعزاز وتقدير.
وحسب المتسابق – في رأينا – أن يزور هذه الأماكن المقدسة – الحرمين الشريفين – على حساب المسابقة ويستضاف في أفخم فنادقها ويحتفي به في كل مكان ويرجع إلى بلاده فائزا برضوان الله أولا ثم بهدية ولو رمزية لأنه حتما لم يحفظه ويجوده انتظارا لهذه الهدية بل لأجر أكبر من ذلك.
والذي لاحظناه أيضا أن الجوائز لم تتجاوز ثلاثة وعشرين من الفائزين باستثناء الترضية لغير الفائزين.
ولقد شعرنا بالبهجة الحقيقية التي تهز أعماق النفوس ونحن نشاهد الحفظة القادمين من أقصى الأرض من المسلمين يوم الاحتفال بتوزيع جوائز المسابقة الثانية بمكة المكرمة ووددنا أن نظل في ذلك الجو الروحي الساعات الطوال.
ومن ثم فإننا نقترح على معالي وزير الحج والأوقاف وهو صاحب الفكرة الخيرة ورائدها إعادة النظر في تحديد مبالغ الجوائز بحيث يتاح لأكبر عدد ممكن من الحفاظ الدخول في المسابقة وبحيث لا يقل عدد الفائزين عن مائة فائز ولا داعي لهذه الفوارق البسيطة بين فائز وفائز من الفئة بل تكون الجائزة موحدة لكل فئة ويكتفي في التمييز بالرقم فقط فيقال الفائز الأول والثاني إلى العاشر مثلا من كل فريق.
ولا مانع من أن يبالغ في تكريمهم بإقامة حفلات لهم في مختلف مناطق المملكة في الرياض، في جدة، في الطائف، في المدينة المنورة، في الظهران، في أبها.. ففي ذلك فائدة مزدوجة باطلاعهم على معالم النهضة والتطور الذي تعيشه بلادنا وقيامهم برحلات سياحية ما كانت تتاح لهم إلا ببركة حفظ القرآن وتجويده.
تعليقات:
(1) أية شريعة.. هذه الأحكام بالإعدام التي يصدرها بعض حكام هذا الزمان على خصومهم السياسيين المقيمين خارج البلاد دون محاكمة ودون سماع لأقوالهم. ثم يقومون بتنفيذ هذه الأحكام بطريقة عجيبة.. هي إرسال عصابات على الدول التي يقيم بها هؤلاء الخصوم لاغتيالهم؟!
لا ندري أية شريعة هذه ولا نستطيع أيضا أن نصم الإسلام بها فالإسلام منها براء بل هي في نظرنا – سبة في جبين الإسلام الناصع.. لا يجوز أن يوصم بها الإسلام.
(2) يتصور بعض الناس أن الإدارة أو حسن الإدارة عبارة عن عصا وفصل موظفين ونقل موظفين وتقطيب جبين.. وشهادة جامعية في الإدارة مع أن الإدارة فن مثل العلاقات العامة.. ولا ندري هل توجد في مواد دراسة الإدارة الجامعية مادة للعلاقات العامة أم لا توجد.. وإذا كانت غير موجودة فإننا نوصي بضرورة تدريسها فأهم شيء يجب توفره في المدير الناجح هو حسن علاقاته بالعاملين معه وإلا فشل في الإدارة ولو كان دكتورا فيها.
من رسال القراء
بعث إلى القارئ السيد عبد الستار الأنصاري بصورة من برقيته الموجهة إلى معالي وزير البرق والبريد والهاتف والتي يقول فيها أن له نقل هاتف بمكة المكرمة من سنة ووجدت الإمكانية ولكن لم يتم التركيب على الرغم من مراجعاته المتكررة ورغم إعلان إدارة الهاتف بمكة المكرمة بالصحف بإمكانية التأسيس.. ويتساءل عن أسباب تأخير تركيب هاتفه.. ونحن نحيل سؤاله إلى إدارة هاتف مكة المكرمة.
معلومات أضافية
- العــدد: 62
- الزاوية: رقيب اليوم
- تاريخ النشر: 9/3/1402ﻫ
- الصحيفة: الندوة
اترك التعليق
الحقول التي تحمل علامة * مطلوبة.